شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ والدكتور صلاح مصيلحي رئيس هيئة العامة للثروة السمكية فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “بر أمان” لرعاية صغار الصيادين، والتي يستفيد منها 7416 صيادا يعملون ببحيرات البرلس والمرة والتمساح، ويتعاون في تنفيذها صندوق “تحيا مصر” والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك.
وقامت السيدة/ نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، خلال الفعاليات، بتوزيع مراكب صيد صغيرة لـ135 سيدة من الصائدات الأرامل اللائي لديهن رخص صيد سارية وليس لديهن مركب، كما سلمت لكل منهن صندوق مبرد لحفظ حصيلة الصيد وبدلة صيد وشباك صيد، كما قامت بتسليم بدل صيد لـ900 سيدة من صائدات البرارة وهن الايد الشريفة التي تقوم علي البر بالصيد وتأمين الرزق لأسرهن.
وفي كلمتها خلال الفعاليات، أعلنت السيدة/ نيفين القباج عن ثلاث مبادرات جديدة في اطار المبادرة الرئاسية “بر أمان” تتمثل الاولي تجديد وإحلال مراكب صغار الصيادين والبالغ عددها طبقا للمسجل بهيئة الثروة السمكية نحو 20 ألف مركب، حيث ستتحمل الوزارة 50% من تكلفة تمويل إحلال مراكب الصيد الصغيرة التي لا يزيد طولها عن 6 امتار وتعمل في البحيرات الداخلية ونهر النيل والتي يحمل مالكها رخصة صيد سارية خلال فترة تنفيذ المبادرة، علي ان يقوم الصياد بسداد نسبة الـ 50% الباقية، كما ستساعد الوزارة الصياد في التخلص من المركب القديم من خلال إعادة تدويره وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة وجهاز إعادة تدوير المخلفات.
وأضافت أن مبادرة إحلال مراكب الصيد سيتم تمويلها في إطار خطة وزارة التضامن للتمكين الاقتصادي للعمالة غير المنتظمة ومنها العاملين في قطاع الصيد، ووفق معايير وشروط محددة لتحديد المستحقين لهذا الدعم من الدولة.
وقالت الوزيرة إن المبادرة الثانية هي تقديم تمويل ميسر من خلال بنك ناصر الاجتماعي التابع للوزارة لتوفير سيارات مبردة جديدة للجمعيات التعاونية لصائدي الاسماك، بجانب تطوير سيارات النقل التي تمتلكها الجمعيات حاليا ولكنها غير مبردة بحيث يتم تزويدها بأجهزة تبريد، وهو ما سيسهم في تطوير آليات تسويق الإنتاج السمكي لصغار الصيادين عبر ربطهم بمنافذ للتوزيع مباشرة للمستهلكين وهو ما يسهم في مضاعفة دخول صغار الصيادين.
وأوضحت أن المبادرة الثالثة تتمثل في مساعدة الوزارة في انشاء مزارع سمكية للراغبين من الصيادين وذلك بالتعاون مع المحافظات المختلفة التي ستقدم اراضي لانشاء المزارع بها، وهيئة الثروة السمكية التي أعدت دراسة جدوي اقتصادية حول المشروع، كما ستشارك الهيئة بدعمها الفني في مراحل التنفيذ خاصة ما يتعلق بالتدريب وتشغيل المزارع.
وفي هذا الإطار، أعلنت القباج عن بدء تنفيذ مبادرة المزارع السمكية من محافظة كفر الشيخ وذلك تطبيقا لبروتوكول تعاون وقعته اليوم مع اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ في مجال التمكين الاقتصادي، ويتضمن 10 مجالات للتعاون تتمثل في حصر وتسجيل العمالة غير المنتظمة بالمحافظة، وضع خطة تشغيل خدمات التضامن بالمراكز التكنولوجية التابعة للمحافظة لتقديم خدمة الشباك الواحد، تنمية وتطوير تصاميم الحرف اليدوية المتوطنة والمميزة بالمحافظة، تسويق منتجات الأسر والجمعيات الأهلية بالمحافظة، وتنظيم المعارض المشتركة لترويج منتجات تلك الأسر وكذلك المستفيدين من مشروعات البروتوكول، تقديم مقترحات بمشروعات صغيرة تتناسب مع القدرة الاقتصادية للفئات المستهدفة من الشباب والنساء، وإعداد دراسات الجدوى لها، وأخيرا تنفيذ المبادرة الرئاسية تتلف في حرير لتوزيع أنوال على الجمعيات الأهلية وصغار العاملين في صناعة السجاد والكليم اليدوي بمحافظة كفر الشيخ.
وحول مبادرة “بر أمان” التي بدأت مرحلتها الأولي من بحيرة الريان بالفيوم، مطلع مايو الماضي اكدت القباج أن المبادرة تستهدف تطوير قطاع الصيد المصري وتعزيز قدرات صغار الصيادين، حيث يستفيد منها في مختلف مراحلها نحو 42 ألف صياد، مشيرة إلى أن المرحلة الثالثة ستشمل بحيرتي ناصر والبردويل بجانب مناطق العريش وبئر العبد ورمانة ويستفيد منها 7707 صيادا، أما المرحلة الرابعة فتركز على الصيادين بنهر النيل وتحديدا مناطق دسوق والقناطر وبنها ومنوف وكفر الزيات والزقازيق والمنصورة والقاهرة والجيزة وابشواي وبني سويف والمنيا واسيوط وسوهاج والاقصر واسوان ويستفيد منها 18.125 الف صياد.
وفي إطار متصل، وجهت السيدة/ نيفين القباج بتشكيل لجنة من الوزارة بالتعاون مع مدير مديرية التضامن في كفر الشيخ لدراسة وحل جميع تظلمات برنامج تكافل وكرامة بالمحافظة.
ومن جانبه، توجه محافظ كفرالشيخ بالشكر للسيد رئيس الجمهورية، لإطلاقه المرحلة الثانية من مبادرة “بر أمان” بالبرلس، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وصندوق تحيا مصر، والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، مشيرا إلى أن المبادرة الرائعة لصالح الكادحين من الصيادين، جاءت في ظل العديد من المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها لتوفير «حياة كريمة» ورعاية البسطاء والتي تعكس مدي اهتمام القيادة السياسية بدعم الفئات الأولي بالرعاية علي مستوي الجمهورية.
وأشاد محافظ كفرالشيخ، بما تم من أعمال تطوير ورفع كفاءة بحيرة البرلس، وإعادتها كسابق عهدها، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات المعنية، تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس برفع كفاءة وتطوير بحيرات مصر.
واضاف المحافظ ان الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان له نظرة مستقبلية فيما يخص الثروة السمكية، حين عمل على تكريك بحيرة البرلس خلال العامين الماضيين، لافتاً إلى أنه قد واصل اهتمامه بالثروة السمكية من خلال اهتمامه الحالي بالصيادين وهو ما يؤكد حرص الدولة بذلك الشأن بشكل كامل.
واوضح محافظ كفرالشيخ، ان مبادرة بر أمان، ساهمت في تنمية صيادي البرلس، كونها تهتم بجوانب عديدة لهم، ما بين أساليب الصيد، ورعايتهم الصحية، وأمورهم الأسرية، وتوفير زريعة لزيادة معدلات الصيد، مضيفاً ان الدولة المصرية تدعم الصيادين كونهم جزءا أساسياً من اقتصاد الوطن، كما طالبتهم بأهمية تحديد النسل حفاظاً على صحة المرأة والحفاظ على حياة كريمة لهم.
ومن جانبه صرح الدكتور صلاح مصيلحي رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية بأن المرحلة الاولي من المبادرة الرئاسية شهدت نجاحا كبيرا وإقبالا من الصيادين وأصحاب مراكب الصيد، حيث حرص العديد من الصيادين على تجديد التراخيص الخاصة بهم لصرف مستلزمات الصيد، مضيفا أنه تم فتح باب التظلمات بالمرحلة الاولي مرة اخري لمدة شهر تنتهي في سبتمبر ٢٠٢١ نتيجة قيام العديد من الصيادين بتجديد ترخيص الصيد بعد الانتهاء من تاريخ توزيع المرحلة الاولي وذلك للحصول علي المستلزمات.
وأضاف أن الاهتمام بعمل مراكب للسيدات العاملات في الصيد هو خطوة كبيرة وايجابية لتشجيع السيدات علي العمل ومساهمة من الدولة في توفير حياة كريمة لهم.