وأشارت إلى أن روسيا ضاعفت بأربع مرات احتياطاتها من الذهب خلال الأعوام العشرة الماضية ضمن مساعيها للتنويع بعيدا عن الأصول الأمريكية.
وأضافت الوكالة أن هذا الإجراء أثمر بقوة مؤخرا بعدما قاد ارتفاع الطلب على المعدن النفيس، باعتباره ملاذا آمنا بعيدا عن التوترات التجارية، إلى ارتفاع أسعاره إلى أعلى مستوى في ست سنوات.
وذكرت أن قيمة احتياطات الذهب قفزت العام الماضي بـ42% إلى 5ر109 مليار دولار، وأن المعدن أصبح الآن يشكل الحصة الأكبر ضمن إجمالي الاحتياطات الروسية منذ عام 2000 .
تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي الروسي هو أكبر مشتر للذهب منذ سنوات في ظل جهود الرئيس فلاديمير بوتين لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي على خلفية استمرار توتر العلاقات بين البلدين.
وإذا ما رأت روسيا أنها بحاجة إلى ما بحوزتها من الذهب فإنها ستتمكن من بيعه بثمن شديد الارتفاع، حيث أن المعدن يتجه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 2010 في ظل تأثر النمو العالمي بالحرب التجارية الأمريكية الصينية وتحول البنوك المركزية لتخفيف السياسات النقدية.
ونقلت بلومبرج عن الخبير الاستراتيجي فلاديمير ميكلاشيفسكي القول إن “روسيا تفضل حماية استقرار اقتصادها الكلي من خلال أدوات محايدة من الناحية السياسية … وقد تم إحلال واسع للذهب محل الدولار الأمريكي … وهي استراتيجية جلبت مليارات الدولار لبنك روسيا (المركزي) في غضون مجرد عدة أشهر”.