استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاربعاء، وفد سفراء دول أمريكا اللاتينية، برئاسة السفير جوزيه أوكتافيو فيلانوفا سفير المكسيك وعميد السلك الدبلوماسي اللاتيني يرافقه السفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية والسفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية للشئون اللاتينية، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري بالإسماعيلية.
تأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف إلى التعرف عن قرب على مستجدات المشروعات التنموية لقناة السويس.
ضم الوفد سفراء وقائمين بعمل سفير من ١١ دولة شملت المكسيك و بنما والأرجنتين وفنزويلا وشيلي وكوبا وبيرو وجواتيمالا وبوليفيا والدومينيكان والإكوادور.
في بداية الزيارة، رحب الفريق أسامة ربيع بالوفد الدبلوماسي في هيئة قناة السويس، وأعرب عن سعادته بتواجد هذه الكوكبة من سفراء الدول الصديقة في أمريكا اللاتينية، مؤكدا على الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس على الصعيد الدولي كمحور رئيسي لدعم التجارة العالمية.
وشدد رئيس الهيئة على أن الدولة المصرية قطعت شوطا كبيرا نحو تنمية منطقة القناة وتعمير سيناء من خلال حزمة من المشروعات التنموية العملاقة جاء في مقدمتها مشروع حفر قناة السويس الجديدة كقاطرة للمشروعات العملاقة، تلاها طفرة في مشروعات تطوير البنية التحتية من خلال ٦ أنفاق عملاقة أسفل القناة، و٥ كبارى عائمة ومرفق المعديات للربط بين ضفتى القناة.
وأوضح الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس تعكف على تنفيذ مشروع تنموي مستدام تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجهمورية بتطوير بحيرة البردويل وتنمية سيناء واستعادة النظام البيئي بهما من خلال مبادرة واعدة تستهدف تنمية سيناء، وزيادة إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك من ٤ آلاف طن إلى ١١ ألف طن.
ثم استعرض رئيس الهيئة تطور معدلات عبور السفن بالقناة خلال الآونة الأخيرة والذي شهد ارتفاعا ملحوظا على صعيد أعداد وحمولات السفن العابرة وحصيلة الإيرادات المحققة خلال العام المالي المنصرم ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، كما كشف الفريق ربيع عن ما تشير إليه إحصائيات الملاحة خلال العام الميلادي الجاري من توقعات تحقيق طفرة غير مسبوقة في الإيرادات السنوية تصل لنحو 7.8 مليار دولار بنهاية 2022.
وشدد الفريق ربيع على حرص الهيئة على تعزيز دورها في خدمة مجتمع الملاحة العالمي والحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد العالمية رغم الأزمات العالمية المتتالية، لافتا في هذا الصدد إلى ما اتخذته الهيئة من إجراءات وما انتهجته من سياسات أتاحت التعامل بمرونة مع تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد”covid _19 “، كما تطرق إلى جهود الهيئة في تعويم وإنقاذ سفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN باستحداث استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري لأول مرة وهو ما حظى بالعديد من الإشادات الدولية.
وأشار الفريق ربيع إلى تبني الهيئة استراتيجية طموحة لتعزيز التوجه نحو التحول الأخضر وذلك من خلال عدة محاور أبرزها تحويل محطات الإرشاد الممتدة بطول المجرى الملاحي للاعتماد على الطاقة المتجددة، و تعزيز إمكانيات أسطول الهيئة لمكافحة الانسكاب البترولي، علاوة على مضي الهيئة قدماً في ملف التحول الرقمي، وسعيها لتبني مبادرات لتقديم حوافز للسفن الصديقة للبيئة.
شملت الزيارة، مشاهدة مناورة تدريب بمركز المحاكاة والتدريب البحري، تلاها القيام بجولة بحرية بقناة السويس الجديدة، ثم تفقد أنفاق تحيا مصر بالإسماعيلية واستاد هيئة قناة السويس الجديد لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.