قال المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين، إن القوات المسلحة حققت معجزة عسكرية بكل المقاييس، فى أكتوبر 73، وحققت نصرا عظيما حطم كل الأساطير نظرا لاسترداد الوطن لكرامته وهيبته، وإعادة سيادته على كل كامل أرضه الطاهر نصرا عكس قدرة القوات المسلحة وشعبنا العظيم على صموده وصبره وتحمله لكل الصعاب وتجاوزنا محنة ١٩٦٧ ووقف الشعب والقوات المسلحة المصرية جنبا إلى جنب داعمين زعيم الأمة الراحل جمال عبد الناصر رغم مرارة النكسة، وقفوا خلفه مؤيدين وداعمين وناكرين للذات، وأصبح شعار المرحلة يد تبنى ويد تحمل السلاح وبدأت معركة إعادة بناء القوات المسلحة مع حرب الاستنزاف، وأظهرت القوات المسلحة معدنها الأصيل بالدفاع عن الوطن، وحققت ضربات موجعه للعدو واستمرت المعارك إلى أن غيب الموت المفاجئ الزعيم عبد الناصر، فى 28 سبتمبر 1970، وتولى الرئيس السادات مقاليد الحكم فى ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية فى غاية الصعوبة.
وأضاف، خلال احتفالية نقابة المهندسين، لتكريم محاربى حرب أكتوير من المهندسين،: تم إعداد وبناء القوات المسلحة بصبر وجلد لمعركة المصير، فى الوقت الذى ظن فيه العالم أجمع أنه لن تقوم قائمة لجيش مصر مرة ثانية، ولن يجرؤ على خوض أى معارك أخرى، وفى ظل الروايات والأساطير عن خط برليف، والعدو الذى لا يقهر، جاء قرار الرئيس السادات لخوض المعركة يوم السادس من أكتوبر 73، وإذا بالقوات المسلحة المصرية تحقق المعجزة وتحطم حط برليف، وتعبر القوات المسلحة للضفة الشرقية من القناة من خلال معابر التى أقامها سلاح المهندسين، يانهار العدو في 6 ساعات، وأصبحت للقوات المسلحة المصرية اليد العليا بالمعركة إلى أن تحقق النصر المبين.
وأوضح أنه أصبحت ذكرى هذا النصر وهذه الحقبة من تاريخ مصر، وما تحقق فيها من بطولات وتضحيات، ملحمة ودروسا حقيقية يجب أن تدرس كل عام لكل الأجيال ليعلموا ويتعلموا منها كيف كان تلاحم الشعب مع قادته وقواته المسلحة والذى حقق بدوره معجزات، ومن هذا المنطلق تحرص نقابة المهندسين على إحياء ذكرى نصر أكتوبر المجيد، مضيفا: ويستمر عطاء القوات المسلحة فى حماية مقدسات وطننا الغالى وشعبنا العظيم، فكانت ثورة 25 يناير، و30 يونيه 2012، أصدق دليل على ذلك.
وتابع: وها هم يخوضون اليوم معركة مكافحة الإرهاب البغيضة بنفس روح الفداء والتضحية، ويقودون مع با٤ى أجهزة الدولة معركة البناء لتحقيق معجزات جديدة تحقق آمال وطموحات الشعب المصري تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ما تم من إعداد وتسليح على أعلى مستوى من الإمكانيات والتكنولوجيا ليصبحوا فى المركز التاسع على مستوى العالم فى التصنيف، موجها التحية للقوات المسلحة قادة وجنود، ولارواح الشهداء الأبرار الذين بذلوا الروح والنفس وروحت دمائهم ثرى هذا الوطن العظيم
واستطرد: حقا أن قواتنا المسلحة المصرية هى الدرع الواقى، والحصن الحصين فى الحرب والسلم لهذا الوطن، فحق لكم أن تفخروا وتعتزوا بما قدمتم وما تقدمون وحق علينا جميعا دعمكم.