in

المهندس طلعت بطرس صاحب مصنع الصخرة لتغليف الأسلاك والكابلات الكهربائية: هدفنا رضا العملاء عن منتجات الشركة وتوفيرها بأسعار مناسبة

المهندس طلعت بطرس: ننفرد بصناعة طلمبات الأعماق والكابلات الكهربائية
نحن الوحيدون في الشرق الأوسط المصنعون للأسلاك النحاسية المستخدمة في لف مواتير طلمبات الأعماق
نسعى لتصدير منتجاتنا لعدة دول عربية وأوروبية
منتجاتنا تتميز بجودة تضاهي المستورد وأسعارنا لا تقبل المنافسة
نطالب الدولة باستخدام منتجاتنا في المشروعات القومية بدلا من المستورد
توطين الصناعة سيوفر للدولة الكثير من النفقات لجلب المنتجات المستوردة
الرئيس السيسي حقق إنجازات عجز غيره عن الوصول إليها في 70 عامًا
نناشد وزيرة الصناعة بوقف تصدير خام النحاس للخارج

 

18 عامًا من الإصرار على التقدم والوصول إلى مرتبة فريدة لا ينافسه فيها أحد، كان هدف المهندس طلعت بطرس، رئيس مجلس إدارة مصنع الصخرة لتغليف الأسلاك والكابلات الكهربائية، والذي افتتح شركته في عام 2004، حتي أصبحت اليوم الشركة الوحيدة على مستوى مصر والشرق الأوسط في إنتاج طلمبات الأعماق والأسلاك النحاسية وكابلات الكهرباء.
أجرينا حوارا ممتعا مع هذا الرجل العصامي الذي وصل من خلال تجوله في عدة بلاد، وعمله في مجالات مختلفة، لتحقيق إنجازات غير مسبوقة، مسطرًا بما قدمه للصناعة المصرية سطورًا من النجاحات بهذا المجال الذي لم يستطع أحدًا أن ينافسه فيه.
في البداية قال المهندس طلعت بطرس، رئيس مجلس إدارة مصنع الصخرة لتغليف الأسلاك والكابلات الكهربائية، إنه تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة عام 1991، وعمل بعد تخرجه في مجال المقاولات وغيرها من المجالات الأخرى، كما عمل بمجال الترميم التابع لوزارة الثقافة، وتطوير القاهرة التاريخي.
وأضاف أنه شارك في ترميم الكنيسة المعلقة بحي مصر القديمة وجامع عمرو بن العاص، وحصن بابليون والمتحف القبطي.
وأكد أنه افتتح شركته في عام 2004 لتوريد طلمبات الأعماق والصرف الصحي، لمختلف الجهات الحكومية في محافظات الجمهورية والتي من بينها الوادي الجديد، حيث استلهم فكرة تصنيع الكابلات الكهربائية في مصر من خلال دراسة أجراها على أعداد المستوردين في السوق المصري لتلك الكابلات، حيث وجد أن من يستوردها لا يتخطى 2 أو3 من المستثمرين بالجمهورية؛ لذا قرر أن يجمع كل المعلومات حول صناعة الكابل المبطط الذي يستخدم مع طلمبة الأعماق.
ولفت إلى أن هذا المجال من أصعب المجالات على الإطلاق، لا سيما أن إنتاج هذا الكابل يتطلب حرفية عالية بشروط محددة أهمها عدم وجود قطع في الكابل، وأن يكون مكسيًا من أوله لآخره؛ لأنه يتم وضعه في أعماق المياه بجانب الطلمبات.
وأكد أنه عمل منذ بداية إنشاء الشركة على تطوير العمل وتدريب الصنايعية، بالإضافة إلى سعيه لإنتاج منتج على أعلى درجة من الجودة وبأسعار لا تقبل المنافسة، لا سيما في ظل وجود المنتجات المستوردة بكثرة في الأسواق المصرية.
وأوضح أن منتجات الشركة ذات جودة عالية، حيث يتم صناعتها بخامات بيور، وسلك نحاس 10 ملي بخلاف الشركات التي تستخدم الخامات الرديئة سواء السلك النحاس الذي يستخدم في صناعة الكابل أو حتى البلاستيك الذي يتم طلاء الكابل به، ما أدى إلى وجود معوقات أمام الشركة في انتشار منتجاتها ووصولها إلى أكبر عدد من العملاء.
وشدد على أن ما ميز منتجات الشركة جودة الخامات المستخدمة في إنتاجها، ما جعل العملاء يتهافتون على طلبها، بالإضافة إلى استمرار تعامل العملاء معها بسبب دقة المنتج واستخدام مادة البي بي سي في تصنيعه التي تعطيه أعلى جودة ممكنة.
وأوضح أنه استطاع أن يصنع جميع الأدوات التي تستخدم في صناعة هذه الكابلات بداية من الماكينات وحتى البلاستيك، الذي يتم طلاء الكابل به، وذلك حتى تصبح محلية الصنع بنسبة 100%.
وأضاف أن منتجات الشركة تماثل تمامًا المستوردة، سواء في جودتها أو خامتها، فضلًا عن أنها بسعر أقل من المنتج المستورد، مناشدًا المسؤولين باستخدام تلك المنتجات في المشاريع القومية والتي منها مشروع المليون ونصف المليون فدان بدلًا من استيرادها من الخارج، حيث إن الدولة ستحتاج إليها في غضون الفترة القليلة المقبلة بسبب إقبال مصر على فترة النقص في المياه.
وشدد على أنه يتابع المنتج بداية من كونه مادة خام ومرورًا بتصنيعه من السلك والطلاء بالبلاستيك، ونهاية بخروجه منتج لطرحه بالأسواق، وذلك حتى يتم إخراج المنتج بأعلى كفاءة وجودة ممكنة للعملاء.
وأوضح أن الشركة لم تحصل حتى الآن على شهادة الأيزو، لكن هيئة التنمية الصناعية أشادت بمنتجات الشركة من حيث جودة الخامات والوسائل المستخدمة في صناعتها، وأسعارها التي لا تقبل المنافسة.
ولفت إلى أنه استطاع أن يطور في الشركة من خلال تصنيع سلك لف مواتير طلمبات الأعماق، مؤكدًا أنهم ينفردوا بصناعة هذا السلك في مصر والشرق الأوسط، على الرغم من وجود الأسلاك المشابهة له في الأسواق لكن خامتها ردئية، مشددًا على أن الشركة تصنع هذا السلك من مادة البولوجلوبين، أو البولوسيرين اللتان تتميزا بأنهما زيرو كهرباء ما يساعد على إعطاء الماتور أفضل نتيجة للعمل في الأعماق.
وأكد أنه سافر للصين وبذل مجهود قاسٍ لجلب خط الإنتاج الذي يتميز بأعلى درجات التقدم التكنولوجي لإنتاج هذه الأسلاك، لافتًا إلى أنه هذه الأسلاك تتميز بجودتها العالية التي تضاهي المستورد، لكنها تتميز بأسعارها التي لا تقبل المنافسة داخل البلاد أو خارجها.
وأشار إلى أن الشركة تستخدم نوع النحاس الذي يطلق عليه نحاس بيور 9999، المتميز بدقته العالية لتشغيل تلك الطلمبات تحت أقصى درجات الضغط وفي أبعد الأعماق تحت المياه.
وطالب القيادة السياسية في الدولة بدعم تصدير منتجات الشركة إلى الخارج، وعدم وجودها في منطقة الشرق الأوسط؛ لذا فهناك إقبال كبير على شرائها من دول الخليج أو حتى الصومال والسودان والعراق وغيرها من البلاد.
كما ناشد الدولة بضرورة جعل المنطقة الصناعية شركة واحدة لمجالات مختلفة، موضحًا أن شركته تختص بصناعة أسلاك طلمبات الأعماق، فلا بد أن يكون هناك شركة أخرى تصنع جسم الطلمبة، وأخرى تصنع المكملات التي بداخلها، وثالثة تصنع الروستر الذي يعمل على تنظيم الكهرباء وعمل الطلمبة بكفاءة عالية.
فيما طالب الدولة بضرورة إقامة مول أو معرض بالمنطقة الصناعية لعرض تلك المنتجات أمام الجميع سواء العملاء الداخليين أو حتى الزوار والمستثمرين والعملاء الأجانب، الأمر الذي سيحدث طفرة في اقتصاد الدولة وزيادة رأس مال المستثمرين.
وشدد على أن مساهمة الدولة في هذه الخطة بطرح منتجات الشركات في المناطق الصناعية بمعارض أو بمولات سيساهم في الكثير من أوجه النفع عليها أولا ثم على رؤساء الشركات والعاملين بها، فضلًا عن أنه سيوفر آلاف فرص العمل للشباب الذين ليس لديهم أي عمل، والكثير منهم يتجه إلى شراء توكتوك أو حتى العمل بأي مهنة لا تسمن أو تغني من جوع أو حتى تساهم في إحداث طفرة بالاقتصاد القومي للدولة.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع في غضون 7 سنوات أن يحقق إنجازات غير مسبوقة وكان لا بد من وجودها على أرض مصر منذ 30 عامًا مضى، مؤكدًا أنه يتحتم وجود منظومة لتكملة مسيرة النجاح التي حققها الرئيس خلال السنوات الماضية والسنوات المقبلة.
والتمس من الرئيس أن يسعى المسؤولون لتوفير المواد الخام، وإتاحة دورات تدريبية لتعلم صناعتها حتى تصبح الصناعة محلية بداية من المواد الخام، ووصولًا إلى تصنيع الماكينات، وأدوات الإنتاج نهاية بإخراج منتج محلي بنسبة 100%، متمنيًا منه أن يعمل على توطين الصناعة ويضعها ضمن أهم أولوياته لكي تستطيع الدولة تحقيق طفرة بالاقتصاد القومي.
ونوه إلى أن ذلك كان سيوفر للدولة الكثير من النفقات التي تدفعها من أجل شراء أدوات تشييد الكباري، أو المونوريل، أو حتى قطارات السكك الحديد، لا سيما أنه في ظل صناعتها محليًا سيساعد ذلك على تحقيق أعلى درجات التقدم.
وقال إنه سيظل يحارب في السوق المصري وعلى مستوى الشرق الأوسط، حتى يصل إلى الأسواق العالمية، وينافس بمنتجات شركته دول العالم كافة.
وأضاف أنه يلتمس من الدولة أن توقف تصدير النحاس إلى الخارج حتى يستفيد رجال الصناعة الذين يستخدموه في صناعاتهم منه بأكبر درجة ممكنة من خلال منتجات تدر على خزينة الدولة العملة الصعبة، وذلك على منوال الصين التي تصدر منتجات يدخل في صناعتها النحاس مما يساعدهم على تحقيق أرباح وموارد مالية للدولة تفوق التوقعات.
وتوجه بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على ما أنجزه في سبع سنوات من طفرة بجميع المجالات عجز غيره عن تحقيقها في سبعين عامًا، وناشده بدعم المجال الصناعي في الدولة والعمل على توطين صناعة السلوك وطلمبات الأعماق بأيدي مصرية وبمنتجات محلية.
وأشاد بمجهودات الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، في تفقد العديد من المشاريع والشركات ودعمها بما يحتاجه، وطالبها بأن توقف تصدير النحاس إلى الخارج والاحتفاظ بالخام النحاسي، متمنيًا منها أن يتم توطين صناعة المنتجات التي يدخل فيها خام النحاس.
وأكد أن العاملين بالشركة هم شركاء النجاح، وتحقيق الإنجازات، مشيرًا إلى أنهم يسعون جاهدين إلى تقديم أفضل ما لديهم من مجهودات أملًا في استمرار التطوير والتقديم لهذا الصرح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

وزير الشباب والرياضة يشهد الجلسة الختامية من نموذج محاكاة مجلس الوزراء لبرلمان طلائع مصر

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. وزير الأوقاف : الإسلام كرم المرأة أما وأختا وبنتا وزوجة