استقبل د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس د.محمود أبومويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني، والسفير/ أسامة خضر مدير إدارة شئون فلسطين بوزارة الخارجية المصرية، ود.شريف صالح رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، ود.إياد أبو الهنود مسئول الشئون الأكاديمية والبحثية بسفارة دولة فلسطين بالقاهرة؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
في بداية اللقاء، أكد د.أيمن عاشور حرص مصر على دعم دولة فلسطين الشقيقة، وتعزيز آفاق التعاون المشترك في كافة المجالات، خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تذليل كافة الصعوبات والمشكلات التي تواجه الطلاب الفلسطينيين الدارسين بالجامعات المصرية، والبالغ عددهم ما يقرب من 6000 طالب.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان آليات تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الشراكة بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها المصرية؛ بما يُسهم في الارتقاء بجودة مخرجات التعليم العالي في البلدين، وإمكانية زيادة المنح الدراسية المقدمة للطلاب الفلسطينيين للدراسة بالجامعات المصرية.
كما ناقش الجانبان بنود مذكرة التفاهم بين البلدين التي سيتم توقيعها خلال الفترة الحالية؛ بهدف توسيع قاعدة التعاون المشترك بينهما، وتبادل أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والطلاب بين البلدين، وتبادل الخبرات والتدريب في مجال البحث العلمي، وإقامة المشاريع البحثية المشتركة، خاصة في مجال مواجهة التغيرات المناخية، والتحديات التي تواجه البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، أشاد الوزير الفلسطيني بالعلاقات الأخوية التاريخية المميزة التي تجمع الشعبين الفلسطيني والمصري، مثمنًا دور مصر الرائد في المنطقة، وما تقدمه للشعب الفلسطيني من دعم ومساندة في كافة المجالات، مستعرضًا آليات تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بفلسطين، والتى ترتكز على اختيار التخصصات العلمية التي تلبي احتياجات سوق العمل، لافتًا إلى سعي فلسطين إلى تطوير منظومتها التعليمية، من خلال الاستعانة بالخبرات المصرية، خاصة في مجالات الجودة، والاعتماد المؤسسي والبرامجي، وترقية أعضاء هيئة التدريس، وتدريب الأطباء وتراخيص مزاولة المهنة، وإنشاء المراكز البحثية؛ بهدف إثراء البحث العلمي في فلسطين.
وأشار د.محمود أبومويس إلى تميز الكفاءات العلمية والأكاديمية في الجامعات المصرية، مطالبًا بزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة الفلسطينيين، خاصة في المجالات التقنية والتكنولوجية، والطب البيطري، والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى زيادة أعداد الطلاب الفلسطينيين الدارسين بمصر، وذلك في إطار مبادرة (ادرس في مصر) موجهًا الشكر لإدارة الوافدين بالوزارة على تقديم كافة سبل الدعم للطلاب الفلسطينيين، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من التجربة المصرية في التعليم الفني والتقني لإنشاء جامعة تقنية بفلسطين.