عميد ماهر حنفي رئيس مجلس الإدارة:
نمتلك تاريخا يقترب من نصف قرن في القطاع السياحي
«سعيدكو» أول شركة سياحة علي مستوي محافظات وسط وشمال الدلتا
القطاع السياحي يتعرض لأزمة صعبة وننتظر الانفراجة
الرئيس السيسي حقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ مصر على كافة المستويات
إذا ذكرت السياحة في كفر الشيخ، ذكرت شركة سعيدكو للسياحة، فهي تعني الالتزام والشفافية والتاريخ الطويل الذي كتب على مدى نحو نصف قرن، ويقودها حاليا العميد متقاعد ماهر حنفي، رئيس مجلس الإدارة، بعدما تسلم هذه التركة الذاخرة بكل رائحة عطرة، من والده الراحل، صاحب التاريخ الطويل في العمل السياحي.
يقول العميد ماهر حنفي، إنه طلب الخروج على المعاش، من القوات المسلحة، ليقود شركة والده، بعدما لبي نداءه، خاصة أنه كان مريضا في أواخر أيامه، مضيفا أن والده أسس الشركة وبات لها سمعة عطرة في المحافظة بالكامل، خاصة أن «سعيدكو» كانت أول شركة سياحة علي مستوي محافظات وسط وشمال الدلتا عموما.
ولفت إلى أن الشركة بدأت العمل في عام 1980، وحصلت على التراخيص عام 1982، حيث يظهر الترخيص أنها الشركة رقم 485 علي مستوي شركات السياحة في مصر، مضيفا أنه كما ورث السيرة الطيبة من والده، فإنه تعلم منه مبادئ يسير عليها ولا يحيد عنها أبدا في قيادة الشركة أهمها الصدق والأمانة مع العملاء، وكذلك قراءة العميل ومعرفة متطلباته، وزاد من ذلك الخبرات التي اكتسبها من القوات المسلحة، خاصة فن القيادة.
وتابع أن قراره بالخروج من المؤسسة العسكرية، جاء إرضاء لوالديه، لأنه أكبر إخوته، وكان قد أصابهما المرضي، فقرر الخروج للتواجد بجانبهما، حتى توفت والدته في 2010، ثم توفي الوالد في 2014، مضيفا أنه استغرق نحو عامين للتعود علي الحياة المدنية، التي تختلف تماما عن الحياة العسكرية، التي عاشها لنحو 26 سنة، من انضباط واحترام للوقت، لكن الناس في الحياة المدنية فاقدون للإحساس بالزمن ولا يوجد لديهم احترام للمواعيد.
وشدد على أن المؤسسة العسكرية، تحرص على تدريب أبنائها على احترام التوقيت والزمن والانضباط، وهو ما يظهر في حرص الرئيس السيسي على إشراف الجيش علي تنفيذ المشروعات القومية ووضع خططها الزمنية، حتى يضمن التسليم في التوقيت المحدد، بينما شركات المقاولات المدنية، غير ملتزمة بالمواعيد وهو ما ظهر في تأخر أغلب المشروعات في العقود الماضية، قبل أن يتولي الجيش الرقابة عليها.
وعن رؤيته للسوق المصري وتطورات نشاط الشركة، أكد أن القطاع السياحي يعاني جدا منذ سنوات، ولا يكاد يخرج من أزمة حتي يتعرض لأخرى، فبعدها تنفس الصعداء في عام 2019، وشهد حالة رواج كبيرة بعد نحو ثماني سنوات من الركود، جاءت أزمة كورونا لتقضي عليه تماما.
وتابع أن شركات السياحة في الأقاليم تعتمد علي نشاط الحج والعمرة بشكل كبير، والذي توقف تماما منذ أزمة كوفيد مع إغلاق المملكة العربية السعودية، وحتى نشاط إلحاق العمالة بالخارج، والذي كانت تركز عليه الشركة أيضا، خاصة لأسواق السعودية والأردن والإمارات، حيث تعرض لأزمة كبيرة، مع إغلاق هذه الدول خلال السنوات الماضية، ووقف الأنشطة الاقتصادية هناك، ما قلل الطلب على العمالة، وحتى مع الانفراجة خلال الفترة الماضية، فإن المنافسة الشرسة بين الشركات لا توفر حصة عادلة، خاصة أن كفر الشيخ على سبيل المثال تضم 4 شركات سياحة رئيسية و40 فرعا، وجميعها يتنافس للاستحواذ على حصة من السوق الذي يعاني في الأساس.
وتابع أن الـ40 فرعا لا تعمل جميعها في السياحة، لكن بعضها «كرافانات» لتغطية تجارات أخرى، وللأسف تتجه لحرق الأسعار، لأن المكسب والخسارة ليس من ضمن أهدافها بقدر ما يهمها الحصول على تعاقدات، كما أن أغلبها غير ملتزم بالضرائب والتأمينات، بينما الملتزم هو من يعاني خلال هذه الفترة.
فيما تمنى عودة النشاط السياحي لسابق عهده على كافة المستويات، خاصة مع ما ينفذه الرئيس السيسي من إجراءات تشمل فتح متاحف جديدة وآخرها افتتاح طريق الكباش في الأقصر والذي سيبهر العالم اليوم، ومن قبله موكب الممياوات، مشيرا إلى أن ما ينفذه الرئيس السيسي لو نفذ من 50 أو 60 سنة، لكانت مصر في منطقة أخرى من العالم.
وتابع أن الرئيس السيسي يمثل له القدوة والمعلم، حيث حضره في الكلية الحربية أيام الدراسة، كما يمثل له حاليا بالقيادة والتنفيذ نموذج يحتذى، مهنئا الرئيس بعيد ميلاده في 19 نوفمبر الحالي.
وشدد على أن مصر تشهد إنجازات على كافة المستويات منذ سبع سنوات تمثل إعجازا، كان يحتاج سبعين سنة لتحقيقه، وأهم من ذلك هو قدرته علي مواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية، مؤكدا أن مصر في رباط إلي يوم القيامة.
وتابع أن أهم إنجازات الرئيس السيسي هو القضاء على العشوائيات التي لم يكن عقل يتخيل أنها تنتهي في مصر، وعلى رأسها مثلث ماسبيرو ومشكلته التي تبحث الحكومات المتتالية عن حل لها منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، فضلا عن عزبة الهجانة ومنشية ناصر والدويقة وغيرها، والتي انتهت مشكلة ساكنيها إلى الأبد وتم نقلهم إلي مساكن آدمية في الأسمرات.
ولفت إلى البنية التحتية غير المسبوقة، من طرق وكباري ومدن جديدة على رأسها العاصمة الإدارية التي ستبقي «حدوتة باسم الرئيس السيسي حتى قيام الساعة».
وأضاف أنه التحق بالكلية الحربية حتي يكمل رسالة خاله الذي استشهد في حرب 1973، حيث كان يحكي لهم عن الحرب والجيش قبل وفاته، لذلك نشأوا جميعا علي حب الوطن، ورغم رفض والده لالتحاقه بالكلية الحربية نظرا لحاجته له، لكنه أصر على ذلك حتى ينال هذا الشرف، ليعتمد والده على شقيقه ياسر بعد ذلك في إدارة أمور الشركة حيث يتولي حاليا فرع القاهرة.
وتابع أن أهم ما حصده والده فيهم، هو بناء أسرة متماسكة بين الإخوة، في ظل الإحباط الذي سببته الفترة الماضية من خروج شباب مشوه يحارب من وسائل التواصل الاجتماعي، التي لم نكن مؤهلين لاستقبالها فحطمت الانتماء والحب والأسرة والأصول والذوق وخلقت أفكارا شاذة علي مجتمعنا وهو ما يظهر في الجرائم الغريبة التي يشهدها المجتمع المصري.
وفي النهاية وجه رسالة إلى اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، قائلا «أعانك الله علي ما أنت فيه وسخر لك الرجال الذين يقومون علي ذلك»، مؤكدا أنه يعتبره خليفة اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية الأسبق، وهو جار لمنزل جدوده في المنوفية، ومن أنظف الشخصيات التي عرفتها مصر على مر التاريخ.
كما وجه رسالة لوزير السياحة خالد العناني، قائلا «ربنا ينصره ويقويه علي المسئوليات الكبيرة، خاصة مع الافتتاحات الكبيرة التي تحدث»، مشيرا إلى وجود حرب ضروس علي السياحة المصرية ورغم ذلك هناك إنجازات حقيقية تتحقق على الأرض، وزيادة في معدل الوفود السياحية القادمة.