أثناء تحركى داخل بعض المراكز فى محافظة البحيرة الاسبوع الماضى فى زياره عمل و عند مرورى على قرية فرهاش مركز حوش عيسى و مشاهدتى لمبانى الورش و العمارات داخل التجمع الحرفى السكنى الذى فكرت محافظة البحيرة فى تشييده عام 2014 بالتعاون مع وزارة الاسكان و المجتمعات العمرانية الجديده على أراضى مملوكة للمحافظة و غير مستغلة كوسيلة للتعمير و تشييد تجمع صناعى سكنى جديد بأسلوب انشائى متميز يضم ورش انتاجية و شقق سكنية ووحدات إدارية بحيث يحصل الشاب على ورشة وسكن فى نفس المنطقة , و يرجع الفضل لهذا المشروع للسيد الدكتور مهندس مصطفى مدبولى وزير الاسكان فى ذلك الوقت و الدكتور مهندس حسام رزق واقتناعهم بأن ذلك هو الاسلوب الامثل لأستغلال الاراضى الفضاء الغير زراعية المملوكة للمحافظات و المنتشره فى ربوع الدولة لايجاد فرص عمل انتاجية و سكنية وباسلوب مخطط و منع العشوائيات والتعدى على الاراضى الزراعية المنزرعه . وعند مرورى على المنطقة الصناعية بحوش عيسى التى تم تخطيطها و بيعها للمستثمرين على مساحه 350 فدان كانت مستخدمة كمقلب قمامة و رؤية جمال المصانع التى تم بنائها وتوافد العمال اليومى للعمل جعلنى اتذكر مجهود العاملين فى محافظة البحيرة لتحويل هذه المنطقة من منطقة موبوئه بالقمامة إلى منطقة صناعية متطورة , وهنا أرى اهمية قيام كل المحافظين باستغلال كل المناطق المملوكة لمحافظتهم إلى مناطق صناعية أو مناطق تجمعات سكنية حرفية مثل ما هو موجود حالياً بفرهاش و حوش عيسى.
وعند وصولى الى مدينه دمنهور ومرورى على منطقة 104 فدان الواقعة على يمين الطريق الزراعى قبل دمنهور مباشرة و المملوكة لجهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين و مشاهدتى للتخطيط الذى تم لبناء مولات تجارية تابعة لاحدى الشركات الاستثمارية المتخصصة فى هذا المجال تذكرت ما يدور فى أذهان المواطنين بدمنهور و مناطق اخرى يتم فيها تنفيذ هذه المشروعات مثل بنها و الزقازيق و المنصورة . هل هو مسموح للدولة أن تنفذ مشروعات تجارية و غير مسموح للمواطن العادى ان يتعدى على الاراضى المملوكة له لاقامة سكن له و لعائلته أو تشييده لمحل تجارى أو خدماتى أو صناعى والاجابة هى ان الدولة تنفذ هذه المشروعات باسلوب مخطط دون عشوائيات ولصالح جميع المواطنين داخل كل محافظة ولكن ما يتم بواسطة المواطن هو الاعتداء على املاكه و لكن باسلوب عشوائى و غير مخطط وغير حضارى .
وبعد مرورى على مبانى جامعة دمنهور على يسار الطريق الزراعى فى مدخل المدينه تذكرت تحفظى السابق على بناء الجامعه بكلياتها فى هذه المنطقة الزراعية قبل وجودى بالمحافظة و تحويل كل المناطق المحيطة بها إلى تجمعات سكنية عشوائية بالرغم من تواجد الاراضى الصحراوية او المستصلحة حديثاً فى مراكز بدر و حوش عيسى وابو المطامير و النوبارية وكان الاجدر إستخدامها فى بناء كليات جامعه دمنهور وباسلوب حضارى و معمارى مميز نظراً لتكدس مبانى الكليات داخل الاراضى الحالية و عشوائيات البناء و عدم تواجد اماكن خضراء داخل الجامعة , وللعلم فإن جميع جامعات أوروبا و أمريكا يتم بنائها فى مناطق بعيده عن السكن و تكون الجامعة نواه لانشاء تجمعات سكنية و ادارية حولها ثم تحويلها إلى قرية كبيره أو مدينة ولكننا كنا نفعل العكس , ولكن تغير الحال حين يخطط الرئيس عبد الفتاح السيسى حالياً لبناء 14 جامعة أهلية فى المناطق الجديده بعيده عن التكدس السكانى بالمحافظات مثل جامعات الجلالة والعلمين والملك سلمان و المنصوره الجديده .وبعد عبورى داخل مدينة دمنهور و مشاهدتى لمبانى المستشفى العسكرى بدمنهور لأول مرة , حيث جاهدت كثيراً خلال تواجدى بالمحافظة عام 2014 لتخصيص أراضى غير زراعية مملوكة للمحافظة لانشاء هذه المستشفى التى تعتبر إضافة مميزه لمنظومة الصحة داخل محافظة البحيرة لصالح العسكريين و المدنيين وهنا اتقدم بالشكر للسيد وزير الدفاع السابق الفريق صدقى صبحى ورئيس الاركان السابق الفريق محمود حجازى و الساده المسئولين بالقوات المسلحة لموافقتهم فى ذلك الوقت لبناء هذا المستشفى العملاق, وبعد مغادرتى دمنهور فى اتجاه مدينه شبراخيت و دخولى قرية لقانه شاهدت تكدس بشرى فى حارات و شوارع القرية بسبب سوق الاربعاء بالقرية وتساءلت لماذا ذلك فكانت الاجابة منع فتح سوق القرية الموجود على مساحه كبيره على الناحية الاخرى من الطريق و لذلك نرى إمكانية قيام الساده المسئولين بالمحافظات بإعاده فتح الاسواق المنظمة بدلا من التكدس بالحارات و الشوارع الضيقة داخل القرى و الذى يتكرر أسبوعياً , والذى يعتبر الأسوأ بشأن كورونا.
وبعد مغادرتى قرية لقانه فى طريقى الى نكلا العنب مركز إيتاى البارود قرية المرحوم الدكتور أحمد الجويلى وزير التموين الاسبق رايت كثيراً من المبانى الخرسانية المهدومة فى مجال إزاله التعدى على الاراضى الزراعية ولكن دار فى ذهنى هل هذا الهدم أدى إلى إعاده الاراضى المبنية عليها هذه المبانى والاراضى المملوكة لاصحاب هذه المبانى المحيطة بتلك المبانى إلى الزراعة مرة اخرى ؟؟ واجد ان الاجابه لا نظراً لاستمرار هذه المبانى المهدوده كما هى ولذلك لا تسمى هذه الاعمال بالازالة ولكن تسمى بالهدم الرادع, ولذلك نؤيد جميعاً تصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن إمكانيه نزول افراد من القوات المسلحة بمعداتهم لتأكيد عمليات الهدم و الازالة للتعديات و إرجاع الاراضى إلى الزراعة مرة أخرى .
ورأيت على الناحية اليمنى لطريق دمنهور شبراخيت المبانى المبنية على جانب الطريق وعلى اراضى مملوكة لوزارة النقل والرى حيث انها اراضى ضيقة بعرض 40متر محصوره بين الطريق وترعة رى متوسطة ولكن للاسف تم التعدى عليها بواسطة المواطنين لبناء مساكن و ورش و محلات على طول اكثر من 5كم وعرض 40متر ولكن للاسف لم تصل إليهم اعمال الهدم ولكن لابد من تنفيذ عمليات الهدم والازالة النهائية نظرا لاهمية استغلال هذة المناطق لاحداث توسعات فى الطرق الحالية مثل طريق دمنهور المحمودية وطريق دمنهور شبراخيت و طريق التوفيقية شبراخيت وطريق شبراخيت الرحمانية وطريق دمنهور ادكو وطريق المحمودية ادفينا ورشيد .
ان ظاهرة التعدى على املاك وزارات الرى والزراعة والنقل والاثار المنتشرة جدا جدا داخل مراكز وقرى جميع المحافظات و منهم محافظة البحيرة تعتبر معوقاً رئيسيا لتطوير الطرق وتخفيف العبىء على المواطن المصرى اثناء تحركه مابين مراكز وقرى المحافظة وهذا ما نادى به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي باهمية تطوير محور المحمودية بالاسكندرية لكى يصل حتى كفر الدوار ثم ابو حمص ثم المحمودية وازالة كل هذة التعديات الرهيبة والكبيرة جدا على حرم الطريق وترعة المحمودية شمالا وجنوبا .
ويؤكد هذ الاصرار و العزيمة المتواجده فى شخصية السيد عبد الفتاح السيسى ما شاهدته أثناء تحركى من دمنهور نحو المحمودية من أعمال هدم و إزاله لكل التعديات على حرم ترعة المحمودية بطول 22كم وهوعمل جبار حيث سيساعد توسيع هذا الطريق من المحمودية حتى دمنهور إلى فتح محور جديد يربط كفر الشيخ بالبحيرة إلى الاسكندرية أو الطريق الصحراوى مروراً بدمنهور و حوش عيسى وأبو المطامير حتى الكيلو 71 بالطريق الصحراوى.
Email: [email protected]