كشف إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، عن أخر المستجدات في سوق الذهب خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الاستثمار في الذهب أصبح الملاذ الآمن للاستثمار العالمي.
وقال واصف خلال استضافته ببرنامج “الشهبندر” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم” والذي يقدمه الإعلامي فيصل عبد العاطي: “البورصة العالمية من بين محددات سعر الذهب، إلى جانب سعر صرف الجنيه للدولار، وعوامل العرض والطلب في السوق المحلي، والأخيرة تأثيرها ليس كبيرا”.
وأضاف: “حدث انهيار جزئي في سعر الذهب منذ يوم الجمعة الموافق 6 أغسطس بسبب تقارير اقتصادية أمريكية عن توفير 500 ألف فرصة عمل بالولايات المتحدة، فبالتالي تم رفع سعر الدولار، ما جعل المستثمرين يتجهوا بقوة للاستثمار في الدولار، قبل أن يحدث ارتفاع طفيف في سعر الذهب مع حلول يوم الأربعاء الموافق 11 من الشهر ذاته بسبب ارتفاع التضخم في أمريكا بالتالي أثر على سعر الدولار، ما جعل المستثمرين يعودوا للعمل في الذهب كملاذ آمن للاستثمار كالعادة”.
وتابع واصف: “ثقة المستثمر في السوق الأمريكي انخفضت إلى أقل نقطة لها منذ 10 سنوات، بالتالي حدث انخفاض أكثر في سعر الدولار والهروب من الدولار إلى الاستثمار في الذهب، فالذهب أصبح (كفة الميزان) الأرجح لأي شيء يحدث في السوق العالمي”.
وواصل: “مصر هي أساس النظرة العالمية للذهب كملاذ آمن للاستثمار، دائما كنا نرى آبائنا وجدودنا يذهبون للاستثمار في الذهب، بدليل السيدة التي تبرعت بقرطها الذهبي لصندوق تحيا مصر وقال أنه كل ما تملك”.
وعن وضع مصر في السوق العالمي للذهب ، قال واصف: “تأثير مصر الوحيد في سوق الذهب العالمي منذ حرب أكتوبر عام 1973، حدث عندما جنحت إحدى السفن في قناة السويس خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أثرت بالإيجاب على أسعار الذهب”.
وأكمل: “بالنسبة لموقع مصر في خريطة الذهب الإنتاجية، فالمنتج المصري ينافس بشدة المنتجات العالمية من حيث الموديلات والتقفيل، يتبقى فقط أن نخطو خطوة إلى العالمية ومن ثم سننطلق إلى مكانة أخرى”.
وأتم نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة: “لكي نصل إلى مستوى العالمية في إنتاج الذهب، يجب أن يكون لدينا خطة تصديرية، وهي لا تأتي من فراغ، على الأقل يجب أن يتم تسويق المنتج المصري عالميا، وهناك أسواق تفتح ذراعيها لنا مثل التي توجد في إفريقيا أو الدول العربية، ولكن المنتج المصري غير معروف خارج مصر على الرغم من الإشادة به عالميا”.