أعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام عن انطلاق أعمال الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في 26 سبتمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، تحت شعار “دروس الماضي، تطلعات المستقبل”، بمشاركة مسؤولين حكوميين كبار ونخبة من الخبراء والمؤثرين في قطاع الاتصال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
ويتناول المنتدى في دورته التي تقام على مدى يومين، التجارب التاريخية في الاتصال الحكومي، وأبرز المحطات الماضية وصولاً إلى الحاضر وما رافقه من تحولات، ويستشرف بعد عشرة أعوام على انعقاده مستقبل الاتصال الحكومي إقليمياً وعالمياً، كما يناقش واقع ممارسة الاتصال الحكومي من حيث الآليات والأدوات والمتغيرات في أنماط وسلوكيات الجماهير.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن الدورة العاشرة من المنتدى تستهدف تعزيز فاعلية فرق الاتصال الحكومي لتساهم في مواجهة أي تحديات تطرحها المتغيرات العالمية في الحاضر والمستقبل، موضحاً أن اختيار شعار المنتدى يأتي تأكيداً على مكتسبات عشرة أعوام من انعقاد المنتدى، الذي نجحنا خلاله في إرساء قواعد ومبادئ ممارسة الاتصال الحكومي في الإمارات والمنطقة حتى أصبحنا اليوم أمام مرحلة جديدة نتطلع فيها إلى استشراف مستقبل الاتصال الحكومي لنخطو باسم الشارقة ودولة الإمارات خطوة جديدة في مستقبل الاتصال الحكومي عالمياً.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: “تأتي خصوصية هذه الدورة من كونها جاءت بعد أزمة عالمية أكدت أهمية قدرة الحكومات على التواصل الفعال والمؤثر مع الجمهور، حيث شهدت السنتين الأخيرتين تحولات مفاجئة فرضت ضرورة استحداث نماذج جديدة في قطاع الاتصال من حيث الأدوات الخطابية والمضامين وآليات الاستجابة، كما طرحت عدة أسئلة محوريّة حول أثر التحديات المختلفة على قطاعات الاتصال الحكومي في المؤسسات الرسمية، وشبه الحكومية، ومنظمات المجتمع الدولي، وكيف ستعيد تشكيل مستقبل الاتصال الحكومي بالاستفادة من التجربة، مما يضع فرق الاتصال الحكومي ومختصيه أمام مسؤولية مواكبة التحولات بناءً على خطط استشرافية مبنية على الواقع الحالي وتجارب الماضي وتوقعات الغد”.
ويركز المنتدى خلال الجلسات الحوارية وورش العمل والخطابات الملهمة على سبعة محاور رئيسة هي، استعراض التجربة التاريخية للاتصال الحكومي لاسيما وقت الأزمات وبحث معطيات الواقع وبناء تصورات للمستقبل، ووضع آليات لجهوزية التحول الذي تفرضه المتغيرات كضرورة لصناعة المستقبل وتحقيق طموحات المجتمعات، وتحليل تعاطي الاتصال الحكومي على مستوى العالم مع الأزمات والخروج بنتائج علمية تؤسس لآليات اتصال فعالة، بالإضافة إلى مناقشة صناعة المحتوى على المنصات الاجتماعية ومدى بقاء قوة الإعلام التقليدي بشكل مؤثر ضمن وسائل الاتصال الجماهيري.
كما تتضمن المحاور مناقشة مستقبل الاتصال الحكومي وأدواره وعلومه ومناهجه وكيفية محافظته على دوره في نقل الرسائل بفاعلية لاسيما في ظل الوباء المعلوماتي والتحديات المعاصرة، واستعراض دور تقنية السرد القصصي في إيصال رسائل الاتصال الحكومي ومدى دعمها للاستجابة الجماهيرية، إلى جانب تناول استراتيجيات تأثير فرق الاتصال الحكومي في ذهنية المجتمعات وطرح سؤال محوري حول ماهية التخصصات الأكاديمية اللازمة لتوظيف البيانات الضخمة وآليات دراسة أنماط الجماهير وحجم استجابتهم سيكولوجيا.