تعرضت مناطق السهول الساحلية للبحر الأحمر والوديان المتاخمة لها جنوب مرسي علم وحتي خط عرض 22 الفاصل الحدودي بين مصر والسودان، إلى أمطار خلال الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر الماضيين، الأمر الذى أدى إلى تحسن الظروف البيئية الملائمة لتكاثر الجراد الصحراوي من رطوبة بالتربة وتوافر غطاء نباتى جيد، حيث رصدت لجان المسح والاستكشاف بوزارة الزراعة مناطق الأمطار والخضرة وجميع المناطق التي ظهرت بها وحدات انفرادية والتي شوهدت بشكل انعزالي خلال الشهرين الأخيرين من العام، كما شوهد خلال ديسمبر حدوث تكاثر محدود لتلك الوحدات وظهور بعض الحوريات الانفرادية بكثافات خفيفة جداً، بحسب تقرير من عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة حول جهود مكافحة الجراد الصحراوى، تلقاه الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى اليوم.
وأوضح بيان للوزارة أن غرفة المعلومات بالإدارة تتابع تلك التطورات أولا بأول بالإضافة إلى التطورات الخارجية الحادثة وخاصة بالسعودية والسودان، حيث شوهدت اسراب بمناطق التكاثر الشتوية بسواحل البحر الاحمر وتقوم هناك فرق المكافحة الارضية والجوية بأعمال المكافحة.
كما أشار الشناوى فى تقريره إلي أن لجان المسح والاستكشاف يوم الثلاثاء الماضي، رصدت سربا من الجراد الصحراوي الناضج جنسياً في حالة تزاوج ووضع بيض في مساحة قدرت بـ 900 هكتار جنوب شرق أبو رماد علي ساحل البحر مباشراً ويبعد عن الحدود السودانية بمسافة 35 كم تقريبا، وتشير بيانات الأرصاد إلى أن الرياح كانت جنوبية خلال يومي 27 – 28 يناير 2019 (احتمال قدومة من السودان) توجهت فرقة المكافحة مساء الثلاثاء الماضي، حيث جرت اعمال المكافحة للسرب من مساء أمس وحتي صباح الأربعاء أمس الأول.
وقال ان التوقعات خلال الفترة القادمة:
خارجياً :- نتيجة حدوث تكاثر على نطاق كبير بالسعودية والسودان وإريتريا مع حدوث أى نشاط للرياح قدوم أسراب من الجنوب أو الشرق
داخليا :- نتيجة التزاوج المحلى ستتزايد الأعداد ومع انحسار الغطاء النباتى سيتجمع الجراد فى المناطق التى ستظل خضراء وتصبح هدفا جيدا للمكافحة.
وأصدر وزير الزراعة تعليمات مشددة إلى رئيسا قطاع الخدمات والمتابعة والإدارة المركزية لمكافحة الافات بضرورة متابعة اسراب الجراد على مدار الساعة في كل المناطق الحدودية للقضاء عليها فور ظهورها.