أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة حرص مصر على تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مصر والسودان وبصفة خاصة في المجال الإقتصادى، خاصة في ظل الروابط التاريخية الوثيقة التي تربط شعبا البلدين، مشيرة في هذا الاطار الى استعداد مصر لتقديم الدعم اللازم للجانب السوداني للمساهمة في إعادة تأهيل وتشغيل المصانع التي اغلقت من جراء انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك في إطار الخطة العاجلة التي سيعمل عليها الجانبين المصري والسوداني خلال المرحلة القليلة المقبلة لاستعادة الاقتصاد السوداني النشاط الصناعي مرة أخرى بما يعود بالنفع على البلدين من خلال توفير فرص عمل جديدة وإعطاء دفعة للمصانع السودانية المتوقفة فضلاً عن تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين مصر والسودان.
وأوضحت الوزيرة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد صدور تشكيل الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري السوداني والذي سيكون نواة أساسية في تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وترجمتها إلى مشروعات حقيقية تعكس قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والسودان الشقيقة.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدتها الوزيرة مع السفير/ محمد إلياس سفير السودان الجديد بالقاهرة والتي تناولت بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والصناعي والاستثماري بين البلدين، شارك في اللقاء الدكتور/ أحمد مغاوري رئيس جهاز التمثيل التجاري، والمستشار التجاري/ طارق قشوع، ورئيس المكتب التجاري المصري بالعاصمة السودانية الخرطوم الى جانب المستشار التجارى بالسفارة السودانية بالقاهرة.
وقالت جامع إن السودان تعد إحدى أهم الدول العربية والافريقية التي ترتبط مع مصر بعلاقات متميزة فى كافة المجالات تستند إلى أواصر تاريخية واستراتيجية بين شعبي وادي النيل الشقيقين، لافتةً إلى أن مصر حريصة على إقامة علاقات تدعم أواصر التعاون في شتي المجالات بالنظر إلى ما يربط البلدين من وحدة الأهداف والمصير، منوهةً الى ان اختيار السودان كضيف شرف معرض تراثنا في دورته الحالية يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها مصر قيادة وشعباً لدولة وشعب السودان الشقيق.
وأشارت الوزيرة إلى حرص الوزارة على تذليل العقبات التي تعترض انسياب حركة التجارة بين البلدين وزيادة الاستثمارات المشتركة خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرةً إلى ضرورة وضع أطر للتعاون الصناعي والتجاري بين البلدين مع الأخذ في الاعتبار أهمية تفعيل انشاء المنطقة الصناعية المصرية في السودان، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهود حكومتي البلدين لإعطاء دفعة لهذه المنطقة بما يعود بالصالح العام على الجانبين المصري والسوداني.
ولفتت جامع إلى أن معدلات التبادل التجاري بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة حيث بلغ حجم الصادرات المصرية للسودان 496 مليون دولار خلال العام الماضي مقابل 418 مليون دولار خلال عام 2018، بنسبة زيادة بلغت 19%.
وأضافت أن الوزارة حريصة على نقل الخبرات المصرية في المجالات الصناعية للسوق السودانى وبصفة خاصة في مجال الصناعات الدوائية والتى تتمتع بتطور كبير من خلال الاعتماد على أحدث التكنولوجيات العالمية ، مشيدةً فى هذا الاطار بالإقبال والزخم الذي حظي به الجناح السوداني المشارك في معرض تراثنا المقام بالقاهرة لما للمنتجات السودانية من ميزات تنافسية عالية وخاصةً منتجات الجلود والعاج .
ومن جانبه أكد السفير/ محمد إلياس سفير السودان الجديد بالقاهرة حرص بلاده على تعميق أواصر الصلة والتعاون مع الشقيقة مصر خاصةً لما يربط البلدين من علاقات راسخة وتاريخية، مشيراً إلى حرص السودان على البناء على هذه العلاقات القوية بين البلدين وتحويلها إلى مشروعات تنموية تصب في صالح اقتصاد البلدين.
ولفت الى حرص بلاده على تحقيق التكامل الاقتصادى مع مصر خاصة فى ظل توافق الرؤى بين المسئولين فى البلدين بضرورة تعظيم الاستفادة من كافة المقومات المتاحة الامر الذى ينعكس ايجابا على زيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين الشقيقين خلال المرحلة المقبلة .
وعبر إلياس عن امتنانه للجهود الكبيرة التى بذلتها وزيرة التجارة والصناعة السيدة / نيفين جامع لمشاركة بلاده كضيف شرف معرض تراثنا ، والذى أتاح الفرصة لتعريف المستهلك المصرى بالمنتجات التراثية والحرفية السودانية ، معرباً عن تطلع بلاده لمشاركة الجانب المصري في معرض الخرطوم الدولى الذي ستسضيفه العاصمة السودانية الخرطوم خلال الفترة من 21 حتى 28 يناير المقبل.