قال المهندس سعد أبو المعاطي، رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير للأسمدة، إن شركته تشارك في الملتقى الدولي السنوي للاتحاد العربى للأسمدة والمعرض المصاحب له فى دورته الثامنة والعشرين، بوفد رفيع المستوى من قيادات الشركة وشبابها ، مضيفا أن الشركة تستهدف من خلال هذه المشاركة، التعرف على تطورات السوق وكل ما هو جديد فيه.
وتابع المعاطى، على هامش افتتاحه مع رؤساء الشركات الكبرى للأسمدة المعرض المصاحب للملتقى، وجناح الشركة المتميز، أن الاتحاد العربي للأسمدة من الاتحادات الدولية المحترمة التي تجمع كل المنتجين والمسوقين وشركات النقل، وكل من له صلة بتجارة وصناعة الأسمدة، بهدف الاحتكاك وعرض كل ما هو جديد في المجال.
ولفت إلى أن الملتقى يمثل فرصة للحديث حول صناعة الأسمدة علي مستوي الوطن العربي والعالم، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، من أزمة الطاقة والغاز، مع غلق مصانع عالمية بسبب عدم توفر الغاز لتشغيلها، وهو ما تسبب بالتالي في شح المعروض وزيادة الأسعار، متوقعا استمرار هذه الزيادة مع تزايد الأزمة والتي عززتها الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد أن زيادة أسعار الأسمدة له تأثير سلبي علي أسعار الحاصلات الزراعية، وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية من ارتفاع سعر الذرة والقمح، وجميع الحاصلات، متوقعا أن يؤثر ذلك بشكل أكبر على معدلات التضخم عالميا.
لكنه شدد على أن السوق المصري لا يشهد أي أزمة في توفر الأسمدة، والتي تعد من أهم الصناعات نظرا لارتباطها بالطعام، وزيادة الناتج من الفدان بشكل رأسي ، لاسيما مع الزيادة السكانية في العالم مع محدودية الرقعة الزراعية.
وانتقد من يقول إن الأسمدة النتروجينية هي أسمدة كيماوية، مؤكدا أنها مقولة مغلوطة، بدليل أن الفلاحين علي مستوي العالم يستخدون الأسمدة النتروجينية، ولم يحدث أي مشكلات أو أمراض بسببها، مضيفا أنها أسمدة آمنة وأفضل اسم لها هي مخصبات زراعية، حيث هناك اتجاه عالمي لإطلاق هذا الاسم عليها.
وشدد على أن الملتقى يمثل على مدار ثلاث أيام، فرصة عظيمة للتعرف على أحدث تكنولوجيا في القطاع، والحديث مع الشركات العالمية من المسوقين، والتعرف على توجهات الأسعار، وتطورات سوق الغاز في العالم، فضلا عن الحديث حول خفض الانبعاثات، التي تسببت في أزمة عالمية وزيادة منسوب مياه البحر، وأثرت على الجو والبحر والتربة.
وتابع أن الملتقى يناقش أزمة خفض الانبعاثات والجرين أمونيا وإنتاج الهيدروجين الأخضر وفق رؤية 2030، والتي تستهدف أن تعمل السيارات بنسبة كبيرة، بالكهرباء، وفي 2050 نصل إلى «زيرو كربون» والتخلص من الوقود الأحفوري.
وأكد أن شركة أبو قير للأسمدة، واحدة من الشركات الرائدة في مجال صناعة الأسمدة في الشرق الأوسط والعالم العربي، وأكبر شركة علي مستوي البحر المتوسط، ولديها تنوع في منتجاتها، وهو أمر لا يتوفر في أغلب شركات الأسمدة في مصر والوطن العربي.
وتابع أن الشركة سباقة أيضا في خفض الانبعاثات وتحسين البيئة، وهو ما يظهر في كونها الشركة الوحيدة علي مستوي البحر المتوسط، التي باتت متوافقة بيئيا من خلال تدشين أضخم مشروع لمعالجة مياه الصرف الصناعي بتكلفة 380 مليون جنيه، والذي يقوم على تدوير ومعالجة مياه الصرف ويعيد استخدامها في المصانع، ما يوفر 360 مترا مكعبا من المياه، كانت تصرف في البحر، لكن حاليا يتم معالجتها للاستفادة منها ومن الأمونيا فيها، مؤكدا أن المشروع موفر للمياه ومنظف للبيئة وذات عائد اقتصادي، مع توفير الأمونيا المهدرة في مياه الصرف الصناعي.
وتابع أن الشركة تدشين حاليا أكبر مشروع لخفض الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون، والتي كانت تخرج من مصنع أبو قير 2، حيث تم عمل 3 مصانع إسالة، وهو ما ساهم في تحسين البيئة بشكل كبير، وحقق عائدا اقتصاديا، بينما آخر كمية من ثاني أكسيد الكربون، يتم تدشين توسعات لاستيعابها في مصنع أبو قير 3، تصل تكلفتها إلى 100 مليون دولار.
وأوضح أن الشركة كانت سباقة لخفض الانبعاثات، وذلك قبل انعقاد مؤتمر المناخ كوب 27، في شرم الشيخ، نوفمبر المقبل، مضيفا أن الشركة لديها 3 مشروعات تقوم عليها حاليا، تشمل مشروعا في السخنة ومشروع علي أرض شركة راكتا وتوسعات مصنع أبو قير 3.