الدراسة 3 سنوات يحصل بعدها الطالب على دبلومزراعة وشهادة معترف بها دولياً
زيادة أرباح الشركة إلي 120 مليون جنيه سنوياً
الشركة تضم 21 ألف فدان ونمتلك 4 آلاف بقرة تنتجمعظم ألبان شركات التعبئة
أبحاث علمية متواصلة لتطوير عمليات الري ونستعدللزراعة بالأمطار الصناعية
الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية قيادة داعمةلأي جهود تساعد في بناء مصر الحديثة
نطبق كل الممكن لتنمية الفرد والمجتمع المحيط وفنياتالمهنة لأقصي مدى
الشركة تستعد لتدشين منطقة صناعية زراعية متخصصة لأول مرة في مصر
الرئيس السيسي أقام نهضة مصرية على كافة المستويات وساعد في تنمية أعمال الشركة
منذ تدشينها في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، تمثلشركة الصالحية صرحا زراعيا وصناعيا وتعليميا، داعما للدولة المصرية والمحيط الاجتماعي في نطاقها.
تولي منصب الرئيس التنفيذي في الشركة قبل 3 سنوات،واحد من أبناء القوات المسلحة، صاحب قوة وحكمة في الإدارة، هو اللواء حلمي السعيد، والذي استطاع تحقيق العديد من الإنجازات علي كافة المستويات، كما تمكن من تدشين مدرسة زراعية تابعة للشركة فريدة من نوعها، تساعد على تخريج طلاب مستعدين للاندماج سريعا في سوق العمل.
جريدة «أنباء الشرق الأوسط»، حرصت على لقاء اللواء حلمي السعيد، الذي كشف لنا عن مفاجأة تستعد الشركة لها خلال الأيام المقبلة، كما تحدث عن العديد من تفاصيل الشركة والنجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية.
بداية قال اللواء «السعيد»، إنه تولي منصبه قبل 3 سنوات استطاع خلالها تحقيق عدد من الإنجازات أهمها زيادة الربحية، والتي وصلت إلي 50 مليون جنيه في السنة الأولي، ثم 90 مليون في السنة الثانية، ووصلت في العام الثالث إلي 120 مليون جنيه، مضيفا أنه انشغل أيضا بملف هام جدا منذ توليه المسئولية يتمثل في عودة التطوير الحقيقي لكافة القطاعات في هذا الكيان الكبير.
ووفق اللواء السعيد فإن الشركة تضم 21 ألف فدان، منها زراعات تتم بنظام الري المحوري (الإيفوت) كل إيفوت يقع علي 150 فداناً، فيما يتم الري بالتنقيط في باقي المساحة،كما تضم الشركة مشروعات إنتاج حيواني بامتلاك 4 آلاف بقرة، «ننتج معظم الألبان لشركات التعبئة بنحو 50 طن يوميا»، فضلا عن مشروعات إنتاج داجني حيث «ننتج حوالي 90 مليون بيضة سنوياً».
وتابع أن تدشين الشركة في عهد الرئيس السادات بواسطة شركة المقاولون العرب، كان يهدف للخروج من الوادي، «وهو الهدف الذي يسعي له جميع الرؤساء المتعاقبين علي حكم مصر»، وآخرهم الرئيس السيسي الذي دشن مشروع الـ1.5 مليون فدان.
وتابع أن المهندس حسين عثمان، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب وقت تدشين مشروع الصالحية حرص على جلب أحدث التكنولوجيات، «كان أول من أدخل نظام الري المحوري في مصر والشرق الأوسط، فضلا عن نظام الري بالتنقيط بصورته الحديثة عام 1979، حيث كانت مصر رابع دولة تطبق هذين النظامين علي مستوي العالم بعد أمريكا وجنوب إفريقيا وإسرائيل».
تطور تكنولوجي
ولفت إلى أن إدارة الشركة حاليا، تحرص على مواصلة عمليات التطوير لنظم الري حيث «بدأنا التفكير من خلال عمل حقول تجريبية للري بالأمطار الصناعية لأول مرة في مصر، تتمثل في رشاشات علوية ثابتة تطلق قطرات تشبه المطر وهو تطوير لنظام الري المحوري»، مضيفا أن هذا النظام أثبت نجاحه في عدد من الزراعات مثل القمح الذي يوفر فيه نحو 20% من المياه، كما يزيد من الإنتاج بنحو 25%.
وتابع أن الشركة بدأت أيضا عمل أبحاث علي استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل طرمبات الري للاستغناء عن الكهرباء، وأبحاث لحساب احتياج الطربة من المياه من خلال الكمبيوتر بزيادة المياه لرقعة التربة الجافة، وتقليلها في المناطق الأخري، بحيث نصل للاستخدام الأمثل للمياه في الري.
فيما كشف أن الشركة تقوم بدراسات حاليا للري بدون تربة علي عدد من الزراعات بحيث يعاد استخدام المياه مرة أخري، موضحا أن هذا النظام يوفر نحو 90% من المياه المستخدمة، «نستعد لتجربة النظام علي فدان واحد، خاصة أن ربحيته ستكون عالية جدا، ومنتجاته ستتركز علي الزراعات والخضر الورقية من الخس والكابتشو وغيرهما».
وأوضح اللواء السعيد أن العملية الزراعية تقوم علي 3 عناصر تشمل الأرض، والعنصر البشري، والمعدات والماكينات والبذور، مضيفا أن التطوير في الشركة لم يقتصر على المعدات والزراعات فقط، بل يشمل أيضا العنصر البشري الذي تتوقف عليه 80% من العملية الزراعية.
وتابع أن الشركة تحرص دائما علي تنفيذ برامج تدريبية للقوي العاملة فيها، خاصة أن الزراعة تحولت إلي صناعة بسبب التطور التكنولوجي في العمليات الزراعية التي أصبحت معقدة جدا ولا تحتمل أي تفاوت أو تهاون، «منذ تولي المسئولية تم تمرين العاملين وتوظيفهم بشكل دقيق وصحيح».
وشدد على أنه حرص على مواجهة المشكلة الأهم في سوق العمل وهي عدم وجود قوي عاملة مدربة، لاسيما بين خريجي الدبلومات الزراعية، وقرر حل الأزمة بشكل جذري بما يساعد الشركة والدولة المصرية بشكل عام، وخلق الخريج المستعد للاندماج سريعا في سوق العمل.
وتابع أن الشركة قررت تدشين مدرسة باسم شركة الصالحية الزراعية للتكنولوجيا التطبيقية، والتي تضم قسمين «قسم تكنولوجيا الزراعة والري، وقسم تكنولوجيا الإنتاج الحيواني والداجني»، من خلال توقيع بروتوكول تاريخي مع وزارة التربية والتعليم.
ولفت إلى أن البروتوكول يتضمن إمداد وزارة التربية والتعليم للمدرسة بمعلمي المواد النظرية الأساسية في دبلوم الزراعة من التاريخ والجغرافيا والعربي والإنجليزي والكمبيوتر وغيرها، فيما تتولي الشركة الجانب العملي لإعداد الطالب سلوكيا وفنيا ليخرج من المدرسة جاهزا لسوق العمل.
ولفت إلى وجود عشرات العمليات المعقدة في المجال الزراعي لا يعرف عنها الطالب شيئا، منها «تقليم» بعض الفواكه مثل العنب، حيث تضطر الشركة حاليا لجلب العمالة المتخصصة فيه من المنوفية ودفع يوميات عالية جدا لها لأنها عملية معقدة، فضلا عن التسميد وغيره من العمليات الزراعية.
وأوضح أن المدرسة استقبلت الدفعة الأولي خلال العام الحالي، وتتكون من 50 طالبا من فصلين كل فصل 25 طالبا، موزعين علي التخصصين الزراعي والإنتاج الحيواني والداجني، فيما ستكون مدة الدراسة 3 سنوات، بعدها يحصل علي دبلوم الزراعة الحكومي، وشهادة معترف بهامن مؤسسة «وايز» العالمية وهي مؤسسة ممولة من المعونة الأمريكية تدعم التعليم في مصر، فضلا عن شهادة من منظمة دولية لجودة الزراعة باسم «جلوبال جاب»، مضيفا أن الطالب يحصل علي شهادة مميزة عن قرينه المتخرج من دبلوم الزراعة الحكومي.
ولفت إلي أن الشركة تدرس حاليا مع وزارتي التعليم والتعليم العالي، خططا أهم للاستفادة من هؤلاء الطلاب بالالتحاق بالكليات وتحضير دراسات عليا في الزراعة، وذلك بعد تخريج طالب الإنتاج الزراعي أو الحيواني الذي يكون جاهزا لسوق العمل.
وأكد أن الانتاج الحيواني يشمل العديد من العمليات المعقدة من التلقيح الصناعي وحلب الألبان إلكترونيا واستخدام السونار للكشف عن البقرة العُشر وغيرها من العمليات،وكلها سيكون الطالب مستعدا للتعامل معها ليصبح أشبه بـ«فني بيطري» يقوم بنصف عمليات الدكتور.
ولفت إلى أن الشركة قد تتجه لتدشين قسم لميكانيكا الزراعة في المدرسة خلال السنوات المقبلة، لاسيما أن الشركة تملك إدارة هندسية على مستوي عالٍ من الكفاءة والتكنولوجيا وتحقق أرباحا كبيرة، نتيجة تأجير المعدات الحديثة الموجودة في الشركة والتي تستخدم في الحصاد والزراعة والرش والتسميد وغير ذلك.
فيما وصف اللواء السعيد، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالعقلية الفاذة، لأنه يواجه المشكلات ولا يهرب منها ويحاول حلها، مضيفا أن الوزير أعجب بالفكرة جدا عند عرضها عليه وتعاون معنا بشكل تام.
وشدد على أن تدشين المدرسة له هدف أهم من الجانبالاقتصادي، يتمثل في المسئولية الاجتماعية، والتي دائما ما تحرص الشركة علي القيام بها، بمساعدة ودعم تام من محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، والذي يمثل قيادة رائعة داعمة دائما لأي جهود تساعد في بناء مصر الحديثة تحت قيادة الرئيس السيسي.
ولفت إلى أن الدكتور ممدوح غراب، كان من أهم داعمي فكرة تدشين المدرسة الزراعية، كما يحرص علي زيارة الشركة بصفة دائمة والاطمئنان علي سير العمل فيها، وتذليل أي عقبات أمامها.
وأضاف أن الشركة قامت خلال العام الحالي، ضمن دورها الاجتماعي، بتدشين وحدة عيون كاملة في مستشفي الصالحية العام، مجهزة بأحدث التكنولوجيات، للكشف علي جميع أمراض العيون كتبرع لخدمة المجتمع الذي تعيش فيه،كما أن هناك حضانة لأبناء العاملين في الشركة وتشمل عناية كاملة من متخصصين ومعلمين علي قدر عالٍ من الخبرة وتستقبل من يرغب في الالتحاق بها من أبناء الشرقية بشكل عام.
وشدد على أن الشركة تحرص علي خدمة المجتمع بكل قوة من خلال مشروعات أو مساهمات لخدمة محيطها الاجتماعي.
العمالة
ولفت إلى أن الشركة تهتم بالقوي البشرية فيها بكل الإمكانيات، وتحرص على راحتهم وصحتهم بكل السبل،«نحن أول من أعلنا عن خلو الشركة من فيروس سي قبل بدء الدولة في حملتها للكشف عن المرض علي مستوي الجمهورية»، كما أننا أول شركة زراعية دشنت مدرسة محو لأمية العاملين فيها من خلال تطبيق نظام من سنغافورة يدعي cle، حيث تم إرسال 3 معلمين للتدريب علي النظام لمحو أمية الفرد خلال 6 شهور بدلا من سنة.
وشدد على أن الشركة لديها خطة لمحو أمية 700 من العالمين الموجودين فيها، «بعد ذلك سنعلن الشركة خالية من الأمية، ولن يلتحق بها أي عامل إلا باختبار قراءة وكتابة»،مضيفا «كل الممكن لتنمية الفرد والمجتمع المحيط وفنيات المهنة التي نعمل بها يطبق لأقصي مدى».
الرئيس السيسي
فيما أشاد اللواء حلمي السعيد الرئيس التنفيذي لشركة الصالحية للاستثمار والتنمية، بالنهضة الحضارية والاقتصادية في مصر التي نفذها الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية، مضيفا أن الرئيس بالإضافة إلي هذه النهضة استطاع حماية مصر من جميع الأخطار التي تتعرض لها، فمن الجنوب إثيوبيا تسعي للسيطرة علي المياه وتركيا تحاول السيطرة علي الغاز في المتوسط،والمتطرفون يحاولون العبث بأمن مصر، ومن الغرب الأزمة الليبية، «هذه المشكلات تحتاج لشخص غير عادي للتعامل معها يتمتع بالحنكة والمصابرة وعلي مستوي عالٍ من الفكر،وهو ما يتوفر في الرئيس السيسي».
وتابع أن هذه المشكلات لم تشغل الرئيس عن تنفيذ العديد من المشروعات القومية وتنفيذ نهضة داخلية من الإسكان والعشوائيات والطرق، مشددا على أن شركته تسعي دائما لدعم الرئيس ومشروعاته لاسيما في قطاعي الصحة والتعليم.
وأكد أن الرئيس له دور كبير في الطفرة التي حدثت في الشركة خلال السنوات الماضية بما يوفر من جو وتسهيلات استثمارية، فضلا عن إعادة الأمن والاستقرار الذي كان غائبا عن مصر قبل توليه المسئولية.
مفاجأة
فيما أعلن اللواء حلمي السعيد، في تصريح لأول مرة يختص به جريدة «أنباء الشرق الأوسط»، أن الشركة تستعد لتدشين منطقة صناعية زراعية متخصصة لأول مرة في مصر، والذي يمثل مشروعا قوميا مدعوما من الدولة المصرية.
وأوضح أن المنطقة ستكون صناعية زراعية للتصنيع الزراعي علي 120 فداناً في نطاق الشركة، «حصلنا علي جميع الموافقات وتبقي موافقة واحدة، إذا حصلنا عليها سيتم تدشين المشروع في وقت قياسي، لدعم التصنيع الزراعي الذي سيكون فريدا من نوعه في منطقة الشرق الأوسط».