المهندس علي فؤاد: نصنع 50% من منتج الشركة و100% من قطع الغيار
المصداقية والالتزام بالكلمة والجودة في التصنيع أهم معايير النجاح
نستهدف تدشين مصنع متكامل لإنتاج معدات التهوية باستثمارات 25 مليون جنيه
مبيعات الشركة وصلت إلى 10 ملايين جنيه سنويا ونصدر للسودان والسعودية والأردن
مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي على كافة المستويات
رجل صناعة من الطراز الفريد، يسعي بكل جهد لتوطين صناعة وليدة في السوق المصري، تتمثل في معدات تهوية المزارع السمكية، مستغلا في ذلك اهتمام الرئيس السيسي بمشروعات الاستزراع السمكي، واضعا يده في يد شقيقيه، إنه المهندس علي فؤاد، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتوريد معدات تهوية المزارع السمكية.
في البداية يقول المهندس علي فؤاد، إنه شركته متخصصة في معدات التهوية للمزارع السمكية، حيث تصنع 40% إلى 50% من أجزاء هذه المعدات، فيما تستهدف تصنيع المعدات بشكل عام خلال الـ48 شهرا المقبلة، ونشر التكنولوجيا الحديثة لمعدات التهوية في مصر، مع تصنيع 100% من قطع الغيار.
وأضاف أن بداية ظهورهم في القطاع بمصر، كان منذ عهد والده عام 1956، فيما دشن شركته وعمل في معدات تهوية المزارع السمكية عام 2005، موضحا أنه وشقيقيه المهندس أشرف نائب رئيس مجلس الإدارة، والمهندس أحمد، المسئول عن التشغيل والإنتاج والتركيبات، تعلموا مع والدهم عدة مبادئ يسيرون عليها تتمثل في المصداقية والالتزام بالكلمة والجودة في التصنيع، لأنها أهم معايير النجاح.
وتابع أن الشركة العالمية متخصصة في توريد معدات التهوية للمزارع السمكية، ولديها مجموعة مهندسين على أعلى مستوى وكفاءة في التصنيع والصيانة وإنتاج قطاع الغيار الخاصة بها، «لدينا منتج يوفر أعلى نسبة أكسجين، يساعد المزارع على تحضين أكبر كمية سمك في الحوض».
وشدد على أنه استحوذ على نصيب الأسد في السوق المصري، بفضل الجودة وتوفير قطع الغيار والصيانة، مع العمل بأيديهم وتمكنهم من «الصنعة»، مضيفا أن الشركة تضم فريق عمل على أعلي مستوي، عشقوا الشركة والقطاع بالكامل، يتم توفير التدريب لهم من خلال نماذج تدريبية بمحاضرات نتعلمها من المورد الخارجي، ويتم فيها شرح فك المعدة وطريقة التعامل معها، مشددا على أن العامل المصري ذكي ونشيط ويفهم العملية من أول مرة، ولديه احترافية واستجابة سريعة من خلال التدريب.
وعن التسويق، قال إن شركته تتبنى فكر والدهم بالحرص على الأمانة والصدق والوفاء بالوعد والكلمة، وإعطاء أعلى كفاءة للمعدة ما يوفر أعلى إنتاجية للمزارع، كما يتم توفير قطع الغيار وتلبية احتياجات المزارع «لو عاوزك الفجر تروح له».
ويؤكد المهندس علي فؤاد، أن أهم ما يميز شركته هو الجودة، حتى لا يفكر المزارع في المعدة بعد تركيبها ويتفرغ للإنتاج، كما يصل ضمان الشركة للمعدة إلى 10 سنوات، مقارنة بـ5 سنوات في باقي الشركات، «جميع معدات الشركة عليها ضمان من 3 إلى 10 سنوات».
وتمنى وصول معدات الشركة لكل مزارع في مصر، مع زيادة الوعي بأهمية هذه المعدات، «للأسف مازال أغلب المزارعين يستخدمون الطرق القديمة في تبديل وهدر المياه، رغم أن استخدام المعدات يقلل الاعتماد على المياه والهدر»، لكنه عاد وأكد أن الشركة تسعى لتغطية كل شبر في مصر بمعداتها وتعديل فكر المزارع.
وشدد على أن مصانع بئر السلم، لا تستطيع مجاراة شركته بفضل الجودة الذي تتميز بها، «لدينا ورش نصنع فيها لا يملك غيرنا كفاءتنا ولا جودتنا.. نحن في السوق والسوق يحكم بيننا، سواء في الجودة أو البضاعة، وكذلك مع توفر العاملين الأكفاء والمتمرسين والخبراء في تصنيع وتجميع البدالات».
ولفت إلى أن شركته لديها خطة مستقبلية، تستهدف تدشين مصنع متكامل لإنتاج معدات التهوية بنسبة 100% منتج محلي، وباستثمارات 25 مليون جنيه بسيولة واستثمارات ذاتية 100%، متوقعا افتتاح المصنع أواخر العام المقبل، مضيفا أن مبيعات الشركة وصلت إلى 10 ملايين جنيه سنويا.
فيما أكد المهندس علي فؤاد أن مصر تشهد طفرة على كافة المستويات منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد قبل سبع سنوات، على رأسها مشروعات الاستزراع السمكي، التي تشهد طفرة غير مسبوقة، وهو ما دعم مبيعات شركته، مضيفا أن الشركة العالمية لتوريد معدات تهوية المزارع السمكية مستحوذة على 95% من السوق المصري ولها زبائن ومؤسسات كبري من عملائها.
ولفت إلى أن النهضة التنموية التي تشهدها مصر، لولاها ولولا المزارع التي افتتحها الرئيس السيسي، في شتي أنحاء البلاد من مرسي مطروح والإسكندرية وبركة غريون ومشروع الفيروز شرق التفريعة، ساعدت الشركة في تحقيق مبيعات ونجاحات تفوق ما كانت تحققه السنين الماضية.
وتمنى من الرئيس السيسي نظرة للشركات المتوسطة، مثل شركته بتخصيص أراضٍ واستثمارات تدعم نموها حتى تبدأ كبيرة، خاصة أن لديه هدفا بالانتشار في السوق الإفريقي والعربي، لاسيما مع الاستحواذ بشكل كبير علي السوق المصري، «نعمل مع هيئة قناة السويس والشركة الوطنية للاستزراع السمكي وبركة غريون وجهاز المشروعات وغيرها من الأجهزة».
وتابع أن شركته تصدر للسودان والسعودية والأردن، وهو ما يوفر عملة صعبة للدولة المصرية، كما تستهدف الشركة توفير عملة صعبة أخرى بشكل غير مباشر من خلال المصنع الجديد بتوفير منتجات مصرية 100%، خاصة أن مصر تستورد من 3 دول مختلفة بالدولار واليورو، مطالبا بمساندة من الدولة حتى ينطلق المصنع الجديد بقوة.
وأضاف أن شركته منبثقة من شركة أخرى خاصة بوالده، «الشركة العالمية ولدت على يدي ووصلت بها لما وصلت إليه حاليا، لذلك أعشقها وأحبها وتعرفت على الناس والشركات وكونت أغلب صدقاتي من خلالها»، مؤكدا أنه حقق طموحه بحب الناس لكن تمنى ألا يقف طموحه على ذلك ويحقق نجاحات كبيرة جديدة في المصنع.
ولفت إلى أن مبيعات الشركة يمكن أن تتضاعف مع افتتاح المصنع الجديد وكذلك حال زيادة مواسم السمك في مصر، والتي لا تزيد عن 3 إلى 4 شهور في العام، «نتمنى أن يبقي الموسم طوال العام، ونطمح في زيادة استثمارات القطاع»، مشيرا إلى أن الثلاث أو الأربع سنوات الماضية، تضاعفت مبيعات القطاع خمس أضعاف وهو ما يمثل طفرة غير مسبوقة، متمنيا من الرئيس السيسي زيادة الاهتمام بنشاط الاستزراع السمكي أكثر وافتتاح مشروعات جديدة مثل الفيروز 2 وغليون 2.