الهند وباكستان ودول شرق آسيا على رأس الأسواق المستوردة من الشركة
صدرنا كميات كبيرة من الثوم الأحمر إلى تايوان والبرازيل
تدشين مصنع زيوت طعام باستثمارات 150 مليون جنيه
المصنع هدية لأهالي المنيا والافتتاح في يونيو 2021
الشركة تستهدف توقيع بروتوكول مع وزارة التموين لتوريد زيت الطعام
الرئيس السيسي سيخلد في التاريخ بخلقه وبرؤيته وصلابته أمام قوى الشر
على مدي سنوات رفعت شركة الأمير لحلج وتصدير الأقطان شعار الجودة والالتزام مع العميل والعامل، وهو ما وضعها علي رأس الشركات في القطاع، وزاد من توسعها في القطاعات المرتبطة.
يقود الشركة واحد من أبناء مصر الأكفاء والذي يسعي للمساهمة في بناء الاقتصاد المصري، وتوفير فرص عمل وضخ عملة صعبة من خلال التصدير، إنه المهندس ممدوح فاروق رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، الذي تحدث لجريدة «أنباء الشرق الأوسط» عن تفاصيل شركته وكيف وصلت لهذا النجاح الذي يشار إليه بالبنان.
في البداية يقول المهندس ممدوح إن شركته متخصصة في تجارة وتصدير الأقطان، حيث تقوم بشراء القطن من المزارعين وتصديره بعد تنفيذ عمليات حلج له كقيمة مضافة من خلال فصل البذرة عن الشعر ثم تصديره.
وأوضح أن أكثر الأسواق التي تستورد من الشركة الهند وباكستان وبنجلاديش ودول شرق آسيا، مضيفا أن القطن المصري تعرض لبعض الكبوات خلال السنوات الماضية، زادت بسبب أزمة كورونا «لكن نتمني أن يتعافي سريعا ويعود لوضعه الطبيعي».
خطة توسعية للشركة
ولفت إلى أن استثمارات الشركة علي أرض مصر تصل إلى نحو 300 مليون جنيه، مؤكدا وجود خطط توسعية جديدة لمضاعفة هذه الاستثمارات من خلال تدشين مصنع زيوت وبعده إضافة نشاط التكرير والتعبئة.
وتابع أن الشركة حاولت استغلال أزمة كورونا في تصدير الثوم الذي شهد زيادة في الطلب خارجيا، والذي تتميز به محافظة المنيا بل وتعد الأولي في إنتاجه علي مستوي الجمهورية، كما أنها متقدمة في زراعة البصل.
وأضاف أنه استطاع زراعة كميات كبيرة من الثوم الأحمر في المزرعة الخاصة بالشركة في ظهير المنيا الصحراوي، وقامت بتصديره إلي تايوان والبرازيل مع زيادة الطلب عليه حيث يزيد مناعة الإنسان، كما أن الشركة استغلت المشاكل بين الصين وأمريكا، بعدما فرضت الأخيرة حظرا علي استيراد الثوم من الصين والتي تعد المنافس القوي لمنتجي الثوم في العالم، وهو ما أعطي فرصة للمنتج المصري ليتربع علي عرش الثوم عالميا، كما «كانت فرصة لدخول سوق الثوم في البرازيل وتايوان».
وشدد المهندس ممدوح فاروق، على أن الثوم من المحاصيل كثيفة العمالة في الزراعة وفي التجهيز للتصدير، مؤكدا أن الشركة تسعي دائما لتوفير فرص عمل خاصة في إقليم يحتاج لهذه الفرص مثل المنيا، «تكلفة زراعة فدان الثوم تصل إلى 12 ألف جنيه من الزراعة وتنقية الحشائش والحصاد والتجهيز للتصدير، وهو ما يوفر فرص عمالة كبيرة جدا لكل فدان يتم زراعته».
في سياق متصل كشف المهندس ممدوح، أن الشركة فتحت مجالا لاستخلاص زيوت الطعام من خلال مصنع في المنيا تحت الإنشاء بعد تخصيص الدولة قطعة أرض لتدشين المصنع باستثمارات تصل إلي 150 مليون جنيه، يوفر 500 فرصة عمل منتظمة وبطاقة إنتاجية 500 طن يومياً منها 100 طن زيوت و400 طن كسب يستخدم في الإنتاج الحيواني والداجني، لاسيما أن المنيا لا يوجد بها مصانع لاستخلاص الزيوت.
وأشار إلى أن المصنع سيقوم علي صناعة زيت الطعام من 3 محاصيل (فول الصويا وزيت بذرة القطن وزيت عباد الشمس)، مضيفا أن زيت بذرة القطن سينتج من نواتج حلج الأقطان كصناعة تكميلية، «زيت بذرة القطن يسمي عالميا سيد زيوت المائدة لاسيما مع قيمته العالية»، كما أن العديد من الدول تطلب زيت بذرة القطن المصري الذي يتميز بكثافته العالية ويتحمل درجة الحرارة في التحمير والقلي وعليه طلب كبير جدا في الخارج.
وتابع أن استخلاص الزيوت أيضا من فول الصويا بالمصنع سيعتمد علي إنتاج محافظة المنيا التي تعد من المحافظات الكبيرة في زراعته بنحو 60 ألف فدان سنويا، وهو أهم سبب تدشين المصنع في المنيا، كما سيعمل المصنع بماكينات حديثة علي زيت عباد الشمس، من خلال استيراد المادة الخام لأن مصر لا تزرع عباد الشمس بشكل كبير، مشددا على أن مصر لديها عجز صارخ في المحاصيل الزيتية لأنها مكلفة جدا للفلاح، لذلك تعتمد بشكل كبير علي الاستيراد.
وتوقع افتتاح المصنع في يونيو 2021، مؤكدا أن المصنع يمثل هدية لشعب محافظة المنيا، كما يوفر فرصة للمزارعين ببيع الفول الصويا بسعر جيد، وفرصة للمستهلكين من مربي الدواجن والثروة الحيوانية والتي تعتمد في تسمينها علي الكُسب والصويا الخارجة من التصنيع بسعر تنافسي أيضا.
ولفت إلى أن الشركة استطاعت فتح مجال لبيع زيت الطعام الناتج عن بذرة القطن من خلال توقيع اتفاق مع عميل كبير في أستراليا، «الطلب علي زيت بذرة القطن قوي جدا».
وأكد أن الشركة تستهدف مع افتتاح المصنع الجديد توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، بقيادة الدكتور على المصيلحي، لتوريد زيت الطعام للوزارة من خلال المصنع الذي سينتج يوميا 100 طن زيت.
وكشف أن الشركة لديها محلج أقطان كان متوقفا منذ 2004 في المنيا ملاصق لمصنع الزيت، بدأت تشغيله حاليا ويوفر حوالي 150 فرصة عمل غير العمالة الموسمية.
الرئيس السيسي قائد التنمية
من جانبه أكد المهندس ممدوح فاروق، رئيس شركة الأمير لحلج وتصدير الأقطان، أن مصر تشهد طفرة علي كافة المستويات منذ تولي الرئيس السيسي قيادة البلاد، وهو ما يظهر في شبكة الطرق ومشروعات الإسكان والتطور الاقتصادي بعد ست سنوات من توليه قيادة البلاد.
وأوضح أن أهم من كل ذلك هو حفاظ الرئيس السيسي على مصر كدولة واحدة مستقلة بعدما كانت في طريقها للتقسيم والضياع، قائلا «ربنا كرمنا بقيادة سياسية رشيدة وحكيمة.. الرئيس السيسي سيخلد في تاريخ مصر والأمة العربية والإنسانية بخلقه وبرؤيته وقوة شخصيته وصلابته أمام قوى الشر والتحديات التي يعجز العقل البشري عن استيعابها».
وشدد على أنه دائما ما يتحدث مع أبنائه والعاملين في الشركة عن صفات الرئيس السيسي وضرورة التعلم من هذا الرجل الذي قاد سفينة مليئة بالأعطاب والأعطال في بحر هائج، ولكنه استطاع العبور بها إلي بر الأمان، مؤكدا أن الإنجازات التي تحققت لا ينكرها إلا غبي وجاحد، «الرئيس السيسي هدية من الله إلى مصر في فترة مظلمة».
وأضاف أن المشروعات التي تم تنفيذها خلال ست سنوات كانت تحتاج عشرات السنين لكنها تدل علي أن مصر قادرة علي عمل أي شيء لاسيما تسليح الجيش والمشروعات القومية التي أبهرت العالم ومنهم أحد عملاء الشركة من أستراليا الذي أشاد بشبكة الطرق مؤكدا أن أكبر دول العالم ليس لديها مثلها، فضلا عن المدن الجديدة والإسكان الاجتماعي التي يصعب علي العقل استيعابها بما تم تنفيذه فيها خلال السنوات الماضية.