الدكتور طارق أبو زيد: سلاحي في التقدم وتحقيق الإنجازات الاستعانة بالله واستمرار طلب العلم
أطلع على كل ما هو جديد في عالم المناظير والسمنة حتى أوفر أعلى خدمة للمرضى
أجرى جميع أنواع جراحات السمنة بحسب حالة المريض
أستطيع الوصول بمرضى السكر من الدرجة الثانية إلى الشفاء التام بنسبة 85%
أستخدم أحدث الوسائل العلمية في إجراء الجراحة للمريض للوصول إلى النتيجة المطلوبة
أسعى لتقديم أحدث ما توصل إليه العلم على أرض الوطن حتى لا يضطر المريض للسفر للخارج
استطاع في غضون 15 عامًا أن يحجز لنفسه بمشرطه السحري، مكانًا مميزًا بين أبناء جيله من الأطباء في مجال يعد من المجالات الحساسة بالطب، حيث تخصص بجراحة المناظير والسمنة المفرطة والسمنة، آملًا في أن يساعد المرضى على الوصول إلى ما يرغبون فيه على أرض بلادهم دون الحاجة للسفر للخارج، إنه الأستاذ الدكتور طارق أبو زيد، أستاذ مساعد الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير بطب عين شمس وعضو الاتحاد الدولي لجراحات السمنة المفرطة والسكر وعضو الجمعية الدولية لجراحات المناظير.
أجرينا حوارًا ممتعاً مع هذا الطبيب الذي حمل على عاتقه أن يكون ملاك الرحمة للمرضى الذين أرقهم كثيرًا سمنتهم المفرطة، بالإضافة إلى مرضى السكر الذين عانوا على مدار سنوات طويلة ويلات هذا المرض، مستعينًا في ذلك بالله ثم بالخبرة وبالعلم الذي تحصن به على مدار تلك السنوات القليلة ليصل إلى هذه الإنجازات العظيمة.
في البداية قال الأستاذ الدكتور طارق أبو زيد، أستاذ مساعد الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير بطب عين شمس وعضو الاتحاد الدولي لجراحات السمنة المفرطة والسكر وعضو الجمعية الدولية لجراحات المناظير، إنه تخرج في كلية الطب بجامعة عين شمس حاصلًا على شهادة بكالوريوس الطب والجراحة، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في عام 2006.
وأضاف أنه عمل طبيب امتياز بمستشفيات جامعة عين شمس لمدة عام واحد، ثم تم تعيينه نائبًا لقسم الجراحة العامة لمدة ثلاث سنوات، فضلًا عن ترقيته ليصبح مدرسًا مساعدًا بكلية الطب في عام 2011، وحصل على درجة الدكتوراة عام 2013، وتم تعيينه مدرسًا للجراحة العامة بطب عين شمس، بالإضافة إلى ترقيته إلى مرتبة مدرسًا مساعدًا في عام 2018.
وتابع أن الطب ينقسم إلى مجالين كبيرين هما الباطنية والتي تختص بعلاج المريض بدون تدخل جراحي عن طريق الأدوية، أو بتدخل بسيط، والمجال الثاني الجراحة التي تستلزم التدخل الجراحي.
وأشار إلى أن هناك بعض الأمراض تندرج تحت الأمراض الباطنية، والبعض الآخر يندرج تحت بند الجراحات، مشددًا على أن الجراحة العامة هي أم الجراحات حيث إنها التخصص الأعم، لا سيما أنه كان في غضون السنوات الماضية لا يمكن أن يتخصص أحد في أي مجال من مجالات الطب إلا بعض دراسته وممارسته لفترة معينة في الجراحة العامة.
وأكد أنه اختار جراحات السمنة والسكر لأنه من التخصصات التي يرى فيها الطبيب أثر إجراء العملية على المريض، موضحًا أن مرض السمنة يحدث نتيجة لتكتل الدهون في الجسم مما يؤدي إلى نتيجة عكسية على وظائفه.
وأوضح أن الطرق الاعتيادية في علاج السمنة نتائج نجاحها قليلة للغاية، حيث إن المريض يتبع عادة نظامًا غذائيًا محددًا لا يفيده في تقليل الوزن أو محاربة السمنة، لكن النظام الغذائي لا بد أن يشرف عليه دكتور تغذية مخصص يستطيع أن يصرف النظام الملائم للمريض.
وأضاف أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام في أوقات متأخرة لديهم مشاكل في حرق الدهون الموجودة في الجسم، متابعًا أن توزيع تناول الوجبات على مدار اليوم يساهم في تحقيق نظام غذائي جيد يسهل عملية التخلص من السمنة.
وأشار إلى أن العامل المساعد الثاني للتخلص من السمنة بعد النظام الغذائي هو ممارسة الرياضة، حيث إن عدم ممارستها يساعد على زيادة الوزن، موضحًا أن المريض في هذه الحالة لا يحصل على النتيجة التي يرغب فيها للتخلص من زيادة الوزن.
وشدد على أن النظام الغذائي بالإضافة إلى ممارسة الرياضة يساعدان على التخلص من السمنة بنسبة لا تتخطى 3% فقط، لا سيما في ظل عدم استمرارية هذا البرنامج الصحي للتخلص من الدهون؛ لذا لا بد في هذه الحالة من التدخل الجراحي للتخلص من السمنة المفرطة.
ونوه إلى أن جراحات السمنة تطورت مع مرور الوقت، حيث إنها كانت في السنوات الماضية تنصب على شخص بمفرده يقوم بفعل معظم الأشياء لإجراء تلك الجراحة، أما في ظل التقدم العلمي الذي تعيشه البشرية أصبح الأمر مختلفًا، حيث أصبح هناك فريقًا كاملًا لا بد أن يتعاون من أجل نجاح تلك الجراحة، ويضم هذا الفريق كل من جراح متمرس يعلم كل ما هو جديد عن هذا التخصص، بالإضافة إلى وجود دكتور تغذية متمرس، ودكتور علاج طبيعي، ومساعدين، ودكتور تخدير.
ولفت إلى أن هناك عددًا من العوامل المهمة بجانب الفريق البشري، والتي يأتي من بينها تطور المناظير، حيث إن السنوات الماضية شهدت وجود مناظير بدائية ولكن الآن أصبح هناك مناظير عالية الدقة، بالإضافة إلى وجود دباسة الذكية أو الكهربائية، مشددًا على أن هذه العوامل تصب في مصلحة المريض أولا وأخيرًا.
وأكد أن هذه العوامل أيضًا تتعلق بأمان العملية، حيث إن أي عامل يتعارض مع أمانها يتم إلغائه على الفور، موضحًا أنه يجب تحضير المريض جيدًا قبل إجراء الجراحة من خلال الكشف عن الأمراض المزمنة والتي من بينها الضغط، السكر، الكبد، القلب، وذلك لأن هذه الجراحة لا تقتصر على إصلاح المعدة فقط وضبط نسبة الدهون في الجسم، ولكنها تعتمد على تهيئة المريض جسمانيًا قبل إجراء الجراحة.
وشدد على أن جراحات السمنة تشفي من مرض السكر، والضغط، لكن لا بد من تحييد هذه الأمراض وضبط نسبتها في الجسم بحيث يتسنى للطبيب إجراء الجراحة في أمان كامل.
وقال إن العلوم الجراحية، وجراحات السمنة تتطور مثلها مثل أي مجال آخر، مؤكدًا أن أي تقدم في هذه الجراحات يخضع للعديد من التجارب العلمية قبل اعتماده وإقراره، حيث إن هناك عمليات جراحية لمواجهة السمنة تختص بإنقاص الوزن، فضلًا عن أن هناك بعض الجراحات تختص بثبات وزن الإنسان عند حد معين لمدة 10 أو 5 سنوات.
كما أضاف أن هناك العديد من الأساليب العلمية المتقدمة ساهمت في إحداث فارق كبير في نجاح عمليات السمنة، والتي من بينها الدباسة الذكية التي مكنت الأطباء من الوصول إلى أعلى درجات الدقة في أداء العملية.
وأشار الدكتور طارق أبو زيد إلى أنه دائم الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم جراحة المناظير بوصفه عضو الجمعية الأوروبية لجراحة المناظير، بالإضافة إلى أنه عضو الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، مشددًا على أنه يسعى إلى نقل ما تعلمه من أحدث الأساليب وأعلى الإمكانيات في الدول الأوروبية إلى مصر، حيث يتمكن المرضى المصريين من تلقي العلاج داخل الدولة دون الحاجة للسفر للخارج.
ونوه إلى أنه يتميز عن غيره بحسن تصرفه في المواقف الحرجة داخل غرفة العمليات، حيث إنه كثيرًا ما واجهته مواقف صعبة أثناء إجرائه العملية، لكن خبرته وكثرة اطلاعه على أساليب التقدم العلمي والتكنولوجي بجراحة السمنة جعلته يجتاز تلك المحن والعقبات بكل سهولة ويسر.
وشدد على أن فترة انتشار جائحة كورونا أفقدت معظم طوائف البشر بمختلف المجالات عامل التواصل والاتصال، فضلًا عن إلغاء السفر إلى الخارج، الأمر الذي جعل الاتصال عبر الشبكة العنكبوتية الإنترنت أو الأون لاين هو الحل الأمثل في مثل تلك الفترة العصيبة، بالإضافة إلى وجود مناقشات بين الأخصائيين بجراحات السمنة بشأن الإجراءات الإضافية لمريض السمنة خلال فترة انتشار الجائحة.
وتابع الدكتور طارق أبو زيد أن عيادته تعمل في كل ما له علاقة بجراحات السمنة والمناظير، والسمنة المفرطة، والسكر، مشيرًا إلى أن جراحات السمنة المفرطة منها التكميم والتحويل البالون، وبالون المعدة، والكبسولة الذكية.
وأكد أن جراحات السكر تخصص بدأ يستقل بذاته أو أنه أخذ اعترافًا دوليًا في مؤتمر أجري في إيطاليا عام 2007، الذي قرر بعد دراسات استغرقت أكثر من 40 عامًا أن مرض السكر من النوع الثاني، والضغط، وارتفاع نسبة دهون الكولسترول أمراض قابلة للشفاء.
ولفت إلى أن مرض السكر من النوع الثاني له ارتباط وثيق بالسمنة، وذلك ما جعل الشفاء منه يعد سهلًا بعد إجراء جراحات السمنة، موضحًا أن عملية تحويل المسار تستطيع تقليل نسبة امتصاص السكريات والدهون التي لا يستطيع مريض السكر الاستغناء عنها، فضلًا عن أن هذه الجراحات تقلل كمية الأكل الذي يدخل الجسم، بالإضافة إلى أنها تفرز هرمونات تؤدي إلى تكاثر وزيادة خلايا بيتا المفرزة للإنسولين في الجسم البشري مما يساعد على الشفاء بنسبة 85% من مرض السكر عند معظم المرضى.
وألمح إلى أن الشفاء من مرض السكر تعني أن تحليل السكر التراكمي لا بد أن يكون أقل من 5.7، بالإضافة إلى إيقاف جميع أدوية السكر سواء الأقراص أو الإنسولين، ووصول نتيجة تحليل السكر الصائم إلى أقل من 110.
وقال إن جميع مرضى السكر لا يستفيدون بالشفاء التام من المرض، لا سيما في ظل وجود تفاوت في نسبة المرض لدى الإنسان حيث إن الشخص الذي كان يتناول نسبة أنسولين عالية لعلاج السكر من الممكن أن يصل إلى العلاج بالأقراص بعد إجراء العملية، بالإضافة إلى أن من كان يصل نتيجة تحليل السكر الصائم عنده إلى 500 أو 600 يصل بعد العملية إلى 200 أو 250.
وأضاف على صعيد آخر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يحول الأحلام التي كانت في مخيلة الشعب المصري إلى حقائق ملموسة خلال 7 سنوات من حكمه لمصر، فضلًا عن أنه حقق طفرة هائلة في مجال الطرق والكباري وفك تكدس المرور في القاهرة، بالإضافة إلى المبادرات الصحية التي أطلقها بالقضاء على فيروس سي.
وأكد أنه صانع المعجزات لأنه استطاع الوصول بمصر إلى بر الأمان، مقدمًا له الشكر على ما قدمه للوطن واهتمامه بشعبه في التعليم والصحة اللذان هما صلب بناء الإنسان المصري.
وأشاد بالجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أصبحت حقيقة بعدما كانت خيالا يطمح إليه الجميع، وذلك من خلال العاصمة الإدارية الجديدة، والمدن الذكية، والتطور في جميع المجالات، متمنيًا له دوام الصحة والتوفيق فيما هو قادم.
وقدم الشكر إلى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة، على ما قدمه للجامعات المصرية وبالأخص جامعة عين شمس، فضلًا عن التطور الذي ساهم في تحقيقه بالبحث العلمي والمستشفيات الجامعية، متمنيًا له كل الصحة والعافية والتقدم.
وحذر الشعب المصري من الركون إلى الدنيا وتجنب العمل والكد والسعى في العودة بمصر إلى عظمتها ومجدها وتقدمها وحضارته التي قادت العالم كله في الزمن الماضي.
وأشاد بجودة تنظيم النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم التي حضرها الرئيس السيسي، ووصف هذا التنظيم بالأكثر من رائع والمشرف لمصر.
واختتم بأن الأستاذ الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، استطاع أن يغير كلية الطب بالجامعة بأن أضاف لها العديد من الأجهزة والمعامل، بالإضافة إلى أنه من أفضل الأستاذة الذين يشهد لهم في مجال زراعة الكبد والأعضاء في مصر.
للأعلان والتواصل مع دار الشرق الأوسط واتساب وهاتف 01003008410 ولا تنسى الإشتراك في القائمة البريدية لتصلك أحدث الأخبار المحلية والعالمية.