أعلنت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إطلاق النسخة الثالثة من فعاليات “الأسبوع العربي للتنمية المستدامة” تحت عنوان “شراكة متكاملة من أجل مستقبل مستدام” والمقرر عقده علي مدار ٤ أيام خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر القادم بالشراكة مع البنك الدولي، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
وأكدت د/هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري علي أهمية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة والذي يهدف إلى التعرف على جهود جمهورية مصر العربية في اتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 إلى جانب رفع درجة الوعي العام لدى المواطن العربي بأهمية التنمية المستدامة مشيرة إلى أن من أهداف المؤتمر الذي يسعي إلى تحقيقها والخروج بها بانتهائه تعميق الرؤى المشتركة للدول العربية والشركاء حول البرامج والاجراءات والخطط نحو تحقيق الاهداف والغايات من التنمية المستدامة في المنطقة العربية مع بناء رؤية عربية محددة الاهداف والأدوار.
وتابعت السعيد أن الفعالية تأتي في إطار المحاولة لتوحيد كافة الجهود في الدول العربية لتحقيق خطة 2030، وتوفير إطار لحوار إقليمي رفيع المستوى لمناقشة وعرض سبل تنفيذ هذه الخطط مع إيجاد مناخ دولي وإقليمي داعم.
وأضافت د/هالة السعيد، أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا لدعم التعاون بين كافة الأطراف العربية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يقتضي العمل بروح الشراكة وبشكلٍ عملي حتى نتمكن من اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة بطريقة مستدامة للأجيال القادمة.
وأوضحت د/هالة السعيد أنه على الرغم من ثراء المنطقة العربية في مواردها الطبيعية والبشرية إلا أنها تواجه عددًا من التحديات التي تعرقل جهود التنمية مشيرة إلي أن عقد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة يتيح المجال لبحث إمكانية وجود استراتيجية إقليمية للتنمية المستدامة مع إمكانية وضع معايير تتناسب مع البلدان العربية فضلًا عن قياس مدى التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مع تفعيل محاولات التكامل والشراكات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية في المنطقة العربية.
وقال السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: “يمثل الأسبوع العربي للتنمية المستدامة فرصة لوضع إطار عربي جامع لبحث قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وفى الدورة الثالثة “للأسبوع”، الذي حظي بدعم الرئاسة المصرية خلال دورتيه السابقتين، نتناول ثلاثة محاور رئيسية هي التكامل بين شركاء التنمية، التحول إلى حياة أفضل، أفاق جديدة لعالم متغير، بجانب العديد من الفاعليات التي تدور حول قضايا التنمية المستدامة”.
وأكد “أبو الغيط” إن أهداف التنمية المستدامة تقتضي العمل بروح الشراكة، وبالشراكات نجحت الجامعة العربية في أن تضع خطة العمل لتحقيق أهداف متعددة تجتمع فيها الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكل فئات المجتمع على حد سواء.
يشار إلى أن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة تشهد مشاركات من المجتمع المدني تتمثل في تخصيص جلسات خاصة “لقمة صوت مصر” والتي تهتم بعرض صور إيجابية عن التنمية في الدولة المصرية ودعم الهوية، كذلك” سى أس أر أرابيا المجتمعية” التي تهدف إلى خلق حالة من الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم مجتمع الأعمال لتبنى خطط طويلة الأجل في البلاد العربية.
ويأتي المؤتمر بمشاركة المعنيين بملفات التنمية المستدامة على مستوى المنطقة العربية وممثلي المجتمع المدني إلي جانب المؤسسات العلمية والتكنولوجية والمبتكرين وكبار المسؤولين ومتخذي القرار فضلًا عن مشاركة ممثلي القطاع الخاص ومؤسسات الاعمال والخبراء الدوليين والعرب والاعلام.