الوزير يشيد بجهود إدارة الشركة والعاملين ومعدل الإنجاز ويصف ما يتحقق ب”المعجزة”
افتتاح المرحلة الأولى من مشروع التحديث في أكتوبر المقبل
زيادة طاقة إنتاج البليت 12 ضعفًا لتصبح 500 ألف طن سنويا.. ومضاعفة إنتاج المسبوكات 10 مرات لتصبح 10 آلاف طن
توريد أحدث المعدات وعمل بنية تحتية متكاملة والتوافق بيئيا.. وتوفير استهلاك الطاقة بنسبة 40%
في إطار المتابعة الميدانية الدورية لموقف المشروعات التي تقوم بها الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أجرى السيد الأستاذ هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام زيارة إلى شركة مصانع الدلتا للصلب بمحافظة القليوبية التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وذلك للوقوف على مشروع التحديث الكامل لمصانع الشركة.
في مستهل الزيارة، التي رافقه خلالها الدكتور مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية وعدد من مسؤولي الوزارة، استمع السيد الوزير إلى عرض من السيد محمود الفقي رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للصلب والاستشاريين الفني والهندسي حول المشروع الجديد، والذي يتضمن مضاعفة الطاقة الإنتاجية من بليت الصلب نحو 12 مرة ليصبح 500 الف طن بليت سنويا، إلى جانب مضاعفة إنتاج المسبوكات نحو 10 مرات الطاقة الحالية لتصبح 10 آلاف طن.
ويتضمن المشروع الجديد بنية تحتية متكاملة، مع توفير حماية وبيئة عمل مناسبة، فضلا عن مراعاة التوافق التام مع الاشتراطات والمعايير البيئية، وتوفير استهلاك الطاقة بنحو 40%، وذلك بتكلفة اجمالية للمشروع تقدر بـ700 مليون جنيه.
ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع في أكتوبر المقبل، وذلك بإضافة خط إنتاج 250 ألف طن من البليت للاستخدام في إنتاج حديد التسليح لاغراض البناء والانشاءات المدنية، حيث تم اختيار أحدث معدات الإنتاج في العالم ليكون قادرا على إنتاج صلب كربوني عالى الجودة والمنافسة في الأسواق، بما يحقق اقل تكلفة للمنتج وأعلى جودة، وأعلى إنتاجية، وأقصى قدرة على التنوع في استخدام الخامات، وأقل استهلاك الطاقة. كما تم تدعيم القواعد، وإنشاء قواعد الأفران الجديدة، ورفع كفاءة الأوناش.
كما استمع السيد الوزير إلى شرح بشأن عمليات الإنتاج من أفران الصهر (فرن الحث الكهربائي بدلا من اليدوي)، وفرن تنقية ومعالجة المعدن المنصهر، وماكينة الصب المستمر، وكذلك مراجعة مدخلات إنتاج الصلب مثل الطاقة الكهربائية والغاز والجير الحي و(الفلسبار أو الدولوميت) والخردة. إضافة إلى الوحدات المساعدة من محولات ووحدة الأكسجين ومعالجة وتوزيع المياه الصناعية، وضواغط الهواء، وتخفيض وقياس الغاز، تجميع وتبريد الخبث، ومعامل الصلب ومحطة المياه، والصيانة، وتصنيع قطع الغيار، ومكافحة الحريق ومحطة الطوارئ لتوفير الكهرباء.
وحول الموقف التنفيذى للمشروع، تم استلام المعدات من إحدى الشركات الصينية وعمل الاختبارات اللازمة من خلال مكتب دولي، كما تم إنجاز 90% من الأعمال المدنية، وتجديد وتقوية الهياكل المعدنية، حيث يجري حاليا تركيب المعدات على أن تبدأ تجارب التشغيل نهاية سبتمبر المقبل.
وقد قام السيد الوزير بجولة ميدانية شملت مختلف مواقع العمل وكذلك مواقع مشروع التحديث، حيث أشاد بمعدلات الإنجاز والجهود المبذولة في التحديث من إدارة الشركة والشركة القابضة والاستشاريين، موجهًا التحية للعاملين البالغ عددهم 750 عاملا والذين قاموا بجهود ذاتية في الأعمال التكميلية للمشروع بما يؤكد قدرة العمل المصري على الإنجاز، واصفًا ما يتحقق على أرض الشركة من تحديث شامل بـ”المعجزة”، والذي من المتوقع أن يحول الشركة من خسائر سنوية حوالي 50 مليون إلى ربحية نحو 150 مليون جنيه.
ومن المقرر وفقا للجدول الزمني للمشروع انتهاء المرحلة الثانية والتي تشمل خط إنتاج 250 ألف طن بليت في يونيو 2020، إضافة إلى خط إنتاج مسبوكات صلب وزهر حيث تم طرح مناقصة عالمية في مارس الماضي وجاري حاليا البت في العروض المقدمة ومن المتوقع الانتهاء من هذا الخط خلال عام ونصف.
كان السيد الوزير قد زار شركة الدلتا للصلب في أغسطس من العام الماضي 2018 حيث أثار استياءه التكنولوجيا المتقادمة التي يعمل بها المصنع وتهالك المعدات والظروف القاسية التي يعمل فيها العاملون، حيث وجه بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وجذرية لتطوير الأداء وزيادة الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية، وبحث أوجه الاستفادة من الأصول العقارية غير المستغلة.