العشيري: مصر الحضن الدافئ لجميع أبناء الجالية المغربية
نهتم بنشر ثقافة التعاون البنَّاء بين جميع أبناء الدول العربية والإفريقية
حبي لمصر منحني جائزتي سفيرة السلام والإنسانية
هدفنا فتح آفاق جديدة للاستثمار في مصر ومراكش.. ونسعى لجذب المزيد من الاستثمارات على أرض المحروسة
مصر والمغرب أرض «بكر» للاستثمار
لدينا «مفاجأة» من العيار الثقيل في الدورة الرابعة لملتقى رجال المال والأعمال
ذوو القدرات الخاصة «كنز» هذا الزمان
الرئيس السيسي نموذج يحتذى به في التنمية والتطوير
يواصل أبناء الجاليات المغربية في مصر كتابة سطور من النجاح على أرض هذا الوطن، من خلال العمل على تحقيق إنجازات ونجاحات في مختلف القطاعات والمجالات سواء “السياسية، أو الاقتصادية، أو الدبلوماسية، أو حتى الثقافية”، حيث استطاعت الدكتورة سميرة العشيري، الموظفة بإدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية، رئيسة مؤسسة أبناء المغرب للتنمية بمصر، تحقيق العديد من الإنجازات التي يشار إليها بالبنان على أرض مصر من خلال تمسكها بمبدأ “العمل من أجل تحقيق إنجازات فريدة”.
جريدة “أنباء الشرق الأوسط”، كان لها هذا الحوار الممتع مع هذه السيدة التي حملت على عاتقها رفع رايتي مصر والمغرب خفاقة في جميع المنتديات والملتقيات الدولية.
في البداية قالت الدكتورة سميرة العشيري، إنها جاءت إلى مصر منذ 20 عامًا، وكانت محبة للمشاركة في الملتقيات والمؤتمرات والأعمال الاجتماعية والخيرية باسم المغرب في مصر، مشيرة إلى أنها أسست “مؤسسة أبناء المغرب للتنمية بمصر” من أجل خدمة المجتمع المدني في جميع الدول العربية، وهي مؤسسة ثقافية فنية اجتماعية أسست في عام 2017، وتتناول الإطار القانوني الذي يعمل تحت مظلته أبناء الجالية المغربية في مصر لخدمة شعوب الأمة العربية في مختلف المجالات.
وأضافت أن المؤسسة عملت خلال السنوات القليلة الماضية على إيجاد حلول للمشكلات التي واجهت أبناء الجالية المغربية في مصر، الذين يبلغ عددهم حوالي 18 ألف مواطن، بواقع90% منهم سيدات يعانين من مستويات معيشية صعبة.
وأشارت إلى أن المؤسسة تكفلت بالدور الثقافي لتوعية المصريين بعادات وتقاليد وثقافة المملكة المغربية، وما يربط بين البلدين من أواصر التعاون والمحبة، موضحة أن جميع أعضاء هذا الصرح اهتموا في بداية الأمر بنشر مهام المؤسسة وأعمالها في مصر، فضلًا عن ظهور الكثير من النساء المغربيات في البرامج التلفزيونية للتعريف والتوعية بدور المرأة المغربية في جميع مجالات الأعمال.
وتابعت أن المؤسسة استطاعت تحقيق نجاحات غير معهودة في خلال عامين، من خلال التواجد باسم هذا الصرح في العديد من الملتقيات والمحافل العربية والإفريقية، بالإضافة إلى مشاركتها كرئيسة للمؤسسة في البرلمان الأوروبي، ومؤتمر الإسلاموفوبيا وغيرها من الفعاليات الدولية والإقليمية.
وأكدت أنها حصلت على العديد من الجوائز في غضون العامين السابقين، يأتي من بينها “سفيرة السلام، وسفيرة الإنسانية” من البرلمان الأوروبي والمركز البلجيكي، فضلًا عن مشاركتها في العديد من الملتقيات الإفريقية بدورها كمرأة إفريقية، مشددة على أنها نظمت العديد من القوافل الإنسانية لرعاية جميع أبناء الشعوب العربية، «الجميع كان يعتقد أن هذه المؤسسة ستخدم أبناء الجالية المغربية فقط، ولكن دورها يشمل جميع الشعوب العربية».
وتابعت أنها نظمت الملتقى الدولي للتنمية والتعايش بين الشعوب في دورته الرابعة، لمناقشة العديد من الجوانب ذات الاهتمام المشترك بين مختلف الشعوب العربية، من بينها مناقشة التعاون بين مصر والمغرب، وبين الدولتين ودول القارة السمراء، فضلًا عن تفنيد كيفية فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والمغرب والدول العربية بمختلف المجالات، إلى جانب كشف مقترحات الشباب للتنمية والتطوير، ودور المرأة العربية والإفريقية الاقتصادي في التنمية ونشر الوعي الثقافي في دول العالم كافة.
وأوضحت أن الملتقى سيشهد حفلًا يشارك به جميع أبناء الأمة العربية فرحة إخوانهم المغاربة بذكرى “المسيرة الخضراء”.
وعن إنجازات الملتقى في سنواته السابقة أشارت إلى أن دورته في عام 2016، شهدت تكاتف وتعاون جميع الدول العربية، من خلال حضور120 عضوًا من مختلف هذه الدول تربطهم المحبة وروح الأخوة العربية.
وأوضحت أن الدورة الثانية للملتقى في عام 2017، شهدت الاهتمام بالجانب الفني وتعريف الجميع “بالمسيرة الخضراء” في المغرب، وذلك في فيلم ضم كوكبة من ألمع نجوم الفن المصري على رأسهم سمير صبري، وعزت العلاليلي، والفنانة المغربية سميرة سعيد إلى جانب العديد من النجوم، مشددة على أنه تم تكريمهم بحضور كبار المسئولين والفنانين.
وأضافت أن المؤسسة لم تكتف بمجالات الثقافة والفنون والسياسة والعلاقات الدبلوماسية، حيث إنها أدخلت المجال الاقتصادي ضمن أولويات اهتمامها، وذلك من خلال تنشيط السياحة في مصر بإقامة رحلات خلال الفترة الماضية.
وشددت على أنها حرصت على فتح آفاق الاستثمار ما بين مصر والمغرب، وذلك من خلال إقامة ملتقى رجال المال والأعمال في العام الماضي، حيث استدعت فيه أخصائيي الغرف التجارية والعديد من رجال وسيدات الأعمال من المغرب، مشيرة إلى أن الملتقى خرج بنتائج جيدة حول فتح خطوط جديدة للاستثمار والتبادل التجاري بين مصر والمغرب، مشددة على أن الدورة الرابعة للملتقى، التي ستقام في غضون الفترة القليلة المقبلة، ستشمل جميع الجوانب “الثقافية، الاقتصادية، السياسية، الدبلوماسية، الاجتماعية” بين البلدين.
ولفتت إلى أنه سيتم التنظيم للدورة الرابعة من الملتقى الدولي للتنمية والتعايش بين الشعوب بمنظوره الاقتصادي في الفترة القليلة المقبلة على أعلى مستوى، لافتة إلى أنه سيكون للعمل العربي الاقتصادي المشترك نحو إفريقيا، بحضور مصر والمغرب وعدد من الدول الإفريقية.
وأكدت أن هذه الدورة للملتقى تتضمن مشاركة ذوي الإعاقة والقدرات الخاصة “كمفاجأة” للمستثمرين ورجال الأعمال، حيث سيتناول الملتقي كيفية مشاركتهم في الأعمال والتنمية والتطوير بالرغم من ظروفهم القدرية.
وشددت على أنها ستعمل خلال الملتقى على أخذ موافقة المستثمرين ورجال الأعمال لإنشاء مصانع للعباقرة من ذوي القدرات الخاصة في شمال سيناء لمشاركتهم في الإنتاج والتنمية وتقليل أعداد البطالة.
وفي ذات السياق أكدت أن التبادل التجاري بين مصر والمغرب زاد في غضون الفترة القليلة الماضية، حيث إن المستثمر المصري وكذلك المغربي كانا في بداية الأمر يستثمرون في مجالات ضعيفة للغاية، ولكن مع ما تنعم به الدولتان من استقرار في الوقت الحالي زادت نسبة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، لاسيما أنهما يعدان بيئة خصبة ودول “بكر” للاستثمار؛ لتوافر جميع متطلبات التجارة والاقتصاد فيهما.
وأكدت أن مجالات الاستثمار بين البلدين اتسعت لتتضمن “النسيج، الأخشاب، أدوات البناء والتعمير، استصلاح الأراضي، المواد الصحية”، وذلك لتوافر عنصر الثقة الذي كان غائبًا في السنوات الماضية.
وأوضحت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك محمد السادس، ملك المغرب، يسعيان دائما لتوطيد العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى بدورها إلى الإنجاز من ناحية المجتمع المدني بعيدة عن السياسة، حيث إنها تعمل على إقامة المشاريع وتوفير الاستثمارات المفيدة للجانبين من خلال تبادل التعاون التجاري وتوفير بيئة مناسبة للاستثمار في المنطقة العربية.
وأكدت أن مصر في عهد الرئيس السيسي شهدت سرعة في التطوير والإنجازات، مشيرة إلى أن الرئيس يسعى دائمًا للوصول بمصر إلى قمة التقدم وجعل اسمها في مقدمة الدول العربية والإفريقية، وفي غضون المستقبل القريب على مستوى الدول العظمي بالعالم، متمنية له دوام السداد والتوفيق فيما يجريه من أجل تقدم وتطوير مصر.
ولفتت إلى أن مصر هي بلد المغاربة الثانية، لاسيما في ظل ما قدمته هذه الدولة للعديد من العناصر البارزة في المغرب، مستشهدة بدور مصر البطولي في الوقوف إلى جانب المجاهد “عبد الكريم الخطابي” الذي كان هاربًا من المقاومة.
وأوضحت أن جميع القوافل الخيرية التي تجريها لا تخص المغرب على الإطلاق، لكنها تقدمها للقرى الأكثر احتياجًا في مصر على مستوى جميع المحافظات، مشيرة إلى أن جميع مساعدتها تقدمها لمصر وليس للمغرب.
وعن دور السفارة المغربية في مساعدتها أشارت إلى أنها منذ أن نزلت إلى أرض مصر وهي تعمل بدعم كبير من قبل السفارة، حيث إن دخولها إلى مجال سيدات الأعمال والعمل الاجتماعي كان بمساندة السفارة المغربية في القاهرة، مشددة على أن أي لقاء تلفزيوني كانت السفارة تطلبها لحضوره لأنها من أهم السيدات الممثلات للمغرب في مصر.
وأضافت أن السفير المغربي الحالي في مصر، أحمد التازي، لا يدعم أي شخص لمجرد الدعم، لكنه لديه مبدأ في المساعدة وهو أن تكون الشخصية التي تطالب بالدعم تستحقه، مشددة على أنه قبل دعمها حينما رأي أنها تمثل المغرب في مصر خير تمثيل.
واختتمت بتوجيه التهنئة للملك محمد السادس، ملك المغرب، لاحتفال بلادها بعيد الاستقلال، وأيضًا للاحتفال “بالمسيرة الخضراء” في السادس من نوفمبر الجاري.
وأشارت إلى أن جميع المناسبات التي يحتفل بها المغرب خلال هذه الفترة تأتي في ظل 20 عامًا من حكم الملك محمد السادس للبلاد، حيث إن المغرب شهدت خلال فترة حكمه الاستقرار والتميز والتطوير.
وأشادت بمجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي على أرض مصر وما تشهده من تنمية وتطوير واستقرار في جميع المجالات، مشددة على أن جميع أبناء الجالية المغربية في مساندته الدائمة ويدعموه في المجالات كافة.