المهندس مصطفى العطار رئيس مجلس الإدارة: أول مجموعة مدارس خاصة أنشئت في الإسماعيلية عام 1935
أشعر بفخر لقيادة منظومة تعليمية عريقة تمتد جذورها في تاريخ المحافظة
نقدم جودة تعليمية وتربوية من خلال أساتذة على درجة عالية من الكفاءة
بدء خطة إحلال وتجديد للمبانى بالكامل والفصول والطرقات والملحقات
إضافة أنشطة جديدة للمدرسة و«جيم الأطفال» الأبرز
اتخذنا جميع الإجراءات الاحترازية لحماية المعلمين والتلاميذ من جائحة كورونا
توفير بوابة تعقيم إلكترونية هي الأولى بين مدارس الإسماعيلية
الرئيس السيسي أعاد هيبة مصر من جديد
تقوم مجموعة مدارس العطار الخاصة بالإسماعيلية علي تاريخ طويل، حيث بناها قائد مقاومة شعبية ضد الاحتلال الصهيوني، وهو المربى الفاضل مصطفى كامل محمد العطار، عام 1935، وواصل مسيرتها أبناؤه وأحفاده وعلى رأسهم المهندس مصطفى العطار، رئيس مجلس إدارة المجموعة والتي تعد من معالم المحافظة وجزءا من تاريخها العريق.
تضم مجموعة مدارس مصطفي العطار الخاصة عربي ولغات، مراحل تعليم مختلفة من رياض أطفال وابتدائي وإعدادي وثانوي، وتضم هيئة تدريس على أعلى مستوى في مصر، حيث تعد أول مجموعة مدارس خاصة أنشئت في الإسماعيلية عام 1935، وانتشرت في جميع أنحاء المحافظة من الإسماعيلية وأبو سوير والتل الكبير.
المهندس مصطفى العطار، رئيس مجلس الإدارة، مهندس زراعى وحاصل على بكارليوس العلوم الزراعية عام 2007، قسم أراضى ومياه، والذي استطاع مواصلة مسيرة النجاح في المدرسة بل وتطوير المباني بشكل كامل فيها خلال الفترة الوجيزة التي تولي فيها المسئولية خلفا لوالده.
في البداية أكد المهندس مصطفي العطار، أنه دائما ما يشعر بالفخر أنه على رأس هذه المنظومة التعليمية العريقة التي تمتد جذورها في تاريخ المحافظة، مضيفا أن هذا الفخر ينبع من المستوي التعليمي الراقي الذي توفره المدرسة وما توفره من خدمة لأهالي الإسماعيلية الكرام، كما ينبع من تاريخ جده مؤسس هذه المجموعة من المدارس، والذي كان قائدا للمقاومة الشعبية في الإسماعيلية كما أن والده كان ظابط احتياط فى القوات المسلحة إبان حرب أكتوبر.
وأوضح أن جده المرحوم كان يطلق عليه أيام الحرب «شيخ رجال الإسعاف»، والذي سلطت عليه الصحف والإعلام الضوء نظرا لدوره ومساهمته مع الصليب الأحمر في جلب الجرحى من أرض المعركة فى سيناء، وهو جزء من تاريخ الأسرة وتاريخ المدرسة وما يمثله من زرع للوطنية في نفوس كل طالب بالمدرسة، مؤكدا أن سمعة مدارس العطار معروفة في كل شبر بالإسماعيلية خاصة أهلها الأصليين.
وشدد على أنه يحافظ على تاريخ واسم وسمعة المدارس الممتد لأكثر من 80 عاما، بتقديم جودة تعليمية وتربوية من خلال أساتذة على درجة عالية من الكفاءة ومناهج مضافة من المدرسة فضلا عن روح التعاون بين جميع أفراد المنظومة، وهو ما يصل في النهاية لطالب متفوق يرفع راية المدرسة خفاقة، كما توفر المدرسة جوا أسريا يجعل الطالب يشعر أنه في بيته الثاني.
وأوضح أن هذه الروح الأسرية تظهر في التواصل مع الطلاب بعد تخرجهم من المدرسة والكليات، والاطمئنان علي مستقبلهم، «باعتبارى أخ أكبر لهم وهو شىء عظيم لنا جميعا».
ولفت إلى أنه تولي قيادة مجموعة المدارس منذ 6 شهور فقط، خلفا لوالده الذي كان يقود السفينة بشيء من الحزم والصرامة على اعتبار أنه كان ضابط قوات مسلحة، بينما «كنت أعتبر الرجل الثانى فى الإدارة وما كان علينا غير تنفيذ أوامر الوالد»، مضيفا أنه فور توليه المسئولية بدأ خطة إحلال وتجديد للمبانى بالكامل والفصول والطرقات والملحقات.
وشدد على أن مفهوم المدارس والعملية التعليمية تغير في السنوات الماضية، وأصبح هناك منافسة تجارية فى العملية التعليمية خصوصا من ناحية المظهر والشكل العام للمدرسة، وهو ما أصبح يمثل جزءا كبيرا من اهتمام أولياء الأمور، خاصة ما تقدمه المدارس من حفلات وتنظيم رحلات ترفيهية للطلاب.
وتابع أن هناك بعض النشاطات تم إضافتها لمجموعة المدارس مؤخرا تشمل تدشين صالة جيم للأطفال وليس للكبار، بمعنى أن نوعية الأجهزة الموجودة فيها نماذج مصغرة للأجهزة التقليدية المستخدمة من الكبار، بألوان مميزة تجذب الأطفال لممارسة الرياضة وتعتبر وسيلة ترفيه لهم فى الوقت نفسه، مؤكدا أنه يسعي لابتكار أدوات جذابة للطلاب وأولياء الأمور معا.
وأضاف أنه يتبني أسلوبا مختلفا في إدارة المدرسة من خلال قربه من جميع الفصول والصفوف بمراحلها المختلفة، حتي يشعروا «أني أخوهم الكبير أو والدهم»، موضحا أنه يحرص على مشاركتهم فى الأنشطة الرياضية والترفيهية للمدرسة، كما يحرص على مشاركة المعلمين الرأي في كل كبيرة وصغيرة تخص المدرسة، وأخذ رأيهم في أمور الإدارة حتي يصل لهم الإحساس بأن الجميع أسرة واحدة دون تفرقة.
وعن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المدرسة لحماية المعلمين والتلاميذ وأولياء الأمور من جائحة كورونا، قال إن مجموعة مدارس العطار اتخذت جميع الإجراءات وفق خطة وزارتي التعليم والصحة، لاسيما ما يتعلق بالتوعية والتعقيم والتباعد وتقليل عدد الطلاب فى الفصول، مؤكدا أن المدرسة كانت الأولي والوحيدة التي جلبت بوابة تعقيم إلكترونية للحفاظ على كل من يدخل إلى مقر المدرسة، كما تم إهداء بوابة أخري باسم المدرسة لمنطقة شمال الإسماعيلية التعليمية، فضلا عن توفير جميع المستلزمات الطبية من كحول وكمامات، ومنع دخول أي فرد لمقر المدرسة بدون ارتداء الكمامة، والحرص على وضع خطة تباعد اجتماعي بين الطلاب سواء فى الطابور أو الفصول مع بداية العام الدراسي، «لكن كل ذلك يتوقف على القرارات التي ستتخذها وزارة التربية والتعليم فى الفترة المقبلة فيما يخص العام الدراسي المقبل»، خاصة مع بعض التصريحات التي تتحدث بأن كل فصل دراسي سيحضر للمدرسة يومين أو يوم واحد أسبوعيا.
وأكد أن مدارس العطار أطلقت مبادرة منذ بداية انتشار الجائحة تحت اسم «الصحة نعمة فحافظ عليها»، قامت من خلالها بتوزيع كمامات وجوانتيات وأدوات تعقيم مثل الكحول وغيره على الطلبة والعاملين بالمدرسة، فضلا عن توزيع الكمامات على الوافدين من خارج المدرسة ومطهرات، مؤكدا أن المدرسة تستعد لتوفير هذه المستلزمات وتوزيعها على كل من يدخل إلى المنشأة التعليمية من طالب أو معلم أو ولي أمر أو وافد لأي سبب، «وهذا نابع من حرصنا وخوفنا على سلامة وصحة الجميع حتي يرفع الله الوباء».
وشدد على أن وجود مجموعة من الطلبة المتفوقين خريجين من مدارس العطار سنويا يمثل له إحساس مختلف وشعور شخصي بالتفوق، كما يعطي إحساسا بقدرتنا على عمل شيء مفيد للمجتمع والعملية التعليمية وأداء رسالتنا بالشكل اللائق.
وعبر عن حلمه بأن يضع لمسة مختلفة تعيد تاريخ مدارس العطار لسابق عهدها، خاصة مع مرورها ببعض الإهمال بعد تعرض والده لوعكة صحية في أواخر فترة توليه المسئولية، وهو ما أثر على خط سير المدارس وتطويرها، مضيفا أنه يحاول تعويض هذه الفترة من خلال تطوير مجموعة المدارس ورفع كفاءتها سواء من ناحية الأبنية والبنية التحتية أو من ناحية العملية التعليمية، بحيث يعود اسمها بنفس القوة المعهودة، كأول مدرسة خاصة أنشئت فى الإسماعيلية، «أعتقد أن نقلة نوعية حدثت فى الستة شهور الماضية لذلك أنا راضي عن الأداء حتى الآن».
فيما وجه المهندس مصطفى العطار، كلمة للرئيس السيسي أكد فيها أنه استطاع تحقيق إنجازات عديدة على الأرض، وتحمل الكثير من أجل مصر، وأعاد لها هيبتها من جديد.
كما وجه كلمة للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدا أنه استطاع مسابقة الزمن من خلال خطة تطوير للعملية التعليمية أدخلت التكنولوجيا في المنظومة بشكل كبير من خلال توفير التابلت للطلاب، والذي ظهرت أهميته خلال الفترة الراهنة مع ضرورة التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا المستجد.
ووجه الشكر أيضا للواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، على موجهوداته فى تطوير المحافظة، رغم أنه تولي المنصب منذ فترة قصيرة، كما وجه الشكر للدكتور خلف القبيصى مدير مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية على مجهوداته فى المديرية «نعتبره ربان سفينة التعليم داخل المحافظة وسيمر بها الأزمة الحالية».