توفيق رجب يكشف: هل الذكاء الاصطناعي يسرق الوظائف؟

تكنولوجيا الذکاء الاصطناعي تتطور بسرعة كبيرة جدا ومذهلة، حيث أخذ يغير طبيعة الوظائف والمدة التي يستغرقها أداؤها، ويتسلل الذكاء
الاصطناعي خطوة بخطوة نحو طرق سير عمل الكثير من الموظفين اليومي، وعندما تتبنى الشركات هذه التكنولوجيا، يضطر الموظفين إلى
التفكير في الوظائف التي سيحتاجونها للحفاظ على وظائف آمنة، كي لا يسرقها الذكاء الاصطناعي.

ذكر الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI ، سام ألتمان : أن الذكاء الاصطناعي هيحل محل وظائف خدمة العملاء “، و بالفعل خدمات “Air AI”
قدرت تكوت أول ذكاء اصطناعي في العالم يمكنه إجراء مكالمات هاتفية تدوم من 10 إلى 40 دقيقة تبدو وكأنها إنسان حقيقي طبيعي
تماما، مع ذاكرة لا حصر لها واستدعاء مثالي، ويمكنه اتخاذ إجراءات تلقائية عبر أكثر من 5000 تطبيق، يمكنه أن يقوم بالرد علي العميل
بصوت بشرى طبيعي جدا و إجراء كافة العمليات المطلوبه منه بالكامل دون الحاجة للتدريب أو الإدارة أو التحفيز، يعمل على مدار 24 ساعة
في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، 365 يومًا في السنة.

تخيلوا معي عدد موظفي من ممثلي المبيعات وخدمة العملاء هيكون خلال فترة قصيرة جدًا بدون عمل، الذكاء الاصطناعي سيغير الكون.

ويقول خبراء وفقا لـ BBC إن الذكاء الاصطناعي لن يسرق جميع وظائفنا، وقد تتمثل طريقة العمل، على الأرجح كما يقولون، في أداء
الموظفين لعملهم بالتنسيق مع الآلات، وقد يصبح دور العمال أكثر تعقيدا، لأن الذكاء الاصطناعي يلغي المهام اليدوية والمتكررة.

وقتها سيقوم الموظفون في التركيز على المهام البشرية الفريدة التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي حاليا الهيمنة عليها أي الأساليب الإبداعية
لحل المشكلات، والتواصل بين الأشخاص بحيث يصبحون قادرين على التوصل إلى نتائج أكثر وأفضل.

ومع ذلك، يوجد إجماع أن الذکاء الاصطناعي سيكون له تأثيرا تخريبيا علي العمل والمهن والوظائف، ومع فقدان بعض الوظائف، وظائف
أخرى سوف تنشأ، والبعض منها يتغير، ومن الصعب عمل تنبؤات دقيقة لأي وظائف سوف تشهد إنخفاضا في الطلب ونطاق إنشاء الوظائف
الجديدة.

كما أن التغييرات التي تدعمها التكنولوجيا للعمل والمهن والوظائف تتجه للتاثير علي العاملين الأقل أجرا أو الأقل مهارة أکثر من العاملين
الآخرين، وأحد أکبر التحديات التي ظهرت بسبب الذکاء الاصطناعي ما يرتبط بتعارض توسع عدم المساواة علي الأقل في المدي القصير، حيث
تتاثر العمالة ذات الدخل المنخفض.

ووفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اعتبرت أنّ الذكاء الاصطناعي ستكون له “بدون شك انعكاسات ملحوظة على سوق العمل، ولكن
حتى الآن يؤثّر بشكل أساسي على جودة الوظائف أكثر منه على معدلات التوظيف”.