المهندس يوسف علي محمد رئيس مجلس إدارة الشركة:
نعمل في تصنيع قطع غيار ماكينات المصانع والجودة شعارنا
بدأت من الصفر ونسعى للتوسع والانتشار والنجاح المتواصل
السوق المصري يشهد طفرة غير مسبوقة منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد
أهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشرطة المصرية بحلول ذكرى ثورة 30 يونيو
رجل عصامي يطلق عليه امبراطور تشكيل المعادن في مصر، لكنه يتواضع ويؤكد أنه مازال يتعلم ويحاول، إنه المهندس يوسف على محمد، رئيس مجلس إدارة شركة البدر للصناعات المعدنية، والذي حقق انتشارا واسعا في السوق المحلية، بفضل جودة قطع الغيار التي ينتجها ودخوله في العديد من الصناعات.
وتعتبر «البدر للصناعات المعدنية»، واحدة من أهم الشركات العاملة في مجال الصناعات المعدنيّة بشكل عام، وتصنيع التروس وعلب التروس بشكل خاص في مصر، حيث تمتلك الشركة منظومة إداريّة رائدة، وفريقا من الفنيين ذوي المهارات المميّزة، ويقود هذا الفريق مجموعة من المهندسين المختصين، ذوي الخبرة العالية، الأمر الذي فتح المجال أمام الشركة، لتقديم العديد من الخدمات الاستشاريّة والهندسيّة، جنباً إلى جنب مع تصنيع المشغولات المعدنية وخدمات الصيانة؛ لاسيما في مجال الهندسة العكسية، والاستشارات الهندسية للمصانع بمختلف مجالات عملها.
ولأن الجودة من أهم مبادئ الشركة، حرصت «البدر للصناعات المعدنية»، على تعميق مفاهيم الجودة لدى كل من الإداريين والمهندسين الفنيين على حدٍ سواء، من خلال التركيز على أهمية مبادئ وأهداف الجودة، بالإضافة إلى المراجعة المستمرة لنظام الجودة في الشركة، وتطوير إجراءات العمل بشكل منتظم ومتناسب مع تطور مستوى العمل في أقسام التصنيع.
وبعد كل ما سبق، كان من الطبيعي أن تحصل الشركة على شهادة المطابقة للمواصفة الدولية لنظام إدارة الجودة ISO، عن الإصدار الخاص بالعام 2008، ولأن الشركة تعتقد أن الجودة هي عملية مستمرّة وليست مجرد شهادة نحصل عليها لمرّة واحدة، ولأن مبادئ الجودة ترسخت لدى كل من الكادر الإداري والفني على حدٍ سواء، كان من السهل على شركة البدر للصناعات المعدنية، أن تقوم بالحصول على شهادة المطابقة للإصدار الحديث من المواصفة للعام 2015.
يقول المهندس يوسف علي محمد، إن بداية عمله في هذا القطاع المتخصص والهام، عام 1985، عندما حصل على دبلوم الصنايع، بمشورة أخيه الذي نصحه بعدم دخول الثانوية العامة، ولكن التقديم في مدرسة الصنايع قسم تشغيل معادن، وهو ما حدث بالفعل، ثم التحق بالعمل في ورشة ابن عمته سليمان أمين سليمان وشهرته الحاج إبراهيم الفرزجي، والذي كان معه في المدرسة، مضيفا أنه لم يرث هذا العمل عن والده حيث كان يعمل الأخير داعيا في الأزهر الشريف، وحاملا لكتاب الله، كما كان أخوه مدرسا.
وتابع أنه حرص على القدوم إلى حيث يعمل ابن عمته في الورشة بمنطقة الظاهر، وبالتحديد في ميدان السكاكيني، مؤكدا أنه يدين بالفضل في كل ما وصل له لابن عمته الحاج سليمان أمين، قائلا «أنا مدين له بالفضل في كل شيء، بل هو مثلي الأعلى، عملت معه نحو 22 سنة، علمني فيها كل شيء له علاقة بالمهنة، كان لي الأب والأخ والصاحب، وأول من استقبلني عند قدومي من البلد لمصر، ونصحني بحب المهنة حتى تعطيني ما أريده».
وأضاف أن تخصصه يتركز في تشغيل ماكينات الفرايز والمخارط والمقاشط، حيث بدأت فكرة تدشين الشركة عام 2005، وهو ما حدث بالفعل عندما قرر تدشين ورشة بالمرج مع أحد الشركاء والتي حققت نجاحا كبيرا، لكن الشريك قرر الانفصال منذ نحو 5 سنوات، بعدما حققا نجاحا كبيرا، ليستقل كل منهما بنفسه.
وشدد على أنه يعشق هذه المهنة، وهو ما يساعده علي تحقيق النجاح دائما، ويسير علي مبادئ في العمل لا يحيد عنها أبدا، وهي ما ساعدت في زيادة ثقة العملاء في الشركة، على رأسها الإخلاص والكفاءة والأمانة، والالتزام بالجودة مهما كانت الصعوبات، حتى وإن لم تحقق الشركة أي ربح من «الشغلانة»، لكن أخذنا عهدا على أنفسنا بالحرص على أعلى درجات الجودة.
وتابع أن الجودة في أعلي درجاتها في منتجات الشركة، لذلك حصلت على الآيزو، والتي تجدد سنويا، مع الحرص على متابعة أحدث ما توصل إليه العلم الحديث، لتطوير الشركة والصناعة فيها، وجلب معدات جديدة دائما تحقق المطلوب بأعلى درجات الكفاءة.
وشدد على أنه راض عما وصل إليه خلال سنين عمله في السوق منذ نحو 40 عاما، لكن طموحه لم يتوقف بعد، حيث يحاول تحقيق انتشار أكبر في السوق والوصول للعالمية.
وأكد أن السوق المصري يشهد طفرة كبيرة على مستوى الأعمال منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، مضيفا أن المشروعات القومية فتحت المجال لزيادة القوة الإنتاجية لدى المصانع والشركات، وهو ما زاد الطلب على منتجات الشركة التي تدخل في كافة الصناعات، خاصة أن مجال عمل الشركة يتركز في صناعة قطع الغيار للمعدات بجميع المصانع من مصانع الأسمنت والسيراميك وشركات الأدوية وغيرها، كما تصنع قطع غيار الحفارات واللودر.
ولفت إلى أن مصر أصبح فيها حجم مشروعات غير مسبوق، لكن تبقي مهمة الشركات المشاركة فيها والعمل بكل قوتها، مؤكدا أن المشروعات القومية التي يدشنها الرئيس السيسي كانت سببا في انطلاق الشركة خلال الفترة الماضية.
وتابع أن الشركة تحرص على الاهتمام بالعمالة وتدريبهم، خاصة أن السوق المصرية تفتقر للعمالة الماهرة، مؤكدا أن الشركة تعاني في العثور على عمالة فنية كما تعاني في إقناع الشباب بالتعلم، خاصة أن المهنة دقيقة، فيما اتجهت الشركة لجلب عمالة من الأرياف لأنهم أكثر صبرا، ويتم توفير سكن لهم ووجبات إفطار وغداء، وفرص للتدريب والتعلم، وصرف بدل عن ساعات العمل الإضافية، مشددا على أن عدم توفر العمالة الفنية الماهرة بات مشكلة تعاني منها جميع الصناعات في مصر.
ولفت إلى أنه حرص على تعليم ابنه وابنته هذه الصنعة، خاصة نجله علي الذي يدرس في كلية الهندسة بالجامعة الألمانية، مضيفا أن نجله يحرص على التواجد دائما بين العمال وتطبيق ما يتعلمه بالكلية بشكل عملي في الشركة.
من جانبه أكد المهندس يوسف علي، أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة على كافة المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي، مضيفا أن الجمهورية الجديدة في مصر تشهد بناء وتعمير في كل شبر من أرض الوطن، كما أن مصر تشهد تغيرات سريعة للأحسن.
ووجه المهندس يوسف، التهنئة للرئيس السيسي والقوات المسلحة والشرطة المصرية، بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، قائلا «كل عام ومصرنا الحبيبة بخير، باسمي واسم جميع العاملين في الشركة أقدم للرئيس وكل مواطن مصري التهنئة بهذه المناسبة المجيدة».
وتابع أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الدمار وأعادت بناء الدولة، لتتبوأ مكانتها التي تستحقها داخليا وخارجيا.
ربنا يبارك فيه هو أنسان مجتهد ومحب لمهنته اتمنى له مزيدا من النجاح والتقدم