الدكتور باسم عبد الله العضو المنتدب التنفيذي للشركة:
نملك كم مستحضرات كبيرا ننافس من خلاله بقوة.. وأزمتنا في التسعير
بدء خطة تطوير بالشركة تشمل المنشآت والمعدات والعنصر البشري
زيادة الربحية وتحسين الأداء أهم توجيهات الدكتور أشرف الخولي
مصر تشهد إنجازات في جميع المجالات خلال عهد الرئيس السيسي
مسيرة نجاح بدأتها شركة ممفيس للأدوية، بهدف العودة لمكانتها الطبيعية، يستكملها الأستاذ الدكتور باسم محمد عبد الله العضو المنتدب التنفيذي للشركة، صاحب الخبرات الطويلة، بالعمل في الشركات المالتي ناشيونال، وبخبرة تتخطى 34 سنة في مجال الدواء.
يقول الدكتور باسم عبد الله، إنه تولى قيادة شركة ممفيس، في 15 أغسطس الماضي، ليستكمل مسيرة من قبله في تطوير الشركة التي أنهت مرحلة الخسائر وتحولت للربحية في 2018/2019، على يد الدكتورة عبلة يوسف، العضو المنتدب التنفيذي السابق للشركة، بعد سنوات من الخسائر، وحققت في ذلك العام أرباحا بنحو 17 مليون جنيه، ثم ضاعفت الأرباح إلى 41 مليون في العام المالي الماضي، مؤكدا أن هذا الفضل ينسب للدكتورة عبلة، والتي تشغل حاليا العضو المنتدب التنفيذي لشركة الإسكندرية للأدوية.
وشدد على أنه يملك خبرة طويلة في مجال الدواء، والذي يعمل فيه منذ تخرجه في كلية الصيدلة جامعة القاهرة، عام 1987، ومنذ ذلك الحين عمل في أكثر من شركة أجنبية مالتي ناشيونال، بداية من شركة شرينج، والتي استمر فيها 8 سنوات بالعمل في فرعيها بمصر والسعودية، ثم انتقل للعمل في شركة «إيلاي ليلي» الأمريكية، والتي استمر فيها أيضا نحو 8 سنوات، بين مصر ومكتبها الإقليمي في فيينا عاصمة النمسا، فيما عمل في الفترة بين 2004 و2017، كمدير إقليمي لشركة باير الألمانية في منطقة الخليج.
وعن رؤيته لـ«ممفيس»، أكد أنها شركة عريقة مقومتها الأساسية قوية جدا، لكن لم تطلها يد التطوير لفترة طويلة، ولعل ذلك بسبب نظرة الحكومة للقطاع العام في العهود السابقة، مضيفا أن الشركة تحتاج مجهودا كبير حتى تواكب تطورات العصر في قطاع الدواء، إلا أنها أيضا تملك كم مستحضرات كبيرا جدا تستطيع من خلاله المنافسة بقوة في السوق المصري، وإن كانت تواجهها مشكلة في الأسعار لأنها متدنية جدا، وتحتاج إعادة نظر من هيئة الدواء، حتى تستطيع الشركة المنافسة بفعالية في السوق.
وأضاف أن الشركة لديها العديد من المستحضرات سعر تكلفة إنتاجها يزيد عن سعر بيعها، وهو ما يكبدها خسائر كبيرة في إنتاجها، خاصة أنها مستحضرات مطلوبة للمواطن المصري، مشيرا إلى أن الشركة دخلت في مشاورات مستمرة مع هيئة الدواء، لتعديل هذه الأسعار وهناك استجابة في عدد من الأصناف.
وتابع أنه يسعى لتطوير الشركة أيضا على مستوى الماكينات وتدريب الموظفين، ليكونوا على أعلي مستوي من التأهيل ليؤدوا وظائفهم بكفاءة تامة، مضيفا أنه لمس خلال الشهر ونصف الماضية حالة من البطء نتيجة البيروقراطية والروتين، حيث يسعي للقضاء على ذلك مع الوقت، ويستجيب العاملين للتطوير المستهدف في البنية التحتية والميكنة واستخدام الكمبيوتر في كل التعاملات سواء المالية أو التواصل بين القطاعات.
وأكد أن قطار التطوير انطلق بالفعل في الشركة، تم تخصيص مبالغ لا بأس بها لذلك، حيث سيتم التطوير علي ثلاث محاور رئيسية، أولها البنية التحتية وثانيها الآلات والمعدات وثالثها تطوير الميكنة، وكل منها مخصص له مبالغ جيدة تبشر بتغيير ملحوظ في أداء الشركة خلال الفترة المقبلة سواء من ناحية الإنتاج أو التنافس في السوق.
وأوضح أن التطوير يشمل أيضا وبشكل أساسي العنصر البشري وتدريب العاملين، بصفة مستمرة وهو من الأوليات، ويحدث منذ فترة بالفعل من خلال دورات تدريبية يومية بالقاعة الرئيسية في الشركة، سواء للعاملين في «ممفيس»، أو حتى الشركات الشقيقة، كما أن الشركة تشارك في معظم الدورات التدريبية التي تنظمها هيئة الدواء وهيئة الشراء الموحد، حتي يكون العاملون ملمين بأحدث التطبيقات والقوانين، قائلا «التدريب بالنسبة لنا مثل الطعام والشراب».
وشدد على أن تحول الشركة للعمل بالقانون 159، يعطي لها حركة أفضل بعدما باتت شركة مساهمة تشبه إلى حد كبير شركات القطاع الخاص، رغم أنها مازالت تنتمي للقطاع العام, من خلال الشركة القابضة التي تمتلك 60% منها، وبالتالي تملك حق الإدارة.
ولفت إلى أن أهم التوجيهات من الدكتور أشرف الخولي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأدوية، تتمثل في زيادة الربحية وتحسين الأداء، وهي توجيهات أساسية وعامة لكل الشركات التابعة، مؤكدا أن اختياره لقيادة شركة ممفيس، جاء بفضل خبراته في مجال المبيعات والتسويق والإدارة، وهو ما يوضح توجه الشركة القابضة للمنافسة، متمنيا تحقيق ملموس خلال الفترة المقبلة في نتائج أعمال الشركة، خاصة مع توفر فرص كبيرة للنجاح تحتاج فقط بعض العمل.
وشدد على أن الشركة ترفع شعار الجودة، مثلها مثل جميع شركات الدواء في مصر، مضيفا أن الجودة في قطاع الدواء ليس خيارا بل فرض، لأن المنتج غير الجيد لا يصرح بتسويقه، «الدواء يخضع لمطابقة علي خاماته الفعالة وغير الفعالة قبل وأثناء وبعد الإنتاج، ومع أي خلل ولو طفيف لا يصرح بتسويقه ويتم إعدامه»، مؤكدا أن الشركة لم تتعرض لمثل هذه التجربة من قبل، لكنها قوانين متبعة في كل شركات الدواء، كما أن أي دواء يطرح في الأسواق سواء في مناقصات مستشفيات أو صيدليات خاصة، يكون بنسبة 100% مطابق للمواصفات، وذلك بفضل مجهودات وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية.
الرئيس السيسي
من جانبه أكد الدكتور باسم محمد عبد الله، أن مصر تشهد إنجازات لا تعد ولا تحصى في جميع المجالات والقطاعات خلال عهد الرئيس السيسي، وهو ما يظهر في شبكة الطرق والكباري والإسكان والمدن الجديدة، فضلا عن تحقيق نمو اقتصادي شهدت له العديد من المؤسسات الدولية، كذلك باتت مصر لها ثقل سياسي من خلال توازنات السياسة المصرية الجديدة، مع التوجه لتعظيم الدور المصري من جديد في القارة الإفريقية، والذي غاب لسنوات طويلة في العهود السابقة.
ووجه الدكتور باسم عبد الله رسالة تهنئة للرئيس السيسي، بمناسبة انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، والعبور في بناء الدولة الحديثة، قائلا «حضرتك 100% علي الطريق الصحيح وستعبر بمصر من عنق الزجاجة بقيادتك وبإيمان الشعب المصري».
كما وجه رسالة للدكتور أشرف الخولي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، موجها له الشكر علي ترشيحه لقيادة «ممفيس»، وهذه الثقة الغالية، ووعد بأن يكون عند حسن ظنه، وظن الأستاذ هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، الذي حقق طفرة في القطاع غير مسبوقة، مشددا على أنه يسعى لتحقيق مستهدفاتهما بالقضاء على الخسائر المرحلة بالشركة، والتي رغم تحقيقها مكاسب خلال العامين الماضيين، لكن يبقي عليها خسائر مرحلة يسعى للقضاء عليها حتي تتحول إلي الربحية الصافية، بدعم من الدكتور أشرف.
كذلك وجه رسالة شكر للعاملين على النجاحات التي تحققت خلال العامين الماضيين، مؤكدا أن كل النتائج والنجاحات التي تحققت بمجهودهم، مطالبا إياهم بمضاعفة المجهود في الفترة المقبلة، لأنها فترة «تحديد مصير» بعد التحول إلى القانون 159 الذي يؤكد أن الشركات الخاسرة عمرها سيكون قصيرا ولن يكون لها وجود، مضيفا أن توجيهات الأستاذ هشام توفيق، بتصفية أي شركة تخسر، حيث أعطي مهلة لتحقيق عدد من المستهدفات نسعى لتحقيقها والعبور بالشركة لبر الأمان.
وخلال الأيام الماضية، اعتمدت الجمعية العمومية لشركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية، برئاسة الدكتور أشرف الخولي، نتائج أعمال الشركة في العام المالي الماضي، 2020/2021، والتي أظهرت تحقيق العديد من الإنجازات.
واستعرض الدكتور باسم محمد عبدالله، أهم نتائج الأعمال وما تحقق خلال العام المالي الماضي، والتي كان أبرزها تحويل خسائر بـ٤٦ مليون جنيه في ٣٠ يونيو ٢٠١٨ لأرباح بـ٤١.٨ مليون في بنهاية 2020/2021.
وشدد الدكتور باسم، على أن الفترة الماضية، كانت بلا شك مختلفة بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد، بسبب تفشي جائحة كورونا، وما ترتب عليها من آثار على آليات السوق بصفة عامة، وانعكاسها علي النشاط بصفة خاصة، إلا أن الشركة تمكنت بجهد مجلس الإدارة والعاملين، من تحويل خسائر بقيمة نحو ٤٦ مليون جنيه في ٣٠ يونيو ٢٠١٨، إلي أرباح بنحو ٤١.٨ مليون جنيه في ٣٠ يونيو ٢٠٢١، وذلك بعد عبئ دين بلغ نحو ٤١ مليون جنيه، نتيجة مديونية شركة الجمهورية للأدوية.
وتابع أن الشركة تمكنت خلال هذه الفترة، من سداد المبلغ المستحق لشركة شيرنج، نتيجة شراء ١٠ مستحضرات، وكذلك إنهاء وتسوية سنوات من النزاعات الضريبية مع مصلحة الضرائب، فيما واجهت الشركة مشاكل نقص السيولة اللازمة لتوفير احتياجاتها من المواد الخام، ومستلزمات التشغيل، لكن تم التغلب علي هذه المشاكل عن طريق تنشيط التحصيل وزيادة مبيعات عدد من المستحضرات، التي يتم تحصيلها نقدا بدون خصم، كما انتهجت الشركة سياسة ضبط التكلفة، عن طريق تسجيل عدد أكبر من الموردين للحصول علي الخامات والمستلزمات بأفضل الأسعار، مما نتج عنه تخفيض ملحوظ في تكلفة الإنتاج، تمثلت في زيادة نسبة مجمل الربح إلي المبيعات عن العام السابق بنحو ٣٥٪.