شركة أبو طماعة لدرفلة الحديد ساهمت في تدشين جميع الكباري في الدولة خلال الفترة الماضية
اهتمامنا بمجال درفلة الحديد ميزنا في مجال الحديد والصلب
طموحنا لا ينتهي ومبادئنا الالتزام بكلمتنا مع العملاء
لن نتنازل عن الوصول للعالمية في أقرب وقت ممكن
المشاريع القومية في عهد الرئيس السيسي ساعدت الشركة في تحقيق الإنجازات
نناشد محافظ الجيزة بالنظر بعين الاهتمام لتطوير قرية أبو ساعد
نناشد الرئيس الاهتمام بالصناعة في القرية لأنها أفضل القرى الصناعية في مصر
بدأ صعود سلم النجاح والإنجازات من الدرجة الأولى حتى استطاع أن يلحق بركب الكبار في صناعة درفلة الحديد والصلب، التي تأتي ضمن أسطورة الصناعات الثقيلة في الدول، من خلال عمله بالشركة المصرية للحديد والصلب في ثمانينات القرن الماضي.
عبد العزيز أبو طماعة، رئيس مجلس إدارة شركة أبو طماعة لدرفلة الحديد، رجل عصامي بدأ حياته العملية بمجال الحراريات في صناعة الحديد والصلب، حيث ترقى في مراتبه الوظيفية بالشركة المصرية للحديد والصلب إلى أن وصل لمرتبة المدير، فضلًا عن أنه أخذ العديد من الأعمال لحسابه الخاص بعد انتهاء عمله اليومي بهذا المجال لينشأ الأفران العالية بمصانع الحديد.
جريدة «أنباء الشرق الأوسط» كان لها هذا الحوار الممتع مع هذا الرجل العصامي الذي حمل على عاتقه أن يزاحم شركات درفلة الحديد في مدينة حلوان، حتى أصبح متفردًا في هذا المجال، بسبب الخبرة الكبيرة التي حصل عليها في مسيرة عمله منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى إنشائه شركته في عام 2003، متسلحًا خلال هذه المسيرة الحافلة بالنجاحات والإنجازات «بالالتزام بكلمته أمام العملاء، وإعطاء كل ذي حق حقه، وأن يكون العامل في شركته أهم من أسرته في بيته».
في البداية قال عبد العزيز أبو طماعة، إنه حصل على دبلومة حراريات من الشركة المصرية للحديد والصلب في عام 1980 بتخصص الحراريات «الفرن العالي»، والتي تمثل العنصر الأهم في صناعة الحديد، مشيرًا إلى أن صناعة الحديد في سبعينيات القرن الماضي كانت تنشأ من خلال جلب الخبراء الروس من الخارج لتعليم المصريين العمل بمجال الحراريات.
وأكد أنه تعين في الشركة المصرية للحديد والصلب آنذاك، حيث كان لديه خبرة بمجال الحراريات، وظل يترقى في مراتبه الوظيفية إلى أن وصل لدرجة مدير بالشركة، مشددًا على أنه ساوى معاشه في عام 2001 في سن مبكرة، حيث إن تلك الفترة كانت أول مرحلة لتسوية المعاشات للعاملين بالقطاع العام والخاص.
وأوضح أنه كان من المميزين في مجال الحراري وصناعة أفران إنتاج الحديد والصلب؛ لذا كانت تسند إليه بعض الأعمال في عدد من شركات القطاع الخاص، والتي كان يعمل بها بعد إنهاء فترة عمله اليومية، مؤكدًا أن تلك الفترة شهدت وجود عدد قليل من مصانع الحديد والصلب وهي «المصرية للحديد والصلب، وقوطة، والهواري، والسويس للصلب، والدلتا».
وشدد على أنه استطاع أن ينقل خبرته في تصنيع أفران إنتاج الحديد والصلب إلى الشركات الخاصة التي تطلب إنشاء تلك الأفران، لافتًا إلى أنشأ أفرانًا لجميع شركات الحديد والصلب الخاصة على مستوى الجمهورية، والتي من بينها «الكومي للصلب في السويس، سرحان للصلب بالإسكندرية، والهواري للصلب في أكتوبر وحلوان».
وأوضح أنه بدأ منذ تسوية معاشه عندما فكر جديًا في تدشين مصنع لدرفلة الحديد والصلب خاص به في عام 2003؛ ليضع كل خبراته فيه حتى يستطيع أن يسبق معظم شركات الحديد والصلب على مستوى الجمهورية ويحقق إنجازات ليس لها مثيل، مشيرا إلى أن الدافع وراء إنشائه الشركة هو السعي للوصول لأقصى درجات النجاح بمجال الحراريات، لافتًا إلى أنه لم يحقق طموحه حتى الآن؛ لذا فهو مستمر في السير بطريق الوصول لأن تصبح الشركة من أولى الشركات في إنتاج وتصنيع الحديد والصلب على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن الشركة متخصصة في درفلة الحديد وإنتاج «الخوص، والزوايا الحديدية»، مؤكدًا أن المشاريع القومية التي أنشأها الرئيس عبد الفتاح السيسي ساعدت الشركة كثيرًا في تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات بمجال درفلة الحديد.
ولفت إلى أن فكرة تصدير منتجات شركته مطروحة في خريطة أفكاره للتطوير، لكن الخطوة الأولى التي يسعى إليها خلال الوقت الراهن هي تغطية مطالب السوق والوصول إلى إحداث طفرة في صناعة درلفة الحديد في مصر.
وأكد أنه لديه مدرسة خاصة لتعليم العاملين بالشركة فنيات العمل بدرلفة الحديد، حتى يتم إنتاج المنتجات بأعلى درجة من الجودة وبأسعار منافسة، كما يتيح العديد من فرص العمل للشباب في شركة أبو طماعة لدرفلة الحديد، مشيرا إلى أن تدشينه مصنع «السهر» الجديد لإنتاج أنواع مختلفة من الخوص الحديدية سيتيح فرص عمل كثيرة للشباب.
وشدد على أن جميع الكباري التي تم إنشاؤها في الدولة ساهمت الشركة في تشييدها من خلال منتجاتها التي دخلت في قواعد تلك الكباري.
وتابع أنه علم أولاده صناعة درفلة الحديد من خلال دمجهم بالشركة ومباشرتهم تحت إشرافه جميع الأعمال؛ لكي يحملوا لواء هذه الصناعة ويقودوا مسيرة الشركة من بعده، بالإضافة إلى أنه يساعد بكل ما أوتي من قوة وأفكار وخبرة أي شخص يريد إنشاء مصنع صغير في هذا المجال.
وأشاد بمجهودات العاملين بالشركة لما يقدمونه من أداء وإخلاص وجد، يجعل هذا الصرح يتقدم ويتطور ويحقق إنجازات غير مسبوقة في مجال درفلة الحديد.
وأكد أنه يتمنى أن يصل في عهد الرئيس، لأن يصبح المصنع من الرواد بمجال درفلة الحديد، بالإضافة إلى الوصول لتصدير منتجاته في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن أهم المبادئ التي يسير عليها «الالتزام بما ينطق به، وإعطاء كل ذي حق حقه»، بالإضافة إلى أن حق العامل قبل كل شئ حتى قبل حقوق أسرته.
وأفاد بأن منتجات المصنع تخرج بأعلى جودة، كما أنه لا يقف عند حد معين في الوصول لأعلى جودة ممكنة بالأسواق؛ لذا فهو دائم التطوير والتنمية وإنشاء العديد من العنابر بالمصنع لتستطيع في المستقبل القريب السيطرة على السوق المصرية، ثم الخروج وتصدير المنتجات لدول العالم كافة.
من جانبه قال محمود اللآني، مهندس الدرفلة بالشركة، إن إنشاء مصنع جديد تابع لـ«أبو طماعة لدرفلة الحديد» يعد من أهم أولويات الشركة رغم كل الظروف التي تمر بها البلاد، لا سيما أنه سيصبح سبقًا صناعيًا للشركة، حيث إن الدولة في حالة فتح أبواب الاستثمار على مصراعيها تكون الشركة في ذلك الوقت هي من أحسنت استغلال الماضي من أجل مستقبل مليء بالخير والعواد المالية والصناعية والاستثمارية التي ليس لها حدود.
وأضاف مصر تسير بخطى ثابتة لتصبح دولة عظمى؛ لذا السعي للسبق في إنشاء مصانع تابعة للشركة سيكون فيه الخير بجميع جوانبه لها وللعاملين فيها بالإضافة إلى العوائد الكبيرة على الاقتصاد القومي.
واستطرد، رئيس مجلس إدارة شركة أبو طماعة، أن عهد الرئيس السيسي به انفتاح على العالم الخارجي، بالإضافة إلى أنه تحدى العديد من العراقيل والضغوطات التي كانت تقف كحائط صد منيع أمام تنمية الدولة وتطويرها والتي كان على رأسها المناطق العشوائية، والكهرباء.
وتابع أن الرئيس أتاح للعديد من المستثمرين ورجال الأعمال آليات العمل من أجل أن يحققوا طموحاتهم في تنمية وتطوير شركاتهم، والتي جاء على رأسها مبادرة البنك المركزي الخمسة بالمئة التي تصرف لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مشددًا على أن هذه المبادرة أنقذت معظم الشركات بهذا المجال من الإفلاس أو حتى إغلاق أبوابها؛ لذا فهو يرفع القبعة للرئيس السيسي ومحافظ البنك المركزي طارق عامر في إطلاق هذه المبادرة التي كانت طوق النجاة لشركات هذا المجال.
وشدد على أن الفساد الذي لا يزال يسكن في جسد الدولة يعطل معظم رجال الأعمال عن الوصول إلى درجات أكبر من التنمية والتطوير لشركاتهم؛ لذا يجب على المسؤولين أن ينتبهوا إلى هذه العراقيل ويسعون للاستفادة منها.
وأكمل أنه استطاع إزالة العراقيل التي تقف في وجه الشركة وتُقيد مسيرة تقدمها ووصولها للمنزلة المنشودة التي تسعى إليها، والتي يأتي من بين تلك العراقيل «ارتفاع تكاليف الإنتاج من كهرباء، ومازوت، وغيرها من الأشياء»؛ من خلال الإنفاق الذاتي عليها لكي يستطيع استكمال مشوار نجاحه وتحقيقه للإنجازات الباهرة بهذا المجال.
كما أنه يناشد المسؤولين بضرورة النظر بعين الرحمة لهم في هذا الأمر الذي بمجرد حله ستصبح شركات الحديد والصلب ومنتجاتها بمصر من أكبر الشركات على مستوى دول العالم كافة.
وتابع أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد العديد من أوجه التطوير لكل القطاعات بالدولة، مناشدًا الرئيس بزيادة دعم قطاع الحديد والصلب من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي به، لا سيما أن الدولة لا تزال تستورد 80% من منتجات الحديد والصلب حتى الآن.
وأشار إلى أن حل مشكلة إنتاج الحديد والصلب يكمن في الاهتمام بالشركة المصرية للحديد والصلب، وذلك من خلال نقل الأفران الكبرى بها إلى «اللبيد، والأفران، وفحم الكوك» بتلك الشركة إلى الوحات؛ لا سيما أنها المنطقة الوحيدة على مستوى الجمهورية التي يُستخرج منها المواد الخام لتشغيل تلك الأفران.
وأوضح أن أعباء نقل تلك المواد الخام من الواحات إلى القاهرة باهظة، كما أن هذه المواد تصل بنسبة 60% إلى المصانع بالقاهرة، والمتبقى منها وهو نسبة 40% هالك بسبب أنه الأتربة والنفايات التي تستخرج مع المواد الخام، كما أن الشركة تتحمل تكاليف النقل بنسبة 100%.
وأكد أنه بنقل أدوات الشركة المصرية للحديد والصلب إلى الواحات سيوفر على جميع الشركات بهذا المجال تكاليف النقل، كما أن ذلك سياسهم في الاستفادة من المواد الخام التي يتم استخراجها من الجبال الواحات بنسبة 100% بدلًا من 60% في حالة نقلها إلى القاهرة أو حلوان، أو التبين بحسب مواقع شركات منتجات الحديد والصلب.
وألمح إلى أنه في حال نقل هذه الأدوات من الشركة المصرية للحديد والصلب إلى الواحات لتعظيم الاستفادة، يعمل فرعها بالقاهرة على إنتاج «القمر، والصاج».
وأشار إلى أن آخر تطوير تم بشركات الحديد والصلب على مستوى الجمهورية كان في عام 1973 ، مشددًا على أن التطوير الذي يحدث بالشركات يتلخص في طلاء حوائط المصانع فقط، أما تطوير ماكينات العمل وإدخال التكنولوجيا الحديثة في هذه المصانع لم يتم منذ ذلك العام.
وأشاد بمجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة بلد بحجم مصر، حيث إنه يعمل بكل جهد لتوفير آليات تطوير الدولة وتنميتها؛ مشددًا على أنه يدعمه بكل ما أوتي من قوة بالسير في تحقيق إنجازات غير مسبوقة.
واستطرد أن الرئيس استطاع تحقيق أحلام كان يتمناها كل مصري من بينها إنشاء مشروعات عملاقة وقومية تخدم جميع المواطنين في الدولة، كما أنه استطاع أن يحول مصر إلى قطعة صغيرة من خلال إنشاء الطرق والكباري التي توصل بين المدن وتيسر من الوصول إلى المكان المطلوب في أقصر وقت ممكن.
وشدد على أن قرية عرب أبو ساعد التابعة لمنطقة الشوبك الشرقي بمدينة الصف في حلوان من أكثر المناطق الصناعية الواعدة في حلوان، حيث إنها لديها شبكة طرق توصلها بالعديد من المدن الصناعية الكبرى كما أنها أرض خصبة للاستثمار بها، ولكن الدولة لا تنظر إليها في الخدمات سواء «المياه، والصرف الصحي، والكهرباء»؛ لذا يضطر أصحاب المصانع والبيوت بهذه القرية أن يجلبوا المياه من التبين بتكاليف باهظة لنقلها حتى القرية.
وطالب اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، بضرورة الالتفات إلى قرية عرب أبوساعد التي هي من أفضل القرى الصناعية على مستوى المحافظة ولكن ينقصها الخدمات، حيث إنها يوجد بها أكثر من ألف مصنع وتوفر فرص عمل للعديد من الشباب، مشددًا على أنها من أكبر القرى على مستوى الجمهورية التي تصنع الطوب الأحمر، ولكن مع قلة الاهتمام بها وعدم توفر الخدمات وآليات العمل أغلق نصف هذا العدد المصانع بالقرية أبوابه، نظرًا لزيادة التكاليف وقلة العوائد على الشركة.
واستغاث برئيس الوزراء والرئيس السيسي بضرورة النظر إلى هذه القرية للعمل على التطوير من شركته والاستثمار بكل ما أوتي من أفكار ورأس المال.