ففي عموده “في الصميم” بصحيفة “الأخبار” وتحت عنوان “رسائل هامة مع تسليم عشماوي!!”، قال الكاتب جلال عارف إن الإرهابي الخطير هشام عشماوي في قبضة الجيش الوطني الليبي منذ أكتوبر الماضي، ولا شك أن عملية استجوابه والتحقيق معه قد كشفت عن معلومات خطيرة عن تنظيمه الإرهابي “المرابطون” وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وأضاف عارف أنه لا شك أيضا أن هذه المعلومات قد تشاركت فيها الأجهزة المصرية مع شقيقاتها في الجيش الوطني الليبي، وأنها ساعدت في المواجهة المستمرة لعصابات الإرهاب والتي تتعاون فيها مصر بكل إمكانياتها مع جيش ليبيا الوطني الذي يستكمل الآن مهمة تطهير العاصمة الليبية من هذه العصابات الإجرامية، ومع ذلك يمثل تسليم الإرهابي عشماوي لمصر خطوة مهمة في هذه الحرب علي عصابات الإرهاب . توقيت عملية التسليم والطريقة التي تم بها تعنيان أننا أمام تطور مهم في مواجهة الإرهاب.
وأكد الكاتب أن الطريقة التي تم بها الإعلان عن تسليم عشماوي لمصر تحمل الكثير من الرسائل المهمة، موضحا أن هناك رسالة لكل من يمارس الإرهاب ضد مصر بأن هذا مصيره، وهناك تأكيد على التعاون مع الأشقاء في ليبيا حتى الانتصار على هذه العصابات.
واختتم الكاتب مقاله قائلا “لن يكون عشماوي هو الأخير. كل الخونة مصيرهم كمصيره، وكل إرهاب ستكون هذه هي نهايته”.
وتحت عنوان “اصطياد الإرهابي عشماوي رسالة للمنظمات المشبوهة”، قال الكاتب مرسي عطا الله في عموده “كل يوم” بصحيفة “الأهرام” إنه كعادتها فى التلفيق ونشر الأكاذيب ضد مصر، منذ إقصاء الجماعة عن حكم مصر بإرادة شعبية كاسحة في 30 يونيو 2013، أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريرا أمس الأول «الثلاثاء» زعمت فيه أن الحياة في سيناء تحولت إلى جحيم بسبب ما زعمته المنظمة عن انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، مما دفع الكثيرين من أهل سيناء إلى الرحيل خوفا على حياتهم.
وأوضح الكاتب أن القراءة الأولى لمضمون هذا التقرير المشبوه توضح أنه استمرار لنهج خبيث دأبت عليه هذه المنظمة الكارهة لمصر إلى حد العداء السافر، فالتقرير من أول سطر إلى آخر سطر جاء – كالعادة – مغايرا للحقيقة ومعتمدا على مصادر غير موثقة، وبما يؤكد أن هذه المنظمة ترمى إلى أهداف سياسية للنيل من مصر إرضاء للقوى الإقليمية والدولية التي تمول مثل هذه الأنشطة الاستخبارية المكشوفة تحت راية الدكاكين المسماة منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها منظمة «هيومن رايتس ووتش».
وتابع قائلا ” لو أن هذه المنظمة سعت إلى تحرى الحقيقة ونشر الصورة بكل جوانبها لما غاب عن التقرير هذا الإنكار الفاضح للحق الأصيل للدولة المصرية في ملاحقة ومطاردة الجماعات والتنظيمات الإرهابية بغية فرض الأمن وضمان الاستقرار وفق القوانين المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة، فضلا عن أن هذا التقرير المشبوه يتجاهل تماما الظروف الاستثنائية المواكبة للحرب الشرسة ضد الإرهاب التي تخوضها مصر ببسالة نيابة عن العالم بأسره، والتي أوجبت على الدولة المصرية حتمية فرض حالة الطوارئ في سيناء كأحد الاستحقاقات الضرورية لإنجاز الحرب ضد الإرهاب بأقل الخسائر البشرية للمدنيين وفى أقصر زمن ممكن”.
وأضاف عطا الله أن سلة المهملات تبقى هي المكان الملائم لمثل هذه التقارير المشبوهة التي تحمل بصمات الممولين الإقليميين للمنظمة من أطراف حلف الشر والكراهية المعادي لمصر، والذي تتزعمه قطر وتركيا وتوظفان الأذرع الإعلامية الناطقة باسميهما في الترويج لهذه التقارير، التى لم تعد تلقى اهتماما في الميديا العالمية بعد أن انكشفت اللعبة واتضح للجميع أن نفس الأهداف ونفس الأساليب، بل الألفاظ هي نفس الألفاظ التي ترد في تقارير «هيومن رايتس ووتش» تتطابق تماما مع ما تنطق به فضائيات الفتنة والتحريض في الدوحة واسطنبول.
واختتم مقاله قائلا “جاءت العملية الجسورة للدوله المصرية باصطياد الإرهابي هشام عشماوى وإعادته من ليبيا إلى أرض الوطن ومعه الإرهابي بهاء على كأقوى رسالة لمنظمة – هيومن رايتس ووتش – أمس للرد عليها بعد ساعات قليلة من إصدارها البيان المشبوه” .
أما الكاتب محمد بركات فقال، في عموده “بدون تردد” في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “قصة تسلم إرهابي”، إن هناك أكثر من معني وأكثر من دلالة، وراء عملية تسليم الإرهابي هشام عشماوي، وإعادته إلي مصر مكبلا، في انتظار تلقيه الجزاء الرادع والعادل، علي الجرائم الإرهابية البشعة التي ارتكبها في حق الوطن.
وأضاف بركات أن الإرهابي كان قد احترف القتل والتفجير والإرهاب، بعد تجرده من نعمة الولاء والانتماء لمصر، وتطرفه واعتناقه للفكر التكفيري المنحرف، وتكفيره للدولة والشعب وخيانته لبني وطنه وأهله، وانضمامه للتنظيمات الإرهابية وارتكابه العديد من الجرائم، وقيامه بالتخطيط لعمليات القتل والإرهاب في سيناء والصحراء الغربية.
وأوضح أن المسيرة الإجرامية لهذا الإرهابي اشتملت علي ارتكابه للعديد من الجرائم الإرهابية في سيناء، منذ انضمامه للتنظيم الإرهابي “أنصار بيت المقدس” في عام 2012، ثم قيامه بعد ذلك بتشكيل وإنشاء تنظيم “المرابطون” ونقل نشاطه الإرهابي إلي الصحراء الغربية ومنطقة الحدود مع ليبيا، حيث خطط وشارك في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في مصر وليبيا، إلى أن سقط أخيرا في أيدي رجال الجيش الليبي الشقيق بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأضاف الكاتب أن مصر تسلمته خلال الزيارة الهامة التي قام بها اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية لليبيا أول أمس، وذلك في إطار الاتفاقية القضائية المبرمة بين مصر وليبيا لتسليم المجرمين.
وأكد أن تسلم مصر لهذا الإرهابي، يؤكد الإصرار الصلب علي ملاحقة كل مجرم وإرهابي، سولت له نفسه المساس بأمن الوطن أو المواطنين،..، كما تؤكد في ذات الوقت أن مصر لا تنسي أبدا الثأر من الخونة الذين اعتدوا عليها، ولن تفرط في دم الشهداء أبدا، وأن عزمها وفعلها القوي مستمر ودائم حتي توقيع العقاب الصارم علي كل مجرم أثيم امتدت يده بالعدوان ضد أبنائها.