حاتم عبدالسلام رئيس شركة Bee Boss للمقاولات: المبادرة تقوم على توفير مشروع تجاري للشباب وحمامات مجانية
هيئة المجتمعات العمرانية رحبت بالمشروع بمجرد عرضه عليها ووجهت بتنفيذه فورا
وجدنا تعاونا غير مسبوق من رئيس جهاز 6 أكتوبر وبدأنا من المدينة
عرضنا المشروع على الرئاسة ومجلس الوزراء وننتظر الموافقة لتعميمه في أنحاء الجمهورية
فكرة المشروع ستنفذ في 43 مدينة جديدة تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية
تعظيم سلام للرئيس السيسي ولكل ما حققه من إنجازات في مصر خلال ست سنوات
صاحب فكر، خلق من محنة كورونا منحة عندما ابتكر مشروعا يدعم الشباب المصري بتوفير فرص عمل، كما يدعم البنية التحتية في الدولة المصرية، والأهم من ذلك يعطي مظهر حضاري غير مسبوق للمدن.
إنه حاتم عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة شركة Bee Boss للمقاولات والإنشاءات والتشطيبات الداخلية، وصاحب مبادرة “حمامي لحياة كريمة” التي تبنتها الدولة المصرية، ليتم تعميمها علي جميع المدن الجديدة بعدما بدأت من مدينة 6 أكتوبر، فيما من المتوقع أن يتم تعميمها علي جميع محافظات الجمهورية..
في البداية يوضح حاتم عبدالسلام، أنه شركته ظهرت في السوق المصري عام 2012، لتعمل في مجال الإنشاءات والمقاولات، مضيفا أنه تخرج في كلية تجارة خارجية وإدارة أعمال بجامعة حلوان، وصاحب خبرات كبيرة في المجال من خلال شركات المالتي ناشيونال التي عمل بها من قبل.
وأوضح أن شركة Bee Boss للمقاولات عملت في العديد من المشروعات الكبيرة، من كومباوند كثيرة، ومجال المعمار، وشاركت في تدشين بعض المجتمعات العمرانية، فضلا عن العمل في التشطيبات بالعديد من الوحدات السكنية والفيلات.
وعن مبادرته “حمامي لحياة كريمة” قال إن أزمة كورونا تسببت في حالة ركود بالقطاع، وهو ما دفعه لابتكار هذه الفكرة والتي تقوم علي تدشين حمامات عمومية على أعلى مستوى تقدم الخدمة مجانا للجماهير، فيما يتم تدشين وحدات بجوارها يتم تأجيرها للشباب وتوفر فرص عمل لهم، ومن خلال إيجار هذه الوحدات يتم إدارة الحمامات.
وشدد على أن أزمة دورات المياه زادت مع ظهور أزمة كورونا، خاصة أن المساجد أغلقت والمحلات العامة ترفض استقبال المواطنين لقضاء حوائجهم، بينما العامة في الشوارع بينهم كبار السن والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن الأطفال، لذلك كان لابد من توفير دورات مياه بدون أي مقابل وتقدم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأوضح “قمت علي مشروع يتمثل في دمج المراحيض مع وحدات شباب بشكل مبتكر، وقمت بتصميم المشروع وتسجيله في الملكية الفكرية، لنبدأ تنفيذه في شهر أغسطس بمدينة أكتوبر”.
وأضاف أنه اختار هذه المدينة نظرا للتعاون الذي وجده بشكل كبير جدا من المهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز المدينة، الذي رحب جدا بالفكرة ووضع تأشيرته لبدء المشروع، بعد عرضه علي هيئة المجتمعات العمرانية.
وأشاد بالمهندس شريف الشربيني، مؤكدا أنه شاب متحرك لا يجلس ولا يركن للمكاتب، وحول شكل مدينة 6 أكتوبر لأجمل حال.
فيما لفت إلى أن المشروع بعد ذلك وجد ترحيبا كبيرا من المهندس عبد المطلب ممدوح نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، الذي قرر تعميم الفكرة علي جميع المدن الجديدة، خاصة أنها فكرة حضارية وتوفر فرص عمل للشباب.
ولفت إلى أن فكرة المشروع تقوم علي تدشين وحدة شبابية يتم استئجارها كمشروع للشباب، وعلى طرفيها حمام رجالي وآخر حريمي، يخدم جميع المواطنين من المارة الرجال والنساء والمسنين والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، «بين كل خمس أو ست وحدات هناك وحدة مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة».
وكشف أن آليات تنفيذ المشروع تشمل وجود شركة خاصة للنظافة تقوم علي نظافة الحمامات بشكل دائم حتي تكون نظيفة طوال الوقت، وبخدمة 24 ساعة وبمراقبة دائمة.
وأشار إلى أن المشروع يظهر إتاحة الدولة للقطاع الخاص ليكون له دور في تدشين مشروعات قومية، تساهم في بناء مصر الحديثة، مضيفا أن المبادرة تم عرضها على الدولة المصرية من خلال رئاسة الجمهورية ليتم تحويلها إلى مجلس الوزراء، وعرضت علي وزير التنمية المحلية حتي تطبق علي المحافظات بالكامل، وهو ما يتم دراسته حاليا.
وتابع أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تأخذ قراراتها بشكل أسرع، لذلك كانت الموافقة وبدء المشروع في وقت قياسي، بينما يتم حاليا انتظار قرار وزير التنمية المحلية.
الحلم يتحقق
وعن تحقيق هذا الحلم، أكد أنه تم بالفعل تدشين وحدات وفق التصميم المتفق عليه، «حمام عمومي مصري نظيف، بتصميم رائع غير متعارف عليه وبأيدي مصرية»، وهو ما يساهم في دعم البنية التحتية في الدولة المصرية، خاصة أن هذه البنية التحتية لها دور رئيسي في لفت نظر العالم نحو مصر، ضاربا مثالا بما حدث لمصر وحصولها علي زيرو عندما تقدمت لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2010، بينما حاليا تنظم كأس العالم لكرة اليد بما تملكه من إمكانيات في كافة المجالات، وشبكة طرق وبنية تحتية غير مسبوقة.
ولفت إلى أن مشروعه يدعم الشباب وتوفير فرص عمل لهم، حيث كل وحدة من هذه الوحدات توفر نحو 15 فرصة عمل بمتوسط 60 مواطن من الأسر، بين العاملين على تدشينها والفنيين والصنايعية وفي النهاية العمالة المستمرة في الوحدة.
فيما عبر عن أمله بأن يتم تعميمها سريعا علي مستوي الجمهورية، «القرار موجود بالفعل ويتم دراسته من وزير التنمية المحلية، بعدما نقاشنا فيها الدكتور خالد قاسم نائب الوزير والمتحدث الرسمي للوزارة، واقتنع بالفكرة تماما»، مضيفا أن الفكرة لو تم تعميمها علي مستوي الجمهورية ستوفر ملايين من فرص العمل للشباب، كما أنها لا تكلف الدولة أي شيء من ميزانيتها.
وأوضح أن المشروع أخذ الموافقة ليتم تدشينه بالفعل على مستوي جميع المدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الـ43 مدينة الخاصة وخرج بذلك قرار رسمي من الهيئة».
وتابع أن التكلفة المبدئية للوحدة الواحدة تصل إلى 150 ألف جنيه بين إنشائها ونقلها وتوصيلاتها بالمرافق العمومية والتصاريح، وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة للشركة حال الموافقة على تدشين المئات من الوحدات لذلك دخلت الشركة حاليا في مفاوضات مع العديد من البنوك للمشاركة في المشروع منها البنك الأهلي وبنك مصر، كما أن جهاز تنمية المشروعات التابع لرئاسة مجلس الوزراء، قد يشارك في المشروع.
ولفت إلى أن الدولة ستعطي المشروع بحق الانتفاع لمدة عام يتم تجديده سنويا، رغم أننا كنا نأمل أن يكون العقد لمدة عشر سنوات.
وأشاد بالتعاون الموجود من جميع الجهات الرسمية التي تعامل معها في ذلك المشروع، «كنت متخيل أن يتم وضع الفكرة في الأدراج، لكن ما حدث أكد لي أن مصر تتغير بالفكر الجديد الذي يقودها من خلال الرئيس السيسي ومن خلفه من قيادات هم بالفعل أبناء مصر الحقيقيون الذين يعملون على مدار الساعة لبناء دولة بمفهوم جديد»، مضيفا «انتهي عصر العمل حتي الثالثة عصرا وبدأ عصر محاربة الفساد».
من جانبه أكد حاتم عبدالسلام، أن مصر تشهد بالفعل طفرة على كافة المستويات في عهد الرئيس السيسي، وهو ما يظهر في شبكة الطرق والكباري التي باتت تربط جميع المدن المصرية، فضلا عن مشروعات الإسكان والمدن الجديدة، والمناخ الاستثماري الأفضل، وغيرها من الأشياء التي تدعو للتفاؤل بما هو قادم.
وأوضح أن الجميع في مصر حاليا يعمل خاصة المسئولين من الرئيس السيسي حتى أقل عامل في أي مؤسسة حكومية وظهر النشاط على الجميع، ضاربا المثال برئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر الذي يتواجد في الشارع دائما يراقب العمل في الوحدات والمواقع والشوارع.
وتابع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يكفيه أنه انتشل مصر من عهد الظلام الذي لم نكن نعرف إلى أن سيصل بنا، لكنه أعاد مصر لمكانتها الطبيعية في ست سنوات وحقق إنجازا يشكر عليه ويتعمل له «تعظيم سلام».
وتابع أن الرئيس السيسي لولاه ما كانت فكرته ومبادرته لتحقق، خاصة أنه نقل عقلية الإبداع والإنجاز لكل من حوله، «أشكره إنه أتاح لنا الفرصة للمشاركة في بناء مصري الجديدة.. اليوم بدأنا نحس إن مصر بتاعتنا».
فيما وجه رسالة إلى المهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، موجها له الشكر خاصة مع تعامله الاحترافي «وجدت في التعامل معه فكرا وحنكة ورجلا ذا خبرة لكن بفكر الشباب».
وعن المهندس شريف الشربيني، تمنى في يوم من الأيام أن يكون صاحب مكانة كبيرة جدا في مصر، خاصة بما حققه من طفرة في مدينة 6 أكتوبر، لأنه رجل نشيط جدا ويتحرك بصورة سريعة.
كما وجه رسالة شكر ودعم للدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، لأنه من الناس التي رحبت بالفكرة، وأعطى الأمر بتعميمها في جميع المدن الجديدة.