in

مجموعة جمعة.. رواد صناعة الآيس كريم في مصر

محمد جمعة منصور رئيس المجموعة: منتجاتنا علامة بارزة في السوق المصري منذ 43 عاما
ننتج أكثر من 30 منتجا بكل الطعوم والفئات السعرية
نطرح منتجات بجودة أعلى من الفئة السعرية وتعليقات عملائنا وسام على صدورنا
نواكب التطوير دائما ونملك أحدث ماكينات في المجال بالشرق الأوسط
استثمارات المصنع تصل لـ140 مليون جنيه بطاقة إنتاجية 70 طنا يوميا
خطة لتدشين مصنع جديد على مساحة 26 ألف متر باستثمارات 30 مليون يورو
نخطط لتدشين مصنع ثالث على مساحة 10 آلاف متر لإنتاج بسكويت الـ«كونو»
مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي

 

قصة نجاح تعيشها مجموعة جمعة للتصنيع الجيلاتيني والمثلجات، في السوق المصري منذ عام 1970، والتي تعد علامة بارزة في منتجات الآيس كريم بكل أشكالها وفئاتها السعرية، والتي يقوم عليها رجل الأعمال محمد جمعة منصور، رئيس المجموعة مع أشقائه، منذ رحيل الوالد المؤسس لهذه المجموعة العريقة.
يقول رجل الأعمال محمد جمعة منصور، إن مجموعة جمعة تتمثل في «بزنس عائلي»، ومتخصصة في إنتاج الآيس كريم منذ نحو 43 عاما، حيث بدأت هذا المجال من خلال الوالد الراحل، في قرية البيضا بمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، فيما تولى قيادة المجموعة مع أشقائه بعد رحيل والده.
وتابع أنه وأشقاءه كانوا يعملون مع والده منذ ولادتهم في هذا المجال الذي تشبعوا به، مضيفا أن والده عمل في القطاع من الصفر، حيث كان يصنع الآيس كريم بالثلج والماكينات اليدوية، مرورا بماكينات الفريون والتبريد، حتي وصلت المجموعة حاليا لإنتاج الآيس كريم بأحدث ماكينات في المجال بالشرق الأوسط.
وشدد على أنه يواكبون التطوير منذ بدء العمل في المجال، كما يهتمون بالجودة ويضعونها على رأس أولوياتهم، «والدي مربينا على الاهتمام بالجودة لتكون أعلى من السعر المطروحة به السلعة وهو ما أعطانا ميزة نسبية عن أي شركة أخرى في المجال، حيث كان الطلب يصل لـ3 أضعاف الإنتاج»,
وتابع أن المجموعة قررت تطوير أعمالها مع زيادة الطلب على منتجاتها والتوسع بحجم أعمالها، وذلك من خلال الانتقال إلى منطقة صناعية وافتتاح مصنع يوفي الطلب المتزايد، مشيرا إلى إجرائهم جولات مستمرة على عدد من المناطق الصناعية بداية من المنطقة الصناعية في جمصة خاصة أنها قريبة من المقر القديم للمصنع في الدقهلية، لكن اصطدم ببنية تحتية متهالكة حينها، كما أنها تتبع المحافظة وليس وزارة الاستثمار.
وأوضح أن جولاتهم استمرت على المناطق الصناعية في برج العرب والسادس من أكتوبر، حتى استقروا على تدشين المصنع في المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، «وجدنا أنها أفضل منطقة صناعية تواكب طموحنا لأنها تتوسط القاهرة ومدن القناة والدلتا»، لافتا إلى أنهم اشتروا المصنع الحالي من البنك العقاري عام 2014، حيث توسعوا في الإنتاج من خلاله وزاد عدد العمالة بشكل كبير.
وأضاف أن الشركة تنتج حاليا أكثر من 30 منتج آيس كريم، وتوفر نحو 4 آلاف فرصة عمل، فيما تصل استثمارات المصنع وشركة التوزيع إلى نحو 140 مليون جنيه بطاقة إنتاجية 70 طنا يوميا.
وأشار إلى أن الشركة لم تكتف بكل هذه الإنجازات ولكن تتوسع حاليا من خلال خطة لتدشين مصنع جديد على أرض بمساحة 26.600 متر حصلت عليها بتخصيص مباشر من جهاز العاشر من رمضان، مضيفا أن المصنع الجديد سيتم تدشينه على 3 مراحل باستثمارات تصل لـ30 مليون يورو، فيما ستفتتح المرحلة الأولى منه في شهر سبتمبر المقبل، وسيتم توجيه جزء كبير منه للتصدير.
وأوضح أن المصنع الجديد سيوفر في المرحلة الأولى منه بين 800 و1000 فرصة عمل، وسيكون معدلات الأمان فيه أعلى نظرا لأنه سيضم أحدث ماكينات في القطاع على مستوى العالم، بإنتاج ألماني أوروبي، متوقعا دخوله القائمة البيضاء لهيئة سلامة الغذاء بمجرد تدشينه.
كما لفت إلى أن الشركة ستدشن أيضا مصنع بسكويت «كونو» بالعاشر من رمضان على قطعة أرض أخرى مساحتها 10 آلاف متر حصلت عليها من وزارة التموين والتجارة الداخلية، موضحا أن إنتاج المصنع سيدخل في إنتاج الآيس كريم الذي تنتجه الشركة، وسيكون أول مصنع بسكويت يدخل القائمة البيضاء بمجرد تدشينه.
وتابع أن مجموعة جمعة تنتج منتجات الآيس كريم بجميع أشكالها وفئاتها السعرية، بداية من جنيهين حتي 8 جنيهات، وكل منتج بفئة سعرية متميز عن نظيره بنفس السعر في السوق، «نتميز بالجودة عن أي منتج مشابه في نفس الفئة السعرية بفضل اختيار المواد الخام وكل تفاصيل الإنتاج»، مشددا على أن مصنع المجموعة أحد مصنعين فقط لإنتاج الآيس كريم في مصر دخلوا القائمة البيضاء بهيئة سلامة الغذاء حتى الآن.
وأكد أن سر النجاح في كل هذا هو حب العمل الذي تربوا عليه من والدهم الراحل، حتي تستطيع إنتاج منتج يقنع المستهلك ويشعره بالرضا مقابل سعره، وهو ما يظهر في تعليقات المستهلكين على مواقع التواصل الاجتماعي حول المنتج والذين يستغربون السعر القليل مقابل الطعم والجودة العالية، قائلا «لا نقبل ظهور المنتج إلا بأعلي درجات الجودة، حتى رغم ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج».
وتابع أن المجموعة تحرص على المشاركة في جميع المعارض العالمية منذ 2011، المتعلقة بالسلع الغذائية بشكل عام والمتخصصة في الآيس كريم والشيكولاتات، ومنها «جال فود» دبي والوجا في المانيا وسيل فرنسا وريمني في إيطاليا، قائلا «نشارك في المعارض لعرض منتجاتنا والاضطلاع على آخر ما توصل إليه العالم من تكنولوجيا وخلطات وطعوم جديدة لنقلها للسوق المصري».
وأوضح أن الشركة مع المشاركة في هذه المعارض أدخلت أحدث خطوط الإنتاج في القطاع لمصانعها، من الصين وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، تنتج من خلالها أكثر من 30 منتجا، مشيرا إلى أن المصنع القائم يضم 10 خطوط إنتاج، فيما سيضم المصنع الجديد نحو 12 خط إنتاج أخرى.
وشدد على أن أهم سبب في كل هذا النجاح رغم صغر سنه، هو تكاتفه مع أشقائه، وكل منهم مسئول عن جزء يؤدي فيه بكل ما يملك من طاقة، قائلا «سر نجاحنا إننا متفاهمون ومتعاونون وبنتابع الجديد في الصناعة وبنشتغل فيه ومعانا توفيق ربنا».
ولفت إلى أن المجموعة لا تكتفي بالعمل الصناعي والتجاري فقط، بل لديها مؤسسة خيرية في العاشر من رمضان، تقوم على تقديم العون للفئات الأولى بالرعاية من أي مكان، كما أن المجموعة تحاول المساهمة بشكل إيجابي في الاقتصاد المصري من خلال توفير فرص عمل أكثر للشباب المصري، قائلا «في تناغم كبير بين المجموعة وبين مؤسسات الدولة ومستهدفاتها».
من جانبه قال رجل الأعمال محمد جمعة منصور، إن مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي، خاصة على مستوي البنية التحتية التي كانت تحتاج 30 عاما لتدشينها، حيث كان مقررا الانتهاء منها ضمن خطة 2050، لكن الرئيس نجح في الانتهاء منها في فترة قصيرة وبسرعة كبيرة وهو ما يعد إنجازا غير مسبوق، مشيرا أيضا إلى تدشين العاصمة الإدارية والمدن الجديدة والحوافز الاستثمارية وغيرها من الإنجازات.
وتابع أن الرئيس وفر البنية التحتية والكهرباء وكل السبل ومهد الطريق لكل رجل أعمال يسعى للنجاح، كما وفر مبادرات من البنوك وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5 و8% أعطت فرصة للكثير من الشباب لبدء مشروعاتهم.
فيما وجه رسالة تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة قرب حلول ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، قائلا «كل سنة وحضرتك طيب وربنا يديمك نعمة علينا وإن شاء الله في تقدم.. عارفين المجهود الذي تبذله وندعم كل خطوة تسير فيها».
ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر ليست منفصلة عما يعيشه العالم والتي تسبب فيها أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وانقطاع خطوط الإمداد وارتفاع أسعار المواد الخام عالميا، وكلها عوامل مستوردة أثرت على السوق المصري، وليس لنا يد فيها، مشيرا إلى تأثر الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبيرة بالأزمة أيضا.
فيما أرسل رسالة أخرى للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، مؤكدا أنه يتمنى أن يزور المحافظ المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، ويسمع من رجال الأعمال فيها تفاصيل المشاكل التي يعانون منها سواء في المرافق التي تعاني من سوء الترفيق، أو من المشاكل الاستثمارية التي تواجه المصانع في منطقة صناعية تم تدشينها عام 1987 لتكون أكبر منطقة صناعية في الشرق الأوسط، مؤكدا أن المنطقة تستقبل وفودا أجنبية للاتفاق على شحنات من جميع القطاعات العاملة فيها، لذلك يجب أن تعطي لهم انطباعا جيدا عنها، ولا تكون بهذا السوء.
واختتم حواره برسالة شكر للعاملين في المجموعة، مؤكدا أنهم «إخواتي وأبنائي وكلنا أسرة واحدة وأي نجاح تحققه المنظومة هم شركاء فيه.. أنا من غيرهم ولا حاجة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحمد سمير العدل عضوًا بالأمانة المركزية للمشروعات بـ«مستقبل وطن»

رئيس الوزراء يُتابع موقف طرح عدد من الأصول العقارية بالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة للقطاع الخاص