استقبل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، سفير دولة السويد لدى مصر “هوكان إيمسجورد”، مساء أمس الأحد، بديوان عام وزارة الصحة، لبحث تعزيز سبل التعاون بين مصر والسويد في القطاع الصحي.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة توسيع آفاق التعاون بين مصر والسويد في مجال إنتاج المستحضرات الحيوية من خلال زيادة فرص الاستثمارات لكبرى الشركات السويدية التى تعمل في المجال الطبي، داخل الأسواق المصرية، بما يساهم في تلبية احتياجات القارة الأفريقية.
وأضاف “عبد الغفار” أن الجانبان أكدا أهمية التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الأمراض المعدية، والتصدي للجوائح خاصة جائحة فيروس كورونا، كما أكدا ضرورة مشاركة الخبرات بين البلدين في مجالات تكنولوجيا الرعاية الصحية.
وتابع المتحدث الرسمى، أن الوزير بحث مع الجانب السويدي التعاون في مجالات البحث العلمي، من خلال إتاحة الفرص لإرسال بعثات تعليمية من الأطباء إلى دولة السويد، للحصول على منح في درجات “الماجستير” و”الدكتوراة” خاصة في مجالات جمع وتحليل البيانات، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات السويدية في النظم التكنولوجية بالقطاع الطبي.
وأضاف “عبد الغفار”، أن الجانبان ناقشا إمكانية عقد توأمة بين الجانب السويدي والمستشفيات الجامعية التي تم إنشاؤها حديثًا بالجامعات المصرية، مؤكدًا أن السويد دولة رائدة في المجال الطبي، ولها إسهامات عديدة في البحوث الطبية، فضلاً عن امتلاكها العديد من المؤسسات الطبية المتميزة، التي تسهم في إثرا البحث العلمي على مستوى العالم.
ولفت “عبد الغفار” إلى مناقشة استمرار التعاون بين مصر والسويد في تشغيل مركز “الجاما نايف” والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع الجانب السويدي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة للقيام بـ “الجراحة الإشعاعية” لعلاج أورام المخ، فضلاً عن مناقشة التعاون في تدريب الأطقم الطبية بالتعاون مع الشركات السويدية الرائدة في المجال الطبي.
ومن جانبه، لفت السفير السويدي، إلى حرص بلاده على التعاون الدائم والمستمر مع مصر في مختلف المجالات لاسيما المجال الصحي، مستعرضًا تجربة السويد في بناء نظام رعاية صحية قوي وفعال، وتوظيف التكنولوجيا في القطاع الطبي، مؤكدًا أهمية التعاون مع مصر في مجالات البحث العلمي وتبادل المعرفة والخبرات، بما ينعكس بالإيجاب على القارة الأفريقية بأكملها.