رمضان دسوقي إبراهيم: إصراري على النجاح في مصنع الرحاب للمنتجات الجلدية مكنني من اقتحام الأسواق المحلية والتوغل بها
مبدأنا الإيمان بالله ورأس مالنا فريق العمل
الرئيس السيسي طوق النجاة لكل المستثمرين المحليين
تغلبنا على المنتجات الصينية بخطة محكمة وبمنتجات فائقة الجودة
استطعنا المرور من أزمة كورونا بطريقة بسيطة ومختلفة
نسعى لضخ استثمارات جديدة في 2021 وهدفنا منافسة الماركات العالمية
الإيمان بالله هدفه ورأس ماله فريق عمله، بهذين المحورين استطاع أن ينجز ما عجز غيره عن الوصول إليه ليرتقي بورشة تضم ماكينة بالتقسيط، لتكون صرحا للمنتجات الجلدية تنافس أي منتج بالأسواق، بل وكادت تصل إلى العالمية.
رمضان دسوقي إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مصنع الرحاب للمنتجات الجلدية رجل عصامي بدأ حياته العملية من خلال عمله «صنايعي» بمصنع لإنتاج الجلود والأحذية، وما إن أتقن المهنة حتى نافس المصنع الذي كان يعمل به، من خلال جودة منتجات شركته وأسعارها التي لا تقبل المنافسة.
جريدة «أنباء الشرق الأوسط» كان لها هذا الحوار الممتع مع هذا الرجل الذي حمل على عاتقه هدف أن يصبح من أكبر منتجي المنتجات الجلدية والأحذية في مصر، لا سيما أنه اعتبر أن وطنه أولى به من غيره.
في البداية قال رمضان دسوقي إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مصنع الرحاب للمنتجات الجلدية إنه بدأ العمل بمجال تصنيع الجلود منذ عام 1988 كصنايعي في مصنع لطفي، أحد مصانع منطقة العمار بمدينة طوخ لإنتاج الأحذية والمنتجات الجلدية، وتدرج في تعلم أدق الفنيات بهذه المهنة على يد المهندس عصام لطفي، نجل الحاج لطفي مالك المصنع، إلى أن أصبح يتطلع إلى إنشاء مصنع خاص به.
وأضاف أنه أنشأ مصنع الرحاب في نفس العام 1988، واشترى ماكينة بالتقسيط، ليفتتح بها المصنع، حيث بدأ بتصنيع إكسسوارات الأحذية ثم لصق جلود الأحذية، كما أن الصناعة في هذا المصنع بدأت تتطور من خلال الإصرار على التقدم للوصول لصناعة الأحذية بكامل إكسسوارتها.
وأشار إلى أنه لولا عشقه لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية بوجه عام، ما وصل إلى تحقيق كل هذا النجاح والإنجازات الفريدة في هذا المجال، موضحًا أنه يصنع جميع أنواع الأحذية سواء الرياضية أو الكلاسيك أو غيرها.
وأشار إلى أن منتجات الشركة تغطي السوق المحلي في مصر، لا سيما أنه استطاع في ظل السنوات القليلة الماضية أن ينشر منتجاته بمعظم المدن على مستوى الجمهورية بأكثر من علامة تجارية وجميعهم مسجلون، وهم «جاز، ديفرز، والرحاب».
وأكد أنه المصنع يصنع الأحذية الجلدية بشكل كامل من خامات مختلطة «مصرية، ومستوردة»، موضحًا أنه لم يصل حتى الآن إلى منافسة الخامات العالمية «نايكى، أديداس»، حيث إن المنتج لا يزال ينافس المنتجات المحلية، وقريبًا سينافس الماركات العالمية.
واستطرد أن منتجات المصنع تناسب جميع فئات المجتمع من محدودي الدخل، والطبقة المتوسطة، والأثرياء، مشددًا على أن الإقبال على شراء منتجات الشركة أصبح ضعيفًا بسبب انتشار فيروس كورونا، والذي أدى إلى قلة الإقبال على جميع المعروضات.
وأوضح أنه أوجد العديد من البدائل لفترة توقف النشاط نتيجة انتشار فيروس كورونا بتنويع المنتجات، وتغيير أشكال الأحذية حتى يستطيع التوغل في السوق ويواجه الإغلاق التام الذي أحدثته تلك الجائحة.
وشدد على أنه لديه موزعين معتمدين بجميع محافظات الجمهورية، لذا منتجات المصنع موجودة في محافظات الجمهورية كافة، حيث إنه يتعامل مع هؤلاء الموزعين بنظام الجملة، مضيفا أن فكرة المواسم التي يزيد فيها الإقبال على منتجات المصنع أصبحت غير موجودة منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث إن المواسم الرئيسية التي كان المصنع يبيع فيها منتجاته بكميات مهولة هي «الأعياد، والمدارس، ورمضان».
وأشار إلى أن لم يصدر منتجات المصنع سواء للدول العربية أو حتى الأوروبية، لا سيما أنه السوق المحلية تغطي كل منتجات المصنع، بالإضافة إلى أنه لا يحب المخاطرة التي قد تؤدي به إلى عدم القدرة على السيطرة على الأسواق.
وأضاف أنه يوفر العديد من فرص العمل للشباب، كما أنه في حال احتياج المصنع لعمالة يفتح الباب للشباب للعمل، حيث إنه يتم تدريبهم وتعليمهم على تصنيع الأحذية تحت إشراف صنايعية محترفين.
وأكمل أن أهم مبادئه التي يسير عليها في حياته العملية هي «الإيمان بالله، والأمانة، والثقة، والصدق، وإتقان العمل»، بالإضافة إلى الالتزام بتسليم الأعمال للعملاء في مواعيدها المحددة.
وشدد على أن المنتجات الصينية أثرت على السوق المصرية بوجه عام، وعليه بوجه خاص، حيث إن وجود طفرة من هذه المنتجات بالأسواق تسبب في توقف انتشار منتجات المصنع بالإسواق، خاصة أن المنتجات الصينية بأسعار مخفضة وخامات رديئة، ما دفع المستهلك للإقبال عليها، وزادت نسبة شرائها، إلا أنه أصر على اجتياز تلك العقبة من خلال إنتاج أحذية ذات جودة وعالية وبأسعار لا تقبل المنافسة.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان له أثر كبير في عودة الحياة لقلوب ونفوس المنتجين المحليين سواء في هذا المجال أو غيره، حيث إنه عقب انقضاء فترة التعويم وبداية انتعاش الاقتصاد المصري، بدأ الرئيس يساعد المنتجين والمصنعين المحليين على عرض منتجاتهم وتقليل نسبة الاستيراد مما زاد من إقبال المستهلك على المنتجات المحلية، وبالتالي زاد من نسبة شراء تلك المنتجات.
وتابع أنه خلال السنوات القليلة الماضية، استطاع من خلال فرض الرئيس السيسي الضوابط على الاستيراد أن يقتني الفرصة، وينمي من صناعته للمنتجات الجلدية، حتى يصل منتج المصنع بأعلى جودة وبأسعار لا تقبل المنافسة إلى جميع شرائح المستهلكين.
وشدد على أن أي مستثمر يريد أن يكون ناجحا في هذه الدولة لابد أن يكون موفقًا لأوضاعه سواء على المستوى القانوني أو المالي، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بتسديد الضرائب في مواعيدها، وأن يكون مسددًا للمبالغ التأمينية على المنشأة والعمال لديه، موضحًا أنه في هذه الحالة سيحصل على دعم ومساندة الدولة من جميع الجهات.
وأشار إلى أنه شارك في الحصول على قرض مدعم ضمن مبادرة 5% التي أطلقها البنك المركزي، لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مع التزامه بتسديد كل مستحقات الدولة عليه وعلى منشأته، مؤكدًا أنه استفاد من المبادرة بشكل كبير وحصل على التمويل الذي كان يحلم به من أحد البنوك الحكومية «بنك مصر» ليصبح مصنعه من أكبر مصانع الأحذية بالدولة.
وعن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم، أكد أن مصر بجميع محافظتها، ومدنها اختلفت تمامًا عن العهد السابق للرئيس، لا سيما أن الجميع يرى الآن المشاريع القومية التي حولت البلد من خلال نقلة نوعية جعلتها في مكانة مختلفة تمامًا عن العهد السابق؛ لذا أصبح أي مستثمر قادر على تنمية مشروعه في الدولة بأسهل الطرق.
وأكد أنه يفتخر كرجل أعمال ومستثمر مصري بأن بلده أصبحت بلدًا منتجة تستطيع أن تزاحم الكبار في استثمارتها واقتصادها الذي تحول من الانهيار إلى الانتعاش، كما أنها أصبحت بلدًا منتجة لتترك الاستهلاك وتتجه إلى الاكتفاء الذاتي بجميع المجالات.
فيما وجه رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت الدعاء له بالصحة والعافية، كما طالب الرئيس بالاستمرار في السير بطريق التقدم والنجاح وتحقيق الإنجازات وأن جميع فئات الشعب تسانده وتدعمه، لا سيما أن مصر أصبحت في عهده دولة مختلفة في جميع مجالاتها عن العهد السابق عليه.
وتمنى التوفيق لمحافظ القليوبية، عبد الحميد الهجان، مؤكدًا أن المحافظة في عهده وفرت في الفترة القليلة الماضية آليات كثيرة للعمل من بينها الاهتمام بالطرق والقرى.
وأشاد بإنجازات أحمد الوزير، رئيس مدينة طوخ، الذي يقدم كل الدعم للمصانع الموجودة في المدينة، حيث إن الوحدات المحلية وعلى رأسها الموجودة بمنطقة العمار برئاسة صبحي عبد العزيز، تساند أي شركة وتعمل على إزالة العراقيل من طريق تقدمها وتطويرها، لا سيما أن رئيس الوحدة المحلية للعمار دائم التفقد لجميع لاحتياجات المنطقة.
وأكد أنه يفتخر بفريق عمل مصنع الرحاب للمنتجات الجلدية الذي يعد رأس ماله الحقيقي، موجهًا الشكر لهم على ما يفعلونه من أجل تقدم وتطوير المصنع وتحقيق إنجازات غير مسبوقة.
وتمنى أن يرى مصر في قمة تقدمها وتطورها بشكل مستمر، لا سيما أنه في حال تقدمها ستوفر للجميع مستوى معيشي مختلف، بالإضافة إلى أن التقدم التكنولوجي في الدولة وفر الكثير من الجهد سواء في التعامل مع البنوك أو أي قطاع من قطاعات الدولة، وذلك تحت قيادة حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أنه سيضخ العديد من الاستثمارات خلال العام الحالي 2021، ويوفر العديد من فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى أنه سيسعى للتطوير من الشركة حتى تصل إلى اقتحام أسواق أكثر في الدولة، لا سيما أنه يفضل أن ينجح داخل بلاده.
وأشار إلى أن الجودة هي عنوان عمله الأول، لافتًا إلى أنه يتعاون مع جميع شرائح المجتمع ويقدم لهم العديد من الخدمات من أجل الحصول على الجزاء الوفير عند الله سبحانه وتعالى.