المهندس أحمد البنا نائب رئيس شركة بستانا للصناعات الغذائية:
الشركة متخصصة في تعبئة وتجميد وتغليف وفرز وتعبئة الخضراوات والفواكه
نستعد لاقتحام مجال الخضراوات والفاكهة الفريش
18 ألف طن حجم الإنتاج الفعلي للشركة سنويًا.. ونستهدف الوصول لـ24 ألف طن خلال 2024
نصدر منتجاتنا إلى معظم دول العالم
نصدر بين 4 و6 آلاف طن سنويا.. ونستهدف مضاعفتها خلال السنوات المقبلة
نشارك في جميع المعارض الدولية لجذب عملاء جدد وفتح أسواق جديدة
الرئيس السيسي سابق الزمن بإنجازات لم يحققها غيره
منذ 23 عامًا وشركة بستانا للصناعات الغذائية لا تحقق إلا الإنجازات على أرض مصر، بعدما كانت في بداية الأمر صرحا فرديا، لكن سرعان ما مد المهندس أحمد البنا، نائب رئيس مجلس الإدارة، يده بالتطوير برفقة مجلس الإدارة لتصبح كيانا يتعاون فيه الكثيرون معه ليصبح من بين أكبر الكيانات التي تجعل راية مصر مرفوعة فوق أرض كل دولة في الخارج بمنتجات لا تقبل المنافسة بجودتها الفائقة. أجرينا هذا الحوار الممتع، مع المهندس أحمد البنا، الذي سطر سطورًا من النجاحات والإنجازات مع هذه الشركة لتكون من بين أفضل الشركات في مجال تصدير الخضراوات والفاكهة المجمدة إلى الخارج.
في البداية قال المهندس أحمد البنا، نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة بستانا للصناعات الغذائية، إن الشركة بدأت نشاطها الفعلي في عام 2001، شركة فردية، وسرعان ما تحولت الشركة ما بين عامي 2015 إلى 2017 لشركة توصية بدخول شركاء فيها، مؤكدًا أن هذا التقدم يرجع السبب فيه إلى الدولة والمبادرات التي تطرحها بتوفير الأراضي، وإنشاء المناطق الصناعية.
وأضاف أن نشاط الشركة يتضمن الصناعات الغذائية المتخصصة في مجال تعبئة وتجميد وتغليف وفرز وتعبئة الخضراوات والفواكه، فيما تستعد في الفترة الراهنة لاقتحام مجال الخضراوات والفاكهة الفريش.
وتابع أن حجم الإنتاج الفعلي للشركة يتراوح ما بين 15 إلى 18 ألف طن سنويًا، مشيرًا إلى أنه مستهدف الوصول بهذا الحجم 24 ألف طن في غضون العام الجاري، مؤكدًا أن الشركة بدأت التصدير منذ عام 2008؛ لتساهم في إدخال العملة الصعبة البلاد سواء الدولار أو اليورو، ونجحت في اقتحام أغلب أسواق دول العالم.
وأكد أن الشركة دائمًا ما تشارك في كل المعارض الدولية للصناعات الغذائية، حيث شاركت في معرض فوود أفريكا، فضلًا عن مشاركتها في معرض بسويسرا، كما ستشارك في معرض جلفود بدبي في الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن تلك المعارض تسهم في فتح أسواق جديدة ما يجعلها دائمًا تحرز تقدمًا غير مسبوق.
ونوه بأن الشركة حاصلة على جميع شهادات الجودة بداية من الأيزو بكل أنواعها، والجلوبال جاب، وهيئة سلامة الغذاء، كما أنها مدرجة على القائمة البيضاء التابعة لهيئة سلامة الغذاء.
وأشار إلى أن الشركة على مساحة 8 آلاف متر، وبها خطي إنتاج تستطيع من خلالهما إنتاج أكبر كمية ممكنة من المنتجات لتصديرها للخارج، موضحًا أن ذلك يتطلب المرور بدورة مكتملة تبدأ من استلام الخام المجهز، مرورًا بالفرز والغسيل الذي يتم عبر 3 مراحل، ثم مراحل التبريد التي تبدأ بتبريد مياه وتبريد الهواء، دخولًا إلى وحدة “الآي كيو إف” أو التبريد السريع تحت درجة حرارة 40 درجة تحت الصفر، وانتهاء بالتعبئة والتغليف.
وتابع أن الشركة تصدر لمعظم الدول على مستوى العالم، والتي منها دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات، وقطر، والدول الأوروبية ومنها ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، وبولندا وإسبانيا، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية والدومينيكان.
ونوه بأن معدل التصدير من 4 إلى 6 آلاف طن سنويًا، لكن الشركة تستهدف زيادته بمعدل حوالي طنين ونصف في غضون الفترة القليلة المقبلة، لافتًا إلى أنها تسعى من خلال المنافسة مع الشركات الموجودة بالسوق إلى الوصول لأفضل إنتاجية ذات أعلى جودة ممكنة لرفع راية مصر خفاقة عالية على أرض أي دولة أخرى تصدر إليها المنتجات.
وقال إن عدد العمال في الشركة وصل إلى 100 عامل يتم اختيار معظمهم من الشباب، مشددًا على أنه سيتم مضاعفة حجم العمالة مع افتتاح مشروعات جديدة أو حتى إدخال خطوط إنتاج، فضلًا عن ضخ استثمارات جديدة في غضون الفترة القليلة المقبلة.
ونوه بأن الشركة تتعامل مع المعامل الحكومية في أبحاثها، حيث تفحص المحصول بمعامل الصحة، ومركز البحوث الزراعية من خلال أخذ عينة عشوائية من السيارات المحملة بالمحصول، وذلك حتى يتم طرح منتج بالأسواق خالٍ من متبقيات المبيدات وفقًا لآلية تسمى “فري بيست سيت”.
وشدد على أن شعار الشركة أن الجودة أولًا وقبل أي شيء، لا سيما أن منتج مثل منتجات الشركة لا بد أن يكون على أعلى درجة من الجودة لا سيما أنه يدخل في جميع الصناعات الغذائية، أو حتى المأكولات اليومية للإنسان، مؤكدًا أن الانتشار ليس فقط التوسع بالأسواق وطرح منتجات فيها، لكنه يعني الاستمرار مع العملاء، حيث إن هناك عملاء للشركة في فرنسا وألمانيا والسعودية والإمارات مستمرين مع الشركة منذ أكثر من 15 عامًا.
وتابع أن سر نجاحه الرضا بما قسمه الخالق له من رزق، فضلًا عن أنه يسعى دائمًا لأن تصبح الشركة من أفضل الشركات ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى دول العالم كافة حاملة لاسم مصر على أرض كل الدول.
وأكد أن فريق العمل يتلقى العديد من الدورات التدريبية بصفة دورية سواء داخل الشركة أو خارجها، حتى يكون على أعلى مستوى من الكفاءة، مشيرًا إلى أنهم يتلقون دورات تدريبية من الهيئة العامة للاستثمار، فضلًا عن أن مانحي شهادات الجودة أيضًا ينظمون العديد من الدورات التدريبية للعاملين بالشركة.
وأوضح أن البيع بالعمولة لا يؤثر على مبيعات الشركة، بل يفيدها في زيادة أرباحها، مشيرًا إلى أن الشخص الذي يحضر العميل إلى الشركة يحصل على عمولته من الشركة وليس من العميل الذي تم بيع المنتجات له.
وأكد أن العملاء يشيدون دائمًا بالشركة وجودة منتجاتها، حيث إن ذلك يتمثل في زيادة حجم الطلبيات التي تصدر إلى الخارج، فالتصدير لأوروبا بعدما كان يصل إلى ألفي طن فقط، وصل في غضون الفترة الأخيرة إلى 5 آلاف طن.
وأشاد بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي في غضون العشر سنوات الماضية، لافتًا إلى أنه استطاع أن يسابق الزمن في الوصول إلى حجم تطوير في الدولة عجز غيره من الرؤساء على مدار 30 عامًا أن يصلوا إليه، مشددًا على أن الرئيس السيسي في حال سيره بالمعدل الطبيعي لتطوير البنية التحتية وجميع قطاعات الدولة لكان استغرق مدة تزيد على الثلاثين عامًا.
وأشاد بمجهودات الدكتور خالد شاكر، رئيس مجلس إدارة الشركة، حيث إنه من أفضل الشخصيات الإدارية في مجال الصناعات الغذائية، لا سيما أنه حاصل على الدكتوراة في الهندسة الزراعية، فضلًا عن أنه لا يهوى جلوس المكاتب، بل يعمل بيديه مع العمال ليؤكد أن هذا العمل سبيل من سبل تقدم الدولة وحصدها إنجازات غير مسبوقة.
وتمنى للرئيس عبد الفتاح السيسي دوام التوفيق والاستمرار في تحقيق الإنجازات، التي ظهر أثرها على الدولة في غضون السنوات القليلة الماضية.
وثمن إنجازات الدكتور طارق الهوبي، رئيس هيئة سلامة الغذاء، في إتاحة الفرص لجميع الكيانات المجتهدة لتصدير منتجاتها إلى الخارج، لافتًا إلى أنه لا بد أن يشدد على إجراءات الهيئة ضد المصانع الصغيرة أو ما يسمى بئر السلم، لا سيما أن التصدير هو سمعة مصر أمام العالم فالشركة التي ستخرج منتجات لا تتمتع بجودة فائقة سيكون لذلك أثر سلبي على معظم الشركات العاملة بهذا المجال.