أعلنت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي انه تم تعديل بعض احكام لائحة نظام العمل لمراكز استضافة وتوجيه المرأة وتعد تلك التعديلات انعكاساً لرؤية وهدف الوزارة في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم في تلك المراكز وقد شملت هذه التعديلات بعض المواد المتعقلة بتطوير البنية التحتية للمراكز واضافة اختصاصات جديدة للجهاز الوظيفي المدرب والاشراف المركزي والمحلي وانشاء وتطوير قاعدة بيانات متكاملة للمراكز بالإضافة الى رفع سن الذكور المصاحبين لأمهاتهم بالمراكز حتى سن 12 سنة .
وقد تضمنت التعديلات ايضاً بعض أحكام نظام العمل لمراكز استضافة وتوجيه المرأة ومنها أن تكون معرضه للعنف وليس لها مأوي وذلك للمشورة أو الإقامة او وقع عليها عنف فعليا فيتم استضافتها لمدة ثلاثة أيام بدون قيد او شرط، والا يقل سن المرأة أو الفتاة عن 18 عاما، أن يكون دخلها محدود ولا تستطيع أن تسدد الرسوم في حالة وجود دخل ثابت لها كما يجب عليها ان تقبل مدة الإقامة التي تحددها اللجنة على الا تزيد على ثلاثة أشهر ويجوز مدها إلى ثلاثة أشهر أخرى، أن تخضع للكشف والفحوصات الطبية.
ويستضيف المركز المرأة فور لجوئها اليه نتيجة تعرضها للعنف في اي وقت وفي أي مكان على أن يتم العرض على لجنة الإشراف لتحديد مدي انطباق الشروط عليها، ويجوز لمراكز الاستضافة أن تقبل المرأة التي لديها ابناء ذكور أو إناث على ألا يزيد سن الذكور على 12 سنة مع إلزام الأم بالرعاية الأولية للأبن طوال فترة الإقامة مع تقديم الدعم اللازم لها من خلال المركز بأوجه الرعاية والحماية فإذا زاد السن على ذلك يتم تنسيق استضافتهم بإحدى دور رعاية الأيتام.
واكدت سمية الألفي رئيس الادارة المركزية للرعاية الاجتماعية أن “مراكز استضافة وتوجيه المرأة” تعد من أهم آليات وزارة التضامن الاجتماعي لحماية النساء ضحايا العنف، وذلك من خلال توفير أماكن للسكن والرعاية والتأهيل والعمل على دعم المرأة التي تمر بظروف اجتماعية أو عائلية صعبة وتحتاج إلى دعم ومساندة وتطوير نفسي واجتماعي وثقافي ومهني، وقامت هذه المراكز بتطوير نشاطها لتصبح أيضا مركزا للإنتاج والعمل، وذلك من خلال مشاركة هؤلاء السيدات بمنتجاتهم في معارض الأسر المنتجة.
كما أضافت الألفي أن الوزارة تلتزم بتقديم الخدمات والحماية للنساء من جميع أشكال العنف، سواء كان عنفاً نفسياً أو جسدياً أو استغلال اقتصادي، هذا وتشرف الوزارة على 8 مراكز لاستضافة النساء في خطر والمعرضات للعنف وذلك حماية لهم من كافة المخاطر التي يمكن أن تواجهها النساء إذا خرجن من بيوتهن غصباً أو عنوة، أو إذا ما كانت الحياة خطراً على الأم أو أطفالها، فيتم متابعة حالة الأطفال التعليمية والصحية والنفسية. وتوفر لهن الرعاية الصحية والنفسية والقانونية، كما تسعى لتوفير فرص كسب عيش لهن ويبلغ عدد السيدات الحاصلات على الخدمات 1,332 سيدة و113طفل.