أشرف لاشين: نستهدف الفقراء ومحدودي الدخل بمنتجاتنا ونسعى لتقديم أفضل خدمة
بدأنا العمل باستثمارات 7 ملايين جنيه ووصلنا لأربعين مليونا الآن
نوفر ما يقرب من 300 ألف دولار سنويا كعملة صعبة من التصدير
نصدر منتجاتنا لليبيا والسودان وغزة والأردن والعراق
نسعى لإنشاء مصنع جديد في العاشر من رمضان باستثمارات 45 مليون جنيه
إنجازات السيسي حولت مصر لما يفوق عصر محمد علي باشا
تجارته مع ربه جعلت الطريق ممهدا أمامه، ليحقق إنجازات غير مسبوقة، ويسير في طريق نجاحات افتقدها الكثير من الأشخاص، فمنذ أن بدأ العمل وهو يسعى لرضا الله، حتى وإن كان ذلك سيؤثر على عمله؛ إنه أشرف لاشين، رئيس مجلس إدارة شركة لاشو باك للصناعات الغذائية، الذي سطر بأحرف من نور إنجازات في مجال الصناعات الغذائية لم يسبقه إليها أحد.
أجرينا هذا الحوار الممتع مع ذلك الرجل، الذي أكمل مسيرة والده في التجارة مع الله، قبل العمل، ما جعل منتجات شركته تصل إلى مختلف الدول العربية، فضلًا عن زيادة حجم أعماله وسعيه إلى افتتاح مصنع آخر ليوسع دائرة نجاحاته وإنجازاته.
في البداية قال أشرف لاشين، رئيس مجلس إدارة شركة لاشو باك للصناعات الغذائية، إنه عمل بالتجارة وراثة عن أبيه وجده، بشركات أنشأها كل منهما في عام 1960، مشيرًا إلى أن هذه الشركة التي ورثها وأصبح رئيس مجلس إدارتها، كانت في بداية الأمر تعمل في مجال الورق، ثم تحول نشاطها إلى التعبئة، واتجهت الشركة إلى مجال الصناعات الغذائية منذ 15 عامًا.
وأضاف أن الشركة توجهت في مجال الصناعات الغذائية إلى صناعة الجبن، لافتًا إلى أنها بدأت بأنواع جبن مختلفة حتى اتجهت إلى الجبن المعلبة، أو التتراباك في عام 2010، باستثمارات تبلغ 7 ملايين جنيه، بالإضافة إلى أنه تم تطوير هذه الصناعات إلى الألبان ومشتقاتها من خلال استخدام الطرق الحديثة في التجهيز والتعبئة، موضحًا أن استثمارات الشركة وصلت الآن إلى 40 مليون جنيه.
وأشار إلى أن الشركة استطاعت أن تجذب العديد من المستهلكين إلى منتجاتها من خلال وجود منتج بسعر مناسب ذات أعلى جودة ممكنة، موضحًا أن الشركة حينما بدأت في الدخول لهذا المجال كان لديها خط إنتاج واحد إلا أنه أصبح خمسة خطوط للإنتاج.
ولفت إلى أن الشركة لديها العديد من العملاء سواء في السوق المصري، أو حتى العربي؛ بسبب الوصول إلى أعلى جودة ممكنة للمنتجات وطرحها في الأسواق بأسعار لا تقبل المنافسة.
وأكد أن الشركة تصدر منتجاتها إلى ليبيا والسودان، وغزة والأردن والعراق، بالإضافة إلى أنه يستهدف الأسواق التي تطلب منتجات التترباك، أما السوق الأوروبية فلم يصدر لها بسبب وجود اكتفاء ذاتي لديها من تلك المنتجات.
وصرح بأنه يوفر عملة صعبة للبلاد من خلال تصدير المنتجات للخارج بما يعادل 300 ألف دولار سنويًا، مشيرًا إلى أنه يستورد خامات من الخارج بموجب توفير هذه العملة الصعبة؛ لذا فهو لا يحتاج من الدولة إلا مقدار قليل من العملة الصعبة.
وأوضح أنه لا يوفر الكثير من فرص العمل بسبب وجود الماكينات السويدة التي تنتج منتجات الشركة بدون تدخل بشري إلا قليلًا، مشددًا على أن عدم استخدام الموارد البشرية في الشركة يحد من انتشار البكتيريا التي تسبب الخطر الداهم على المنتج.
وألمح إلى أنه يقترب من دخول القائمة البيضاء للشركات المقيدة بهيئة سلامة الغذاء، وذلك نظرًا لتجنب الملاحظات التي أقرتها الهيئة على الشركة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يجعل منتج الشركة في الأسواق له السبق في إقبال العملاء.
وأكد أنه يعمل على إنشاء مصنع جديد في مدينة العاشر من رمضان باستثمارات 45 مليون جنيه من خلال التمويل الذاتي، منوهًا إلى أنه من الممكن أن يتم افتتاحه مع نهاية 2022 الجاري.
وأضاف أن هذا المصنع سيتخصص في باقي منتجات مشتقات الألبان المطلوبة للتصدير، والتي يأتي من بينها العصائر، والألبان، والجبن الفلفر، والمربات، والصلصة.
وشدد على أنه يعمل في شريحة المنتجات الشعبية؛ لذا فهذا المجال من أشق المجالات خاصة عند من يتقون الله في المستهلكين، موضحًا أن الشريحة التي تستخدم هذه المنتجات هم المواطنون الفقراء الذين لا يملكون أن يشتروا أكثر من قطعة أو علبتين والتي تبلغ نسبتها حوالي 95%.
وأضاف أن المنافسة بينه وبين زملائه بالسوق تتسم بالشرف، مشيرًا إلى أنه يأتي عليه بعض الأوقات يوجه العاملين بالشركة إلى إيقاف العمل من أجل الخامات التي لا بد أن تكون على أعلى درجة من الجودة، فضلًا عن أنه من الممكن أن يعمل يومين فقط في الأسبوع بسبب قلة الخامات.
وأكد أن إيقاف التشغيل يمثل بالتأكيد خسارة له وللعاملين بالشركة، لكنه ينظر إلى الأمر من ناحية أخرى أن المنتج الذي سيخرج من الشركة لا بد أن يحدث بصمة فعالة في الأسواق ما سيجعله لا يقبل المنافسة، فضلًا عن كسب رضا الله في العمل؛ لذا فهو يتخذ الجودة عنوانًا لأعماله.
ولفت إلى أن حصل على شهادات كثيرة للآيزو منها 9001، و9002، موضحًا أن يركز اهتمامه على جودة المنتج وطرحه بأسعار تكون مناسبة لجميع الفئات بالدولة وخاصة محدودي الدخل أو الفقراء.
وتابع أنه يتبع مبدأ الإخلاص في العمل، والعاملين، والمنزل، والستر الذي ينعم الله عليه به، مشددًا على أنه يتاجر مع الله من خلال وجود شحنات تخرج من الشركة كصدقات للأسر الأولى بالرعاية.
وأكد أنه تعلم من والده الكثير من المبادئ والقوانين الحياتية، حيث إنه تلقى منه الزهد في الدنيا، والمساواة في المعاملة بين الفقير والغني، بالإضافة إلى حب الصناعة والتجارة الرابحة مع الله.
وأشار إلى أنه سيزيد من حجم الاستثمارات في عهد الرئيس السيسي، وذلك بسبب وجود أسواق كثيرة تم افتتاحها بعدما تم تطوير الدولة ما ساعد على وجود فارق في العملة ساهم حدوث طفرة كبرى في التصدير اليومي.
وأكد أن المستثمرين الأجانب جاءوا إلى مصر من أجل استغلال وجود فارق في العملة، بالإضافة إلى عدم احتياج العمالة المصرية لموارد مالية كبرى، مشيرًا إلى أنه يأتي من بين الدول التي جاءت لتستثمر في مصر الإمارات، الأردن، العراق، سوريا، وغيرهم الكثير.
وشدد على أن سهولة التنقل بين الموانئ في الدولة ساعد الكثير من رجال الأعمال على زيادة حجم استثمارتهم في الوطن، لافتًا إلى أن رجل الأعمال الآن أصبح لا ينشغل بفكرة نقل البضائع من محافظة لأخرى أو من ميناء للشركة أو العكس بسبب وجود الطفرة في الطرق والكباري التي وفرت الوقت والجهد ورأس المال، وموارد انتقالها.
ونوه إلى أن السبع سنوات التي حكم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي الدولة أظهرت الوطن كأنه مصر جديدة، لا سيما في ظل المشروعات القومية العملاقة التي أقامها، ومشاريع الطرق والكباري، فضلًا عن أنه استطاع تحدي الزمن وسباقه من خلال مواصلة العمل والاجتهاد؛ ليعيد مصر إلى مجدها القديم.
وشدد على أن الرئيس السيسي استطاع أن يصلح ما فسد خلال الستين عامًا الماضية في سبع سنوات فقط، لافتًا إلى أن مصر سابقت التطوير الذي يتم في الصين والذي شاهده هو بعينيه، مؤكدًا أن ما يحدث على أرض مصر في عهد الرئيس إعجازًا بكل المقاييس وليس مجرد إنجاز فقط.
ونوه إلى أن البلاد تحتاج إلى 10 سنوات فقط من الآن حتى يرى المواطنون نتائج ما تم من إنجازات وتطوير على أرض مصر، حيث إنهم سيشاهدون بعد هذه الفترة الجمهورية التي كان يتحاكى بها العالم أجمع في عهد محمد علي باشا والخديوي إسماعيل.
وأكد أن الرئيس السيسي يعد محمد علي باشا في العصر الحالي، حيث إنه استطاع أن يوجد مصر الحديثة مرة أخرى بل إنه فاق ما أنجزه محمد علي في مجال الزراعة والصناعة والمجالات كافة.
وتمنى للرئيس أن يعينه الله فيما يبذله من أجل الدولة، والذي لا يراه المواطن بسبب عدم تطبيقه على الأرض أو تغيير مستوى معيشته، لكنه مع مرور الوقت سينكشف الحجاب ويرى الجميع حجم ما أنجزه الرئيس على أرض مصر.
ووجه الشكر للعاملين معه في الشركة، معتبرًا إياهم شركاء النجاح والمساهمين في تحقيق الإنجازات، لافتًا إلى أن جميع العاملين معه اختارهم الله له حتى يكملوا مسيرة النجاح والإنجازات لهذا الصرح الكبير.
ولفت إلى أن أجمل تجارة التي يتاجرها العبد مع ربه والتي يتيقن فيها العبد أن له رزق سيؤخذه مهما طال به الأمد، لافتًا إلى أن طموحه لن ينتهي طالما أنه لا يزال حيًا؛ لأن الإنسان دائمًا يأمل من الله أن يزيده من نعمه.