تطوير الوحدات والربط الإلكتروني على رأس أولوياتناخلال الفترة المقبلة
«الخبرة التي تثق فيها» شعار الشركة الجديد اعتماداًعلى كوادرها الفنية
نعيش تحدياً حقيقياً لمواجهة انخفاض أسعار البترول عالمياً
قلة حجم المشروعات يمثل أهم التحديات أمام الشركة في 2020
إجراءاتنا الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا لم تحدث في أي شركة
خطة لإنهاء الديون علي الشركة في أغسطس 2022
مكانة مصر ظهرت عالمياً عندما أرسلنا مساعدات طبية للدول العظمي
المهندس طارق الملا هو الشرارة والقائد والمبدع لأي نجاح وتنمية في الحكومة
تعد شركة خدمات البترول البحرية، واحدة من الشركات الرائدة في قطاع البترول المصري، يقودها المهندس أشرف إمام دياب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، والذي وضع إستراتيجية لمواصلة النجاحات المتتالية في الشركة وإنهاء عصر الديون التي كانت غارقة فيها.
تأسست شركة خدمات البترول البحرية أو PMS ، عام2001 شركة مساهمة مصرية، لتكون أولى الشركاتالمصرية في مجال الخدمات البحرية, فيما تعتبر حاليامن كبار مقاولي الإنشاءات والخدمات البحرية فيمصر والشرق الأوسط.
والمهندس أشرف إمام دياب، أحد قيادات قطاع البترول المصري، حيث تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1987 قسم ميكانيكا بور، وبدأ حياته المهنية بالعمل في شركة جابكو، واستمر فيها لمدة 11 عاما بمنطقة رأس شقير، وبعد ذلك شارك في تأسيس شركة مصر للصيانة (صان مصر)، وهي أول شركة في قطاع البترول مسئولة عن الصيانة.
في البداية يقول المهندس أشرف إمام دياب، إنه تولي رئاسة شركة خدمات البترول البحرية في 14 نوفمبر 2019 قادما من شركة صان مصر حيث كان يتولي منصب نائب رئيس مجلس الإدارة للصيانة البحرية،بعدما أسس إدارة الصيانة البحرية «أوف شور»، لافتا إلى أن خبراته بالكامل تتركز في الصيانة البحرية منذ كان في رأس شقير.
وتابع أنه منذ توليه مسئولية شركة خدمات البترول البحرية PMS، وضع استراتيجية عمل تقوم على خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي، كما حدد نقاط القوة والضعف بهدف استغلال نقاط القوة والفرص في السوق لمواصلة النجاحات المتتالية في الشركة.
وشدد علي أن أبرز نقاط القوة في الشركة هي الكوادر البشرية من مهندسين وفنيين تضمهم «خدمات البترول البحرية»، لكنه لفت إلي أن هذا الأمر يمثل نقطة ضعف حال اجتذاب هؤلاء الكوادر من شركات القطاع الخاص مع الفارق الكبير في الرواتب، مضيفا أنه يعمل حاليا علي وضع حلول لهذه المشكلة من خلالهيكلة وضع المهندسين والفنيين وزيادة الرواتب والحوافز مع عمل عقود احتكار لمدة 5 سنوات علي الأقل لا يستطيع الكادر الرحيل إلا بعدها.
وتابع أن الإستراتيجية أيضا تشمل تحديد رؤية الشركة ومهمتها والقيم التي تقوم عليها، فضلا عن تحديد الأولويات التي نعمل عليها خلال الفترة المقبلة، وأهمها تطوير الوحدات علي التوازي مع الربط الإلكتروني بين جميع أقسام الشركة، وهي من أولويات وزارة البترول.
ولفت إلى أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، دائما ما يؤكد علي ضرورة الربط الإلكتروني، وهو ما يتم حاليا ضمن استراتيجية الشركة علي المدي القصير.
وأضاف أنه حرص منذ توليه المسئولية أيضا على استحداث شعار جديد للشركة تحت اسم «الخبرة التي تثق فيها»، معتمدا في ذلك علي قوة الكوادر البشرية في «خدمات البترول البحرية»، حيث ضرب مثلا على ذلك بما يقوم به العمال حاليا من العمل 24 ساعة، والغطس حاليا بعمق 55 مترا تحت الماء في مركب لتنفيذ خط لشركة «كابكو»، حيث اقترب العمل من الانتهاء خلال وقت قياسي 14 يوما فقط، بينما كان الاتفاق على 30 يوما.
وشد المهندس أشرف إمام دياب، على أن العاملين في الشركة يضربون مثالا في الجد والاجتهاد والالتزام في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بشكل عام ومصر بشكل خاص مع انتشار وباء كورونا، مضيفا أنه كان يحرص علي المرور علي العمال قبل الوباء والجلوس معهم، لكن حاليا يتم التواصل من خلال الفيديو كونفرانس للاطمئنان علي كل كبيرة وصغيرة.
وأضاف أن الشركة تضم أكثر من 3500 عامل بالإضافة إلي العمالة غير المباشرة والمقاولين الذين نعمل معهم، قائلا «الهدف الأول والأهم لنا هو الحفاظ علي كل مهندس وعامل، وتنمية روح الانتماء لديهم من خلال تذوق نتاج تعبهم بالحوافز والأرباح والامتيازات»، مضيفا أن تغيير شعار الشركة لـ«الخبرة التي تثق فيها» كان للتأكيد علي دور العاملين في مسيرة «خدمات البترول البحرية»، فضلا عن إعادة فتح مجلة الشركة الإلكترونية وتكريم العامل المثالي والاهتمام بالأمان..
وأوضح أن الأمان للعاملين كان يستوجب زيادة أيام تغيير الورديات ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، من 15 يوما إلي شهر، لكن العاملين ضربوا مثالا في الانتماء بالبقاء حتي الآن لمدة وصلت إلي 55 يوما، مضيفا أنه وجه رسالة مكتوبة للعاملين توضح أسباب ذلك ليبقوا كل هذه المدة دون أي ضائقة،وليكونوا مقتنعين بالحفاظ علي أولادهم وأسرتهم.
ولفت إلى أن أزمة كورونا أثرت في الشركة بطريقة غير مباشرة، حيث أثر انتشار الفيروس علي مستوي العالم في انخفاض أسعار النفط، مما عرض الشركة لتحدٍ حقيقي، مضيفا أن هذا الانخفاض أدى لقلة المشروعات.
وأضاف أنه يحاول مواجهة هذه المشكلة من خلال تنويع المجالات التي تعمل فيها الشركة بالبحر، قائلا «نحن في تحدٍ حقيقي لمواجهة انخفاض أسعار البترول عالميا، وهو ما عرضناه علي وزير البترول المهندس طارق الملا خلال الجمعية العامة».
وشدد على أن قلة حجم المشروعات يمثل أهم التحديات التي ستواجه الشركة خلال العام الحالي، بينما نسعي للحفاظ علي المكتسبات التي بدأتها الشركة خلال الفترة الماضية.
وتابع أن وزارة البترول استطاعت مواجهة أزمة جائحة كورونا باحترافية عالية، «العمل في المواقع مستمر بطاقة كاملة كما نسعي لعدم وجود فرصة للاختلاط،خاصة أن الشركة تضم عاملين ومهندسين وفنيين من الـ26 محافظة».
ولفت إلى أنه تبني خطة بعدم تحرك العاملين في الشركة إلا في أضيق الحدود، كما يتم عمل حجر صحي قبل تبديل الشيفتات وقياس درجة حرارة العاملين يوميا من خلال طبيب الشركة، وعمل BCRلفريق عمل وحدة البرلس نظرا لوجود أجانب بينهم، مع منع الأكل في «الميز» وغلق «جيم» الشركة والتزمنا بقرارات وزارة الأوقاف بمنع التجمع للصلاة.
وأوضح أن الشركة اكتشفت حالة اشتباه حيث تم الاتصال بالطب الوقائي وعزل الحالة لأخذ مسحة وفي النهاية ظهرت النتيجة سلبية وخالية من فيروس كورونا، مضيفا أن الإجراءات تحرص علي التعقيم والتطهيربشكل مستمر من خلال دكتور متخصص في التعقيم والتطهير، مؤكدا أن الشركة اتخذت إجراءات احترازية لم تحدث قبل ذلك.
كما شدد على اهتمامه بالتدريب بشكل تام، خاصة أن «خدمات البترول البحرية»، لا يجوز للعاملين فيها العمل في البحر إلا بشهادات «إيمكا» وغيرها من الشهادت التي تعطيها منظمات دولية.
في سياق متصل قال المهندس أشرف إمام دياب إن الشركة شهدت في عهد المهندس السيد بدوي، رئيس مجلس الإدارة السابق، إنجازات رائعة يسعي لاستكمالها والعمل علي تعظيمها، حيث تحولت من الخسارة إلي الأرباح، كما سدد جزءا كبيرا من ديون الشركة، فيما يتم العمل حاليا علي سداد باقي الديون المتراكمة، «الشركة سددت نحو ثلثي الديون، فيما تم جدولة باقي الديون» .
وأضاف أن الشركة سددت نحو 72 مليون دولار في عام 2019، ويتبقي عليها 46 مليون دولار، كما تم نقل الدين من بنك لآخر بفائدة أقل، قائلا «وضعنا خطة لإنهاء الديون في الشركة في أغسطس 2022».
من جانبه قال المهندس أشرف إمام، إن مصر تشهد نهضة علي كافة المستويات منذ تولي الرئيس السيسي، والأهم من ذلك أن الرئيس أعاد كرامة المواطن المصري، مؤكدا أن مكانة مصر ظهرت عالميا بعدما أرسلت مساعدات طبية لمواجهة أزمة كورونا للعديد من الدول العظمي مثل الصين وإنجلترا وإيطاليا.
ولفت إلى أن مصر تعاملت مع الأزمة رئيسا وحكومة وشعبا بشكل أكثر من رائعة، وهو ما ظهر في تصريحات مسئولي منظمة الصحة العالمية بأن مصر تعاملت مع الأزمة باحترافية.
وتابع أن الرئيس استطاع توفير كل احتياجات المصريين من السلع الأساسية والمستلزمات الطبية لتعبر الأزمة بسلام، بينما الدول الأوروبية تواجه أزمات حتي في توفير أدوات النظافة.
وأوضح أن مصر تضم جنودا رائعين من الأطباء استطاعوا مواجهة الأزمة ومازالوا يكتبون سطورا من النجاح يسجلها التاريخ، بينما أغلب دول العالم تواجه مشكلة بسبب قلة الأطباء وعدم سيطرتهم علي الأمور هناك.
وعن قطاع البترول، قال إن الوزير المهندس طارق الملا، تعامل مع الأزمة باحترافية كبيرة، وهو ما يظهر في استمرار العمل بشكل دقيق ورائع.
وأكد أن المهندس طارق الملا هو الشرارة والقائد والمبدع لأي نجاح وتنمية تتم علي مستوي الحكومة، قائلا«رجل ذو فكر عالٍ ودائما سابق ويطور في القطاع الذي شهد طفرة غير مسبوقة».