وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الإدارة عن مثل هذه الارقام منذ نفشي فيروس كورونا المستجد في الصين في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وانخفضت الصادرات بنسبة 2ر17 بالمئة والواردات بنسبة 4 بالمئة، مقارنة بشهري كانون ثان/يناير وشباط/فبراير من العام الماضي، لتستقر عند 45ر292 مليار دولار و54ر299 دولار على الترتيب.
وأفاد بيان من إدارة الجمارك بأن الانخفاض يرجع “بشكل أساسي إلى تأثيرات تفشي فيروس كورونا وعطلة عيد الربيع”.
وكان من المتوقع صدور البيانات التجارية الصينية لشهر كانون ثان/يناير، أوائل الشهر الماضي، لكن أعلنت الإدارة العامة للجمارك انها ستدمجها مع أرقام واردات وصادرات شباط/فبراير، الصادرة في آذار/مارس بدلا من ذلك.
ومن المتوقع أن تكون الأرقام مقياسا للكيفية التي عانى منها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب في إغلاق أماكن عمل في مختلف أنحاء البلاد ومحاصرة عشرات الملايين من الأشخاص.
وشهدت صادرات البضائع المصنعة بشكل خاص تراجعات واسعة في الشهرين الماضيين. وتراجعت صادرات الصلب 27 بالمئة وتراجعت معدات معالجة البيانات وقطع الغيار 26 بالمئة وصادرات الألعاب 26 بالمئة.
وعلى الرغم من أن الواردات ككل انخفضت، خالفت بعض السلع الاتجاه. وزادت واردات الفحم 33 بالمئة، وواردات النفط الخام 5 بالمئة وزادت واردات فول الصويا وهو جزء رئيسي من الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين، الذي تم وضع اللمسات النهائية فيه في كانون أول/ديسمبر الماضي، بنسبة 14 بالمئة.
وبينما تضررت التجارة مع أوروبا واليابان والولايات المتحدة، حيث تراجعت بنسبة 14 بالمئة و15 بالمئة و19 بالمئة على التوالي، زادت التجارة بين الصين ودول رابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركائها في مبادرة الحزام والطريق.
وزادت الواردات من دول آسيان 9 بالمئة والتجارة بين الصين ودول مبادرة الحزام والطريق بنسبة 8ر1 بالمئة.