أحمد بركات: الجودة تميز منتجاتنا بين نظيراتها بالأسواق وأسعارنا لا تقبل المنافسة
سر نجاحنا في توارث الصنعة من الجد وحتى الوصول لأحدث الموديلات الحالية
عقدنا شراكة مع الأردن ومنتجاتنا أحدثت ضجة كبرى على أراضي المملكة الهاشمية
نسعى لتوسيع حجم أعمال الشركة بالاستفادة من مبادرة البنك المركزي
نطالب وزير التموين بزيادة الرقابة على الأسواق من خلال جهاز حماية المستهلك
عملنا في الجلد الصناعي لمدة ثلاث سنوات.. وخبرتنا أجبرتنا على العودة إلى الطبيعي
الرئيس السيسي حقق إنجازات فريدة بالبنية التحتية في الدولة
وزير الداخلية أرسى دعائم الأمن والأمان في الدولة.. ومجهودات الوزارة واضحة في كل مكان
خبرة قاربت نصف قرن من الزمان استطاع أن يصل لقمة الإنجازات والنجاحات في مجال قل فيه المحترفون والمبتكرون، فصناعة الأحذية من الجلد الطبيعي تعد مصر هي الأولى فيها على مستوى العالم؛ لذا فاختار أن تكون له بصمة واضحة وماركة مسجلة تجعل منتجه يطلب بالاسم من عملاء بمعظم الدول العربية، فأحمد بركات، رئيس مجلس إدارة شركة ربياني شوز لصناعة الأحذية، رجل عصامي تمكن منذ نعومة أظافره من متابعة جده وأبوه ليشرب هذه الصنعة ويصبح من المحترفين فيها ليطرح منتجًا ليس له منافس في الأسواق سواء من خلال جودته أو حتى سعره الذي لا يقبل المنافسة..
أجرينا هذا الحوار الممتع مع رجل نجح في أن يسطر بأحرف من خيوط الحرير على الجلود الطبيعية سطورًا من النجاحات والإنجازات الفريدة.
في البداية قال أحمد بركات، رئيس مجلس إدارة شركة ربياني شوز لصناعة الأحذية، إنه يزاول المهنة منذ 40 عامًا حيث بدأ العمل وهو ابن 13 عامًا، وذلك بالتخصص في مجال الجلد الطبيعي وحقق تميزًا كبيرًا في هذا الجانب، مشيرًا إلى أنه عاني لمدة ثلاث سنوات منذ 1999 وحتى 2001 من وجود الجلد الصناعي بالأسواق، الأمر الذي أجبره على العمل خلال تلك الفترة في هذا النوع من الجلود.
وأضاف أنه عمل في الجلد الصناعي بسبب انتشاره بالسوق وانخفاض سعر الحذاء آنذاك مقارنة بنظيره الطبيعي، إلا أنه قرر العودة للعمل في الأحذية المصنوعة من الجلد الطبيعي منذ 2002 وحتى عام 2014؛ مشددًا على أنه بدأ في التسويق الإلكتروني منذ 2016 عبر المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا.
وأشار إلى أن التسويق الإلكتروني كان سببًا في جلب عميل من الأردن، ليتفقان على توريد منتجات المصنع له، بالإضافة إلى أنه تم عقد شراكة بينهما منذ عامين، موضحًا أنه بعد تداول المنتج في المملكة الأردنية الهاشمية بدأ العملاء من هناك يتواصلون معه لطلب المنتج نظرًا لما يتميز به من جودة وكفاءة عالية.
وأوضح أنه يتميز في جميع مراحل صناعة الأحذية سواء انتقاء الجلود، مرورًا بالتفصيل، وانتهاء بإنتاج حذاء طبيعي 100%، يستطيع أن ينافس البرندات الكبرى.
ونوه بأنه يسعى جاهدًا للحصول على مبادرة البنك المركزي بقيمة 20 مليون جنيه بفائدة 5%، لكنه لم يتمكن حتى الآن بسبب عدم استخراج الرخصة، مشيرًا إلى أنه يعمل على الحصول على هذا القرض ليوسع من حجم أعمال الشركة ويزيد أرباحها وايراداتها.
وشدد على أنه مع فكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في تقليل والقضاء على الاستيراد، الأمر الذي يزيد من حجم العمالة في الدولة ويقضي على البطالة، ومن جانب آخر يظهر مدى جودة المنتج المصري بين المنتجات العالمية، لا سيما في ظل ما تتمتع به الدولة من عقليات وكفاءات تستغل في الخارج وليس لتوطين الصناعة على أرض الوطن.
وصرح بأن ماكينات الحقن المباشر مطلوبة في هذه الصنعة إلا أنه لا بد أن يستغل بطريقة صحيحة، وذلك من خلال وجود أيدي عاملة تستطيع الاحتراف وتقديم منتجات ذات جودة غير مسبوقة.
وأشاد بإنجازات الرئيس السيسي التي حققها خلال 8 سنوات مضت، وذلك من خلال إنشاء وتشييد المشروعات القومية سواء من مشاريع الطرق والكباري التي سهلت على الجميع سواء المواطنين أو رجال الأعمال والمستثمرين الانتقال بين المحافظات في أسرع وقت ممكن، فضلًا عن الإنجاز في القطاعات الأخرى.
وناشد الرئيس السيسي ضرورة تهيئة البنية التحتية في منطقة الروبيكي التي وجه بانتقال أصحاب جميع الورش الموجودة بباب الشعرية إليها، وذلك من خلال وجود مناطق لسكن الصنايعية، فضلًا عن إتاحة وسائل مواصلات عامة لسهولة الذهاب والإياب لقاطني المناطق القريبة من تلك المنطقة، بالإضافة إلى وجود مستشفى أو وحدة صحية للكشف وأخذ العلاج.
وطالب الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بزيادة الرقابة من خلال جهاز حماية المستهلك لمواجهة جشع التجار الذين يحتكرون السلع ويخزنونها في المخازن لحين عدم وجودها بالأسواق ثم طرحها بأسعار مرتفعة للغاية سواء على المصنع أو المستهلك.
وأشاد بمجهودات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، في تحقيق الأمان والأمن بربوع الجمهورية، حيث إن دوريات الشرطة وتفقد جميع المناطق من قبل الأجهزة الأمنية أصبح موجودًا بكثافة عالية؛ لذا أصبح كل فرد آمن على نفسه وأهل بيته للخروج والعودة في أي وقت، متمنيًا له التوفيق والسداد في الفترة المقبلة.
وأكد أنه لولا العاملين بالشركة ومجهوداتهم الدائمة وإصرارهم على تحقيق النجاحات والإنجازات لم يصل إلى هذا التقدم والتطوير، لا سيما أنهم يبذلون كل ما لديهم من خبرة ومجهود أملًا في الوصول إلى السبق والتقدم، مشددًا على أنه مع كل ربحية تدخل للشركة يتم إعطاء هؤلاء الصنايعية أرباحًا وحوافز ترضيهم.
وتابع أن والده يعد هو أهم أسباب نجاحه في الوصول لحجم إنجازات غير مسبوقة، لا سيما أنه منذ عام 2000 منحه هذا المصنع وطالبه بأن يعمل من أجل تحقيق ذاته وحفزه بأنه سيشتري منه المنتجات كأي تاجر يأتي إلى المصنع، مشددًا على أنه عمل بتلك النصائح حتى جنى ثمار هذا العمل بتحقيق نجاحات فريدة.
وتمنى للرئيس السيسي التوفيق والسداد فيما يتحمله من مسؤولية أكثر من 110 ملايين مواطن، لافتًا إلى أنه يبذل كل ما بوسعه للوصول بالدولة إلى قمة التقدم والتطوير والنجاح وتضاهي الدول الكبرى.
