أحمد خالد رئيس شركة أبناء الشرقية: مبادئنا الإخلاص للوصول إلى القمة وتحقيق إنجازات غير مسبوقة
اقتحمنا مجال التطوير العقاري في فترة هروب الآخرين
نحن الأوائل في اقتحام المجال الطبي وإحداث إنجازات غير مسبوقة فيه
نستهدف تدشين مستشفى ومعمل تحاليل ومركز أشعة لنكون رواد المجال الطبي بالصالحية
الرئيس السيسي أحدث الطفرة الأفضل في مجال المقاولات منذ 1992
مدينة الصالحية جنة التطوير العقاري لأي مستثمر ورجل أعمال
«رئيس الصالحية» حولها لواحدة من أكبر المدن الاستثمارية بالشرقية
بفكر مختلف وفي أوقات عصيبة، كان الجميع يحاول فيها الهرب من مجال المقاولات، أصر هو على اقتحامه من خلال بناء مول النيل الذي غير نظرة أصدقائه عن ترك المجال ليحذوا حذوه ويسيروا على خطاه في هذه الجرأة التي تنازلوا عنها في بداية الأمر.
المهندس أحمد خالد، رئيس مجلس إدارة شركة أبناء الشرقية للاستثمار العقاري، شاب استطاع بأفكاره المميزة التي تتجه نحو المخاطرة الشبابية، أن يحقق إنجازات غير مسبوقة بمجال التطوير والاستثمار العقاري، متخذًا هدفًا مختلفًا عن الجميع، وهو «خدمة المجتمع طريق النجاح».
جريدة «أنباء الشرق الأوسط»، كان لها هذا الحوار الممتع مع هذا الرجل الذي حمل على عاتقه هدفًا منشودًا، وهو الوصول للقمة ولكن بطريقة مختلفة عن الموجودين على ساحة التطوير العقاري.
في البداية قال المهندس أحمد خالد، رئيس مجلس إدارة شركة أبناء الشرقية للاستثمار العقاري، إنه أنشأ الشركة في عام 2008، حيث كان مجال التطوير العقاري يشهد حالة من الركود، مشيرًا إلى أن هذا المجال له مواسم يرتفع فيها بحيث يدر على العاملين فيه أموالًا ومشاريع ليس لها حدود، وفي مواسم أخرى يتسم بالركود التام، وذلك كل خمس سنوات، موضحا أنه حينما بدأت الشركة كان السوق العقاري سواء في الصالحية أو في أي منطقة أخرى بالشرقية، أو حتى على مستوى الدولة يعاني من الركود.
وأضاف أن السوق العقاري بدأ الانتعاش منذ عام 2010 وحتى عام 2017، لكن عاد إلى الركود منذ 2018 وحتى عام مقبل، مشددًا على أنه في ظل انتشار فيروس كورونا يظل الانكماش الاقتصادي ممتدًا على مستوى العالم؛ لذا ليس سوق العقارات وحده من يعاني من الركود، بل إن جميع القطاعات والمجالات تعاني هي الأخرى بسبب انتشار تلك الجائحة.
وأكد أن الشركة أُسست بفكر مخالف لجميع المستثمرين العقاريين في عام 2008، حيث كان الجميع يهرب من هذا المجال، بسبب وجود عراقيل تقف أمام تحقيق الإنجازات فيه؛ لذا أخذت الشركة الخطوة الأولى في التقدم وتحقيق الإنجازات وبادرت بشراء قطعة أرض لبناء مول تجاري «مول النيل»، لذا حذت جميع الشركات الأخرى حذوها في بناء مولات أخرى.
وتابع أن الشركة أخذت السبق في مجال التطوير العقاري عن طريق شراء قطعة أرض من مزاد علني وبناء هذا المول الخاص عليها، موضحًا أنه مدينة الصالحية بما أنها متاخمة للأراضي الزراعية كان معظم قاطنيها بنسبة 80% يعملون في الزراعة، سواء في الشركات ومنها «شركة الصالحية للتنمية والاستثمار»، أو في الأراضي الزراعية المحيطة؛ لذا تم إقامة سوق مصغر من سوق العبور لخدمة المزارعين.
وشدد على أن اتخاذ الشركة خطوة إقامة سوق تجاري يحتوي على 95 محلًا تجاريًا خطوة في غاية الجرأة، لذا بدأ المطورون العقاريون الآخرون يحذون حذو الشركة في هذا المجال نتيجة النجاح الباهر لهذا المول.
وتابع أن شركة أبناء الشرقية اتجهت إلى المجال الطبي الذي كان مجالًا خصبًا لتنفيذ «أبناء الشرقية» أعمالها به، لا سيما أنه لم يكن هناك إلا مستشفى الصالحية في المدينة، دون وجود أي عيادات خاصة أو معامل تحاليل وأشعة؛ لذا اتخذت الشركة مساحة لإنشاء مركز طبي يحتوي على عيادات خاصة ومعامل أشعة وتحاليل.
وأكد أنهم يسعون لاختيار أمهر الجراحين في المدينة لإنشاء مستشفى خاص، يشرف هو على إدارته؛ ليعالج الحالات غير المصابة بكورونا وتعاني من أمراض أخرى، مشددًا على أن رؤية الشركة كانت مختلفة تمامًا عن أن أي مطورين عقاريين؛ لذا حققت نجاحات وإنجازات غير مسبوقة في هذا المجال أيضًا.
وأشار إلى أن المركز الطبي الذي تم إنشاؤه عبارة عن عيادات خارجية، ومركز أشعة ومعمل تحاليل، كما أن هناك دراسة تجرى حاليًا لأخذ قطعة أرض بجوار هذا المركز لإنشاء مركز صحي احتياطي لمساندة ودعم المستشفى في حالة امتلائه بالمرضى، مشددًا على أن هذا المركز سيكون به جميع التخصصات من «أسنان، جراحة، العناية المركزة، وحضانات أطفال».
وأوضح أن الشركة تنظر إلى الاستثمارات التي تنفذها على أرض الوطن، على أنها خدمة للدولة وليس للمقابل المادي، مشددًا على أنه لا ينظر في أعماله لمصالحه الشخصية ولكن خدمة المجتمع أولًا.
وأكد أنه لا يطمح للعمل بالمجال السياسي، لاسيما أنه ليس لديه الوقت الكافي للترشح للأحزاب ومجلس النواب، حيث إن هذه الأعمال بها الكثير من الآليات والمعطيات التي تتطلب التفرغ للعمل بها ومباشرتها؛ لذا فهو يساند ويدعم أعضاء الأحزاب والبرلمان في كل وقت.
واستطرد أنه يتيح العديد من فرص العمل للشباب، فعلى سبيل المثال لا الحصر يعمل بمول النيل الذي أنشأته الشركة ما لا يقل عن 500 فرد.
وشدد على أنه يدعم الرئيس السيسي بكل ما لديه من قوة وجهد، لاسيما أنه يرى ما يؤديه على أرض الواقع من مجهود مضاعف وغير متوقف؛ مؤكدا أنه يسير خلفه ويطالبه بالاستمرار في تحقيق الإنجازات والتطوير في الدولة.
وأكمل أن الرئيس استطاع أن يأمن الدولة بحدودها، بعدما ذاقت الرعب والخوف في أيام الثورة، التي كان يعيش الجميع فيها بالشوارع خوفًا على نفسه وأولاده، كما أنه استطاع أن يحدث طفرة اقتصادية غير مسبوقة على مر العصور في مصر، وفاجأ العالم في تحقيق تنمية خلال أزمة انتشار فيروس كورونا «كوفيد – 19»، حيث كانت دولًا كثيرة أوشكت على الإفلاس، إلا أن مصر احتفظت بثبات اقتصادها عند المستوى الذي وصلت إلى قبل الجائحة، وذلك من خلال قيادته بفكر واعٍ لهذه البلاد.
وأشاد بمجهود الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، الذي لا يكل ولا يمل عن دعم جميع أبناء المحافظة من المستثمرين ورجال الأعمال، كما أنه لا يحب الجلوس بالمكاتب؛ لذا فهو من الشخصيات التي دائمًا ما تتواجد بأرض الواقع لتقديم الحلول لجميع المشاكل التي تواجه المواطنين على أرض المحافظة.
وشدد على أن محافظ الشرقية، أوقف أعمال تبوير الأراضي الزراعية والمخالفات التي يرتكبها المواطنين وعدد من الأشخاص بالبناء على الأراضي المملوكة للدولة؛ كما أنه من الشخصيات التي تعمل على تقديم الدعم الكامل لأي مواطن.
وأكد أن المهندس رمضان خيري، رئيس مدينة الصالحية، من أفضل رؤساء المدن الذين تولوا قيادة هذه المدينة، مشددًا على أنه من أبناء جهاز تنمية الصالحية؛ لذا فهو ذو عقلية فكرية وعملية على درجة عالية من الابتكار والتطوير.
وأضاف أن المهندس رمضان خيري استطاع أن يقيم محكمة على أرض المدينة، وجامعة خاصة، وسجلا مدنيا، كما استكمل جميع المرافق التي تحتاجها المدينة؛ لذا أصبحت المدينة أرضًا خصبة للاستثمار والتنمية والتطوير، حيث تحتوي على أكبر الشركات التي تعد قاطرة التنمية بالدولة ومنها «مرسيدس، والنوران للسكر، مصنع نورمداس».
وعلى صعيد آخر أوضح أن بداية توفر الوحدات السكنية وحدوث الطفرة في مجال التطور العقاري كانت مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في الدولة؛ حيث إن مشاريع الإسكان الاجتماعي التي طرحها الرئيس أتاحت العديد من فرص العمل للشباب؛ لا سيما أنه قبل تولي الرئيس الحكم بعشر سنوات لم يكن هناك أي مشاريع إسكان اجتماعي متاحة للشباب على الإطلاق.
وأكد أن مشاريع الإسكان الاجتماعي التي أنشأها الرئيس أتاحت مليون وحدة سكنية، سواء للشباب أو المتضررين من المناطق العشوائية، والتي من بينها «منشية ناصر».
وشدد على أن مصر لم تشهد مثل هذه الطفرة في مجال التطوير العقاري، كما حدث في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك منذ عام 1992 أثناء الزلزال الذي اجتاح أرجاء الدولة، مشيرًا إلى أنه منذ تلك الفترة لم تجري أي حكومة أيًا من أعمال التطوير كما أجرتها الحكومة في عهد الرئيس السيسي، الذي استطاع أن يحول مجال التطوير العقاري إلى أسلوب حياة بأن أزال جميع المنازل المهشمة والمنهارة، وأنشأ المجمعات السكنية في مختلف محافظات الجمهورية ليقيم دولة جديدة بدلًا من التي كانت على شفا الانهيار والتدهور.
وأضاف أن الرئيس السيسي استطاع أن يقيم المشاريع القومية من طرق وكباري أفادت الجمهورية بأقصى درجات الإفادة سواء في التجارة أو الصناعة أو حتى الاستثمار، حيث إن المستثمر الأجنبي حينما يجد شبكة طرق قوية وسريعة في إحدى الدول يعمل على الاستثمار بها؛ لا سيما أنها ستفيده في جميع مشاريعه وأعماله.
وشدد على أن العاصمة الإدارية من أهم المشاريع التي أًصر الرئيس على إنشائها، حيث إنها ستنقل مصر نقلة جوهرية في غضون السنوات القليلة المقبلة، خاصة أن الفكر كان سليما في نقل الوزارات ومجلس النواب إلى هذه العاصمة، بالإضافة إلى إنشاء مطار فيها لتخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي، فضلًا عن إنشاء فنادق على أعلى مستوى، وجذب العديد من الاستثمارات الخليجية بتلك العاصمة.
وأوضح أن هناك طفرات في مدينة الصالحية تستطيع أن تنقلها نقلة نوعية، حيث إنه سيتم إنشاء جامعة خاصة على أرض المدينة، كما أن جامعة الزقازيق تناقش إنشاء فرع لكلية الطب بالصالحية ومستشفى للجامعة بالمدينة.
وأكد أن مدينة الصالحية من المدن المتكاملة في المرافق؛ لذا جذبت العديد من الشركات الضخمة للاستثمار بها، والتي من بينها “مرسيدس، مصنع النوران للسكر، مصنع نورمداس لإنتاج الحرير وتصديره للخارج خاصة إنجلترا”، فضلًا عن أن المدينة متاخمة للعديد من الأراضي الزراعية؛ لذا تم إنشاء العديد من مصانع الفواكه والموالح بها والتي تصدر منتجاتها للخارج ويأتي على رأسها “مصنع الجبالي الذي يصدر إلى حوالي 34 دولة على مستوى العالم”.
وفي النهاية وجه العاملين بالشركة بضرورة اتخاذ حذرهم من انتشار فيروس كورونا المستجد، بالتباعد وتجنب الاختلاط، خاصة أن سلامتهم تهمه لأنهم شركائه في تحقيق المزيد من الإنجازات غير المسبوقة.