in

أحمد سعيد أحمد الحنبلي رئيس شركة سمينتك: مبدأنا ليس الربح المادي.. ونسعى دائما لتوطين الصناعة على أرض مصر

أحمد سعيد أحمد الحنبلي رئيس مجلس إدارة شركة سمينتك: شاركنا بالعديد من مشروعات الصرف الصحي بمختلف المناطق
دشنا أول محطة صرف صحي بموارد ومواد خام محلية
استطعنا صناعة المواد الخام اللازمة لإنشاء محطات الصرف الصحي
لدينا قطاع خاص بالكهرباء لإصلاح مواتير المحولات الكبرى
هدفنا القضاء على الاستيراد وتوطين الصناعة بمصر لتوفير تكاليف الاستيراد
نمتلك عمالة على أعلى مستوى من الكفاءة بخبرات عالمية
نطبق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية.. وجودة منتجاتنا ليس لها منافس

 

لم يكن الربح المادي هو الأصل الذي يسعى من أجل تحقيقه، لكنه استهدف الوصول إلى شيء لم يلتفت له إلا بضعة أشخاص وطنيين يريدون للدولة الرقي والتقدم خصوصًا في المشروعات القومية والبنية التحتية، حيث استهدف توطين صناعة المواد الخام المستوردة من الخارج حتى يبدأ هو تنفيذ أوامر الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة توطين الصناعة على أرض مصر، فأحمد سعيد أحمد الحنبلي رئيس مجلس إدارة شركة سمينتك، شخص عصامي بدأ عمله بعد تخرجه من الجامعة لينتقل بين الشركات الكبرى بمجال الصرف الصحي على مستوى العالم واحدة تلو الأخرى، ليجمع خبرة يضعها في صرح يجعله يناطح السحاب بهذا المجهود..
أجرينا هذا الحوار الممتع مع ذلك الرجل الذي حمل على عاتقه أن يصل ببلاده إلى أن تكتفي ذاتيًا حتى وإن كان في قطاع واحد؛ ليسطر بذلك سطورًا من النجاحات والإنجازات لم يسبقه إليها أحد بهذا المجال.
في البداية قال أحمد سعيد أحمد الحنبلي رئيس مجلس إدارة شركة سمينتك، إنه تخرج في كلية الهندسة شعبة الميكانيكا بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن خبرته بدأت في البداية بصناعة الأسمنت مع شركة أسيك، الشركة العربية السويسرية للهندسة، وعمل بها حوالي 12 عامًا، ثم التحق بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة خارج مصر في 2007.

 


وأضاف أنه مع بداية 2007 كان لشركة أوراسكوم الكثير من الاستثمارات خارج مصر، حيث كانت تمتلك مصنعًا في السويس للأسمنت وهو مصنع السخنة، فضلًا عن امتلاكها مصانع في مناطق ملتهبة على مستوى العالم منها كوريا الشمالية، وكردستان والجزائر ونيجيريا، ودول إفريقية.
ولفت إلى أنه قبل الأزمة العالمية والكساد في 2008، باع ساويرس مجموعة شركاته لشركة لافرج الفرنسية، أكبر منتج للأسمنت على مستوى المنطقة وإفريقيا؛ لذا انتقل للعمل في مصنع كردستان الذي كان جديدًا وتحول لملكية شركة لافرج وبالتباعية تحولت عقود العاملين إلى لافرج بدلًا من أوراسكوم؛ لذا أصبحت تابعًا لهذه الشركة.
وأكد أنه استمر في العمل بشركة لافرج إلى أن التحق بها فريق عمل سيمنتك جروب، التي يطلق عليها سيمنت تكنولوجي الخاصة بصناعة الأسمنت، لافتًا إلى أنه التحق معه بالعمل في لافرج ثلاثة شركاء كونوا شركة سمنتك، موضحًا أنهم انتقلوا للعمل بعدة مصانع في كردستان، والإمارات والأدرن، وأوروبا في إيطاليا وفرنسا وسويسرا وغرب، ووسط إفريقيا زامبيا وكينيا جزر القمر.

وتابع أن شركة سيمنتك أصبحت تعمل في مجال الأسمنت بمصر حتى بدأ وشركاه العمل بالصرف الصحي بالتعاون مع شركة كونكورت محطة جنوب حلوان.
ونوه بأن هذا المشروع كان تركيب محطة كاملة عملاقة إلكترومكانيكل، موضحًا أنه تم تسليم المحطة بالكامل وافتتاحها بحضور قيادات كبرى بالدولة، فضلًا عن المشاركة في أعمال جزئية لشركة كوميت.
وصرح بأنه تم في الشركة إنشاء قسم «r &d»، الذي يتخصص في تحليل مشكلات سواء في التركيبات أو الأعمال في المضخات القادمة من أوروبا، ورغم ذلك لا تعمل بكفاءة عالية إلا أنهم استطاعوا حل كل تلك المشاكل الفنية.
وأكد أن الشركة في الفئة الخامسة لكنه يسعى إلى الارتقاء والوصول إلى أعلى المراتب في غضون الفترة القليلة المقبلة، متابعًا أنهم عملوا بالصرف في إحدى المحطات عام 2014 بواقع إعادة تأهيل لأربعة مضخات عملاقة.
وأضاف أن الشركة القابضة للصرف الصحي أجرت مناقصة واستطاعت الشركة أن تقوم بترسيتها عليها، مشيرًا إلى أن هذه كانت أول مناقصة من الصرف الصحي مع سمينتك مباشرة.
وأشار إلى أن الشركة واجهت في هذه المرحلة مشكلة استيراد قطع الغيار من الخارج الأمر الذي سيستغرق مدة زمنية لا تقل عن 8 أشهر في حين أن زمن المناقصة الكلي وتسليم المشروع لا بد أن يتم في غضون 6 أشهر، مشددًا على أنهم نجحوا في مواجهة تلك المشكلة من خلال الخطة الفنية التي وضعوها للإعداد لهذا المشروع بضرورة التصنيع المحلي لتلك القطع.
وأكد أن الشركة تعاونت مع معهد الفلزات لكي يتم تحليل عناصر المواد الخام التي ستستخدم في المشروع، مشيرًا إلى أنهم تمكنوا بالفعل من التوصل إلى تصنيع المواد الخام لهذه المنتجات؛ لنسجل بذلك سبقًا فريدًا من نوعه في مجال الصرف الصحي.
ونوه بأنه بعد التجهيز للمشروع وبدأ تنفيذه حضر الكثيرون من رؤساء القطاعات ليشهدوا تدشين المحطة الأولى في الصرف الصحي التي تم صناعة موادها الخام داخل الدولة، موضحًا أن هذا الصرح كان له السبق الدائم في ترسية المناقصات لإنشاء محطات الصرف الصحي عليه بسبب الأسعار المناسبة التي تضعها الشركة لكل مشروع خصيصًا جانب المضخات الحلزونية.
وصرح بأن صناعة المواد الخام وتوطينها في الدولة هو هدف البلاد المنشود الذي تسعى لتحقيقه القيادة السياسية في غضون الفترة الحالية، مشددًا على أنه أصر على الوصول إلى حجم إنجازات جعل الأعمال تأتي إليه رغمًا عنها، وذلك بأنه يصنع المواد الخام التي ستدخل في أي مشروع من المشاريع التي تسند إلى الشركة.

وأكد أن الإصرار على الصناعة المحلية للمواد الخام التي تستخدم في مشاريع الصرف الصحي على وجه التحديد يفيد الدولة في المقام الأول وصاحب الشركة في المقام الأول من جهة الربحية، موضحًا أن ذلك يوفر عملة محلية للدولة ويقلل الاستيراد من الخارج.

ولفت إلى أن معظم خبرته التي جمعها على مدار مسيرته العملية كانت في صناعة الأسمنت التي تعد ثاني أو ثالث صناعة ثقيلة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنها تحوي جميع فروع الهندسة سواء التبادل الحراري أو التركيبات الميكانيكية، أو الميكانيكا؛ لذا فهي المدرسة التي تجمع مختلف فروع الهندسة داخل فصولها.

وأكد أنه حينما بدأ انتقاء فريق العمل وضع أسس ومعايير لهذا الاختيار من جودة العمل، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة حيث إن معظمهم كان يعمل في كبرى الشركات، فضلًا عن اتباع جميع سبل الأمن الصناعي.

وأشار إلى الشركة تتيح دورات تدريبية عن سبل السلامة والصحة المهنية، وتمنح المتدربين شهادات في اجتياز تلك الدورات، فضلًا عن أن جميع العاملين بالشركة يطبقون هذه الإجراءات بكل دقة؛ لذا فجودة الأعمال تكون على أعلى درجة ممكنة.

ونوه بأن الجودة هي أساس العمل لديه بالشركة، حيث إنه يحقق جميع المعايير التي يتطلبها العميل بالمشروع الذي يسند إلى الشركة سواء في الضخ أو عوامل الاهتزاز أو حتى كفاءة المحطة، فضلًا عن المتابعة الدورية بعد تسليم المشروع وهو ما يتميز به هذا الصرح والذي ينتج عنه استمرارية ثقة العملاء في هذا الكيان.

وتابع أن الشركة بها قطاع خاص بإصلاح وصيانة مواتير الكهرباء أو حتى المحولات الكبرى، مشيرًا إلى أنه أسند إليهم الكثير من المشروعات في هذا الجانب.

وشدد على أن الخطة المستقبلية للشركة تستهدف التوسع في تصنيع المزيد من المعدات والمواد الخام للوصول إلى درجة الاكتفاء الذاتي، لافتًا إلى أنه حينما يطرح أمامه أي مشروع فيه استيراد أي معدات أو مواد خام من الخارج يرفضه رفضًا تامًا.

وصرح بأن المنافسة بالنسبة له ليست شرسة ولكنه شريفة بحيث إنه لا توجد المحسوبية والوساطة بين الشركات أو حتى بين شركة والقابضة للصرف الصحي؛ لذا فحينما يتم طرح مناقصة نجد أن من يجد أن شركته تستطيع أن تنجزها يتقدم ويحصل عليها دون محسوبية أو وساطة.
وأشاد بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي حققها على أرض الدولة من مشروعات طاقة وصرف صحي ومياه شرب، وغيرها من المشروعات القومية العملاقة، التي على رأسها الطرق والكباري التي أنشأها في كل مكان للتسهيل على المستثمرين في الانتقال من مكان إلى آخر ومحافظة لأخرى في أسرع وقت ممكن، مشددًا على أن من ينكر هذه الإنجازات جاحد أو أعمى.
وشدد على أن المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، يتحمل مسؤولية قصوى فوق عاتقة لكنه حقق إنجازات غير مسبوقة بهذا القطاع.
ونوه بأن المهندس عادل حسن، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة، لا يختلف كثيرا عن المهندس ممدوح في دعمه الدائم للعاملين بالقطاع أو تحت مظلتهما، فضلًا عن أنه يبذل مجهود جبار للارتقاء بأعمال الشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

وزيرا البترول والنقل يجتمعان لمناقشة دعم العمل المشترك فى عدد من الموضوعات المشتركة بين الوزارتين

وزير القوى العاملة يعلن حصر 42 % من المنشأت لدمج “ذوي الهمم” في سوق العمل