رئيس شركة وادي النيل للصناعات الغذائية: مصانع بئر السلم أكبر عائق أمامنا لمواصلة مسيرة النجاح. منتجاتنا منتشرة بالوجه البحري. ونستهدف التصدير بشكل مباشر
الاهتمام بالجودة وتنفيذ رغبات المستهلك على رأس أولويات الشركة. وأنا مع الرئيس السيسي قلباً وقالباً
رجل يعشق العمل، ورث المهنة عن والده وأجداده لكن لمسات التطوير عليها كانت من صنع يده، مصري الهوية، يعشق كل ذرة تراب في هذا الوطن، إنه المهندس عصام غبريال، رئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل للصناعات الغذائية، علي أرض مدينة 6 أكتوبر.
بدأ نشاط شركة وادي النيل للصناعات الغذائية عام 1990، والتي واصلت خطى النجاح عاما تلو الآخر، حتى كتابة سطورها الأفضل من مسيرة النجاح في عهد الرئيس السيسي، بفضل الجو الاستثمار المشجع الذي خلقه الرئيس والحكومة المصرية.
بداية يقول المهندس عصام غبريال، إنه تخرج في كلية الهندسة قسم سيارات، لكنه قرر العمل في المجال الحر، لأنه يرى نفسه فيه، خاصة أنه ورثه عن أبيه، مضيفا أن شركته انطلقت في السوق المصري قبل نحو 30 عاما، وأصبح لها مكانتها الكبيرة في إنتاج العسل والخل، من خلال مصنعين على أعلى مستوى.
ولفت إلى أن السوق يشهد خلال الفترة الراهنة دفعة كبيرة من القيادة السياسية، لكنه طالب بمواصلة الدعم من الحكومة، من خلال محاربة مصانع بئر السلم التي تؤثر على شركته بشكل كبير، بل وتؤثر علي كل القطاعات الاقتصادية، مؤكدا أن مصانع بئر السلم لا تتحمل أي التزامات وهو ما يعطيها المساحة لبيع منتجاتها أرخص رغم أنها رديئة، مقارنة بالشركات العاملة بغطاء رسمي.
وتابع أن شركته تتحمل التزامات كبيرة من الضرائب والتأمينات وأجور العمالة، لذلك فإن المنافسة مع مصانع بئر السلم غير عادلة.
ويرى المهندس عصام، أن التعليم أساس نهضة الأمة المصرية، مشددا على ضرورة تركيز موازنة الدولة على النهضة التعليمية، خاصة أن تجربة العديد من الدول حولنا تثبت أن التعليم هو أهم سمات النهضة، وعلى رأسها دبي التي تم تأسيسها عام 1971 ومع ذلك أصبحت من أهم المدن العالمية بفضل التعليم.
وشدد على أن هذه الدول ليست أفضل من مصر، لكن ينقصنا التعليم والتفتح، كما ينقصنا الاهتمام بشكل كبير بالتصنيع والتصدير، خاصة للدول الإفريقية التي تمثل سوقا خصبا للمنتجات المصرية، موضحا أن أغلب المنتجين المصريين يركزون صادراتهم على أوروبا، بينما الدول الأفريقية تعشق المنتج المصري وترحب به جدا.
وتابع أن علاقات مصر مع عمقها الأفريقي عادت بقوة بفضل الرئيس السيسي، بعدما شهدت حالة من الجفاء في عهد الرؤساء السابقين.
وأضاف أن منتجات الشركة منتشرة في الوجه البحري، كما أنها صدرت منتجاتها بشكل غير مباشر، من خلال العديد من الموزعين، لكنه يتمنى التصدير بشكل مباشر خلال الفترة المقبلة من خلال توسعات يخطط لها وينقصها الدعم الحكومي.
وعن سببه اتجاهه للعمل في مجال العسل والخل، أكد أنه ورث المهنة عن والده، لكنه عمل على تطويرها من خلال شركته، حيث كان يتم تعبئة العسل في زلع فخار، وكان الصعيد مشهورا بذلك، ومع التطوير يتم حاليا تعبئة العسل في برطمانات، كما أن الشركة تتعامل بمنتجاتها مع المصانع والشركات الكبيرة.
ولفت إلى أن الشركة كان يمكن أن يكون لها مكانة أفضل ولكنه لا يجد العمالة التي تستطيع تنفيذ توجيهاته، أو تعمل بالكفاءة المطلوبة، حيث لم يعد الشباب المصري يسعي للعمل رغم ما توفره الشركة من حوافز؛ ومنها صرف رواتب مجزية جدا خلال فترة التدريب، بحد أدنى 3 آلاف جنيه، فضلا عن التأمينات والأمان، قائلا «الشباب يجلسون على المقاهي ثم يتحدثون عن البطالة».
وتابع أن شركته توفر رواتب مجزية ومواصلات مجانية وزيادات سنوية تتراوح بين 20 و25%، «نحفز المتدرب بمرتب عالٍ حتي يستمر في العمل»، مضيفا أن شركته تسير وفق عدد من المبادئ على رأسها الاهتمام بالجودة وتنفيذ رغبات المستهلك وتنفيذها في المنتج بالمقام الأول، قائلا «رغبة المستهلك أولوية بالنسبة لنا».
وشدد على أن الوصول للمجد سهل لكن الحفاظ على هذا المجد ليس سهلا أبدا، مضيفا أن لديه طموحا يسعى لتحقيقه ومواصلة النجاح من أجله وتحقيقه.
وتمنى لشركته أن تواصل النجاح، والتصدير للخارج بشكل مباشر، من خلال توسعات لا محدودة توفر فرص عمل أكبر للشباب، خاصة أن شركته شاركت في مبادرة البنك المركزي، لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5%، رغم الصعوبات التي واجهتها في إنهاء الإجراءات، لتضع مبلغ المبادرة في ماكينات ضمن خطة التطوير والتوسع.
في سياق متصل قال المهندس عصام غبريال، إن الرئيس السيسي، استطاع أن يحقق نهضة غير مسبوقة في التاريخ المصري، كما أنه أعاد اللحمة بين أبناء الوطن الواحد وقضى على الفتنة بين المسلم والمسيحي وبات التعامل في مصر على أساس المواطنة.
ولفت إلى أن السيسي أول رئيس يهنئ الأقباط بأعيادهم من داخلة الكنيسة، كما أنه وجه بترميم 100 كنيسة تم حرقها بعد عزل الإخوان، مؤكدا أن الأقباط يعشقون هذا الوطن لأنهم جزء لا يتجزأ من نسيجه، «ملناش وطن غير مصر.. هنعيش ونموت فيها».
وتابع «أنا مع السيسي قلبا وقالبا مهما حدث، لأنه يعامل المصريين كلها سواسية، وهي ميزة لا تتوفر إلا في أبناء الجيش المصري، كما أنهم يقاتلون من أجل الوطن ولا يبيعونه تحت أي سبب أو مبرر»، مؤكدا أن حبه لمصر كان من أسباب تدشين الشركة خاصة أنه مصري حتى النخاع.
فيما وجه رسالة تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة العام الميلادي الجديد، قائلا إن الرئيس السيسي كينج مصر وملكها الجديد، مضيفا أنه قدوة ونشيط ويستيقظ من الساعة الخامسة صباحا ليمر علي المشروعات القومية، وكذلك وزير النقل الفريق كامل الوزير.
وتابع أن البنية الأساسية التي يدشنها الرئيس غير مسبوقة، ضاربا المثل بصفر المونديال الذي حصلت عليه مصر عندما طلبت تنظيم كأس العالم عام 2010، وتم رفض طلبها بسبب عدم وجود بنية أساسية قادرة على تحمل هذا الحدث العالمي، لكن بعد تولي الرئيس السيسي المسئولية تنظم مصر حاليا مونديال كرة اليد، وهو ما يظهر الفارق الكبير بين حقبتين زمنيتين، قائلا «مصر الجديدة في عهد الرئيس أصبحت في مكانة ثانية».
وفي النهاية وجه رسالة لوزيرة الصناعة، نيفين جامع، مطالبا إياها بأن تقف خلف المصنعين والمنتجين، لأنهم يواجهون صعوبات كثيرة، كما أنهم العمود والأساس للاقتصاد المصري، لافتا إلى بعض الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة، وعلى رأسها فكرة الشباك الواحد، التي اختصرت الوقت ودعمت جهود المصنعين، ومن ذلك استخراج رخصة المصنع التي كانت تستغرق شهورا بينما حاليا يتم استخراجها خلال أيام.