in

الشركة الأفريقية للألياف الصناعية | الريادة في مجال الصوب الزراعية

الشركة الأفريقية للألياف الصناعية
الشركة الأفريقية للألياف الصناعية

المحاسب محمد سليمان عبد القادر رئيس الشركة الأفريقية للألياف الصناعية:
نرسم قصة نجاح بخطوط الذهب في مجال الصوب الزراعية
منتجنا محلي بنسبة 100% وجودتنا عالمية
أزمة المناخ والاحتباس الحراري زادت من سرعة التوسع باستثمارات الشركة
250% زيادة في الطاقة الإنتاجية خلال عامين
نحرص على المشاركة بالمعارض الدولية للاطلاع على كل ما هو جديد في الصناعة
نتفاوض مع شركة عالمية لتصنيع جزء من ماكينات الإنتاج محليا ونستعد لتوقيع العقود في أغسطس
مصر تشهد طفرة غير مسبوقة على المستوى الزراعي تحت قيادة الرئيس السيسي

تمثل الشركة الأفريقية للألياف الصناعية، بقيادة المحاسب محمد سليمان عبد القادر رئيس مجلس الإدارة، قصة نجاح تكتب بماء الذهب، بفضل ما حققته من إنجازات خلال العامين الماضيين، من طرح منتج مصري 100% بجودة عالمية استطاعت المنافسة داخليا وخارجيا.
يقول المحاسب محمد سليمان عبد القادر، إن فكرة تدشين الشركة جاءت لهم عندما كان في مصنع شريف للبلاستيك، والذي كان يعمل بشكل محدود في إنتاج الألياف الصناعية، مضيفا أنه وجدها فرصة لتدشين شركة للتركيز على هذا المنتج المهم والتوجه به نحو الصوب الزراعية والإنتاج الزراعي.
وأوضح أن العالم يمر خلال السنوات الماضية، بأزمة تغير المناخ والتي أثرت على الأمن الغذائي العالمي، وهو ما دفع مصر والعالم بالكامل، للتركيز على الزراعة من خلال الصوب الزراعية، بهدف حماية النبات من ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية، وهو ما ساهم في زيادة الطلب علي الصوب الزراعية.
ولفت إلى أن مصر شهدت في 2018، بدء المشروع القومي لتدشين 100 ألف صوبة، بحد أدني 3 أفدنة للصوبة الواحدة، مشيرا إلى أن إنتاج مصانع الصوب الزراعية لم يكن ليكفي هذا الحجم الكبير من الطلب، فضلا عن التصدير الخارجي.
وتابع أن الشركة بدأت التحضير للإنتاج في 2020 من خلال الاتفاق على استيراد الماكينات من الصين، لكن تأخر استلامها بسبب أزمة كوفيد، ليبدأ العمل الفعلي في 2021، بخط خيوط فقط، مشيرا إلى أن ماكينات النسيج التي استقدمتها الشركة كانت حريصة على أن تكون بأعلى تكنولوجيا حتى تخرج بمنتج ينافس محليا وعالميا من حيث الجودة.
وأوضح أن الشركة توسعت بعد انطلاقتها بعام واحد وزادت طاقتها الإنتاجية في المصنع للضعف من خلال استقدام المزيد من الماكينات، لاسيما أن الطلب في السوق المحلي كان كبيرا جدا بينما العرض أقل بكثير، وساهم في زيادة سرعة انتشار فكرة الصوب الزراعية مع أهميتها في ظل التغيرات المناخية وزيادة درجات الحرارة عاما بعد آخر، وحتى مع أهميتها في الشتاء لأنها تحمي شجر الفواكه من الصقيع من خلال شباك التظليل والحماية، قائلا «بدأنا نعمل لها منتجات تحميها من الصقيع والثلج وحركة الرياح العالية والتي تتسبب في سقوط أغلب محصول المزارع».
وأشار إلى أن الصوب الزراعية لها أهمية كبيرة جدا، رغم تكلفتها العالية علي المزارع في بداية تأسيس مشروعه، لكنها تحمي له المحصول وتزيد الإنتاج وتوفر في استخدام المياه حتي 70% وتمنع البكتيريا والأتربة، مضيفا أن هناك نوعا من الصوب يسمى «آنتي فيروس» يستخدم للحماية التامة ولا يسمح بدخول الحشرات الصغيرة والآفات، كما أن هناك أنواعا من شباك التظليل يوفر درجة ظل عالية جدا، حيث يستخدم في مشاتل تحويل البذور للشتلات بشكل كبير.
وأوضح أن أهم ما يميز هذه الصناعة أن أغلب مدخلات إنتاجها أصبحت محلية الصنع، فبعدما كانت الشركة تستورد خاماتها من شركة أرامكو السعودية وبروك الإماراتية، اتجهت مؤخرا لشراء عناصر الإنتاج من شركة «اسيدكو» التي تأسست في 2019، واستحوذت عليها شركة سيدي كرير مؤخرا، مشيرا إلى أنها تنتج الخامات التي تستخدمها شركته بشكل كبير، وبجودة منافسة جدا أفضل من المستوردة.
وأكد أن توفير الخامات محليا جعل منتجات شركته مصرية بنسبة 100%، «حتي مواد الحماية المستخدمة في المنتج نستقدمها من شركة السويدي للبلاستيك، وهي متميزة في الصبغات والخامات»، موضحا أن الشيء الوحيد الذي تستورده شركته حاليا هو الماكينات حيث استقدمت 3 خطوط إنتاج من شركة صينية لإنتاج الخيوط، بينما تستعد في أغسطس المقبل، لإنجاز كبير من خلال توقيع عقد وكالة مع إحدى الشركات العالمية تتفاوض معها حاليا، لتصنيع جزء من الماكينات داخل مصر.
وعن سر اختيار اسم الشركة «الأفريقية للألياف الصناعية»، قال إنهم يرون أن المستقبل سيكون للقارة الأفريقية خلال السنوات المقبلة، بل وستكون محور العالم، بعدما كان لأوروبا وأمريكا خلال الألفية الماضية، موضحا أن تركيز الشركة بشكل كبير علي توفير المنتج للسوق المحلي ثم فتح أسواق أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وحول مشاركة في معرض «أجرو إيجيبت»، قال إنها كانت مشاركة مثمرة جدا، حيث جرى الالتقاء بعدد من العملاء، بعضهم تعاقد على أعمال مع الشركة، كما يجرى التفاوض مع شركة إسبانية حاليا للاتفاق على كميات التسليم والأسعار ليقارنوها مع السوق الإسباني، الذي يعد الأقوى في هذه الصناعة، من حيث الجودة، لكن الثقة كبيرة في منتجات الشركة أن تنافس بقوة هناك.
وتابع أن الشركة شاركت أيضا في شهر مايو الماضي، بالملتقي الفلاحي الدولي في المغرب، والذي شهد منافسة قوية جدا من الشركات الإسبانية، قائلا «هذه الشركات سبقانا 30 أو 40 سنة في هذه الصناعة، لكن التكنولوجيا الحديثة في الشركة قادرة على وضعنا في طريق المنافسة بقوة وتبقي الفوارق من خلال سرعة شراء الماكينات الأحدث مع زيادة الإنتاجية والتطور، مع توفير منتج حسب رغبة العميل».
ولفت إلى أن حركة نمو صناعة مدخلات الصوب الزراعية ممتازة جدا في مصر خلال الفترة الماضية، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية والتي تأثرت بها مصر أيضا، لكن صناعة الصوب تشهد طفرة كبيرة جدا، حيث زادت الشركة طاقتها الإنتاجية بنسبة 250% مقارنة بما بدأت به، وبنسبة 100% خلال عام فقط.
وأوضح أن الشركة أيضا تضم حاليا تكنولوجيا متطورة في الصناعة، كما تسعى دائما لتطوير معداتها لمواكبة كل جديد في القطاع، يدعم ذلك حالة الطفرة التي تسببت فيها التغيرات المناخية، مؤكدا أن مؤتمر المناخ «كوب 27» الذي استضافته مصر في نوفمبر الماضي، أعطى رؤية للعميل في مصر، بضرورة الالتفات لتأثير تغير المناخ ودرجات الحرارة على زراعته، والبحث عن حل لها وعلاج، والتمثل في تدشين الصوب، قائلا «عندنا العلاج ومنتجنا الأفضل وماكيناتنا الأحدث ما يؤكد أن المصنع والشركة ملتزمة بالحياد الكربوني».
وكشف أن مصنع الشركة مقام علي مساحة إنتاجية 1500 متر خاضعة للمواصفات البيئية والسلامة المهنية والحماية المدنية، كما أن الشركة لديها كل التراخيص من سجل صناعي ورخصة تشغيل مصنع، وأيضا عضو بغرفة الصناعات النسيجية وعضو بغرفة الصناعات الكيماوية، وعضو في المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، وملتزمة بالضرائب ومسجلة في الفاتورة الإلكترونية منذ عامين رغم أنها لم تكن خاضعة لها، قائلا «إحنا ماشيين حسب اتجاه الدولة، التي تدعم حاليا القطاع الصناعي والتصدير بشكل كبير جدا خلال الفترة الراهنة، بسبب أزمة الدولار والاستيراد».
وأضاف أن الشركة توفر أيضا العديد من فرص العمل خاصة عمال الإنتاج، كما تسعى دائما لزيادتهم من خلال ضخ استثمارات بشكل مستمر، قائلا «هم شركاء نجاح وليسوا عمالا ولهم الفضل في كل نجاح نعيشه وهم عائلتي الثانية».

 

وتابع أن عمال الشركة وقفوا في ضهرها وجعلوها تنافس بقوة بمنتج عالمي، موجها رسالة لكل مستثمر بضرورة دعم العمال لأنهم الأهم وأن المؤسسة ممكن تقف علي عامل شاطر، قائلا «كل دعم مالي ومعنوي للعامل يعود بزيادة الإنتاج والنجاح للمصنع».
فيما أوضح الأستاذ محمد سليمان عبد القادر، أنه كان يعمل محاسبا، حيث تخرج منذ 10 سنوات وعمل في مجال المحاسبة لمدة عامين في مصنع شريف للبلاستيك، والذي اعتبره مدرسة وأسطورة البلاستيك في مصر، إذ كان يستعد لعمل ماجستير تكاليف لكنه قرر تغيير نشاطه تماما، من خلال العمل في مصنع شريف حيث وجد أن المجال الزراعي هو الشيء الأهم على مستوى العالم، وهو ما يظهر في عمل المليادير العالمي بيل جيتس، في الزراعة كأكبر مستثمر زراعي علي مستوي العالم، قائلا «المستقبل في العالم كله الطعام، ونعيش حاليا حرب الطعام، وهو ما ظهر عندما خرجت روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب وهو القرار الذي رفع سعر الحبوب بمتوسط 10% خلال ساعات».
وأكد أن الأزمة طالت مصر مثل غيرها، حيث ارتفعت فيها أسعار الغذاء، لذلك علينا زيادة الرقعة الزراعية والصوب والإنتاج الزراعي، مشددا على أن الشركة تركز على ذلك جدا من خلال توفير منتج على أعلى درجة من الجودة بالاضطلاع المستمر على الأبحاث الجديدة، خاصة في دول مثل الصين واليابان وألمانيا المتقدمة في مجال البحوث الزراعية والماكينات المتطورة، مضيفا أن نقل هذا التطور بشكل سريع للمنتج المحلي يوفر له الميزة التنافسية عالميا خاصة أمام المنتج الأوروبي، قائلا «لا توجد لدينا أزمة مقارنة بالمنتج الأوروبي غير الطاقة الإنتاجية، لكن جودة المنتج واحدة».
فيما شدد المحاسب محمد سليمان عبد القادر، على أن السوق المحلي أيضا يشهد طفرة كبيرة جدا في الطلب، كما أن مصر تملك فرصة كبيرة في هذه الصناعة للتصدير، خاصة أن سعر التصنيع المحلي أصبح أكثر تنافسية عالميا مع انخفاض سعر العملة مقابل الدولار، مشيرا إلى نفس الأمر بالنسبة للصين التي تحافظ على انخفاض سعر عملتها حتى تكون منافسة بشكل أقوى عالميا.
وتابع أن الشركة تحرص أيضا على المشاركة في المعارض الدولية، حيث شاركت في مايو الماضي بمعرض دولي، كما شاركت في معرض أجرو إيجيبت خلال الشهر الحالي، وتستعد العام المقبل للمشاركة في معرضين بالمغرب والأردن، كما ستشارك في يناير المقبل في معرض التكنولوجيا الحديثة في الزراعة بإنجلترا.
وأضاف أنه يهتم جدا بالمشاركة في المعارض الدولية حتى يكون مطلعا على أحدث تكنولوجيات القطاع لمواكبة سرعة التطور فيه، خاصة أن المنافسة شرسة فيه على مستوي العالم، مشيرا مثلا إلى المنافسة مع المنتج الصيني الذي يملك الميزة في سعره، لكن الشركة تركز على أفريقيا التي تملك فيها مصر ميزة من حيث تكلفة الشحن.
من جانبه يؤكد المحاسب محمد سليمان عبد القادر، أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة على المستوى الزراعي، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يظهر في عدة مشروعات قومية كبيرة مثل مشروع الـ100 ألف صوبة ومشروع العشرة ملايين نخلة في شرق العوينات ومشروع النهر الصناعي، مع التطور الكبير والسريع في الفكر الزراعي.
وأوضح أن مصر تشهد أيضا حالة تطور كبيرة على مستوى البنية التحتية من شبكة طرق غير مسبوقة وطاقة كهربائية مشجعة على الاستثمار، لكنه يرى أن السوق ورجال الأعمال مازالوا يحتاجون بعض الدعم خاصة أن مصر شهدت حالة من الإهمال الكبير منذ 60 سنة.
وتابع «كمستثمرين نحتاج زيادة الدعم من الدولة وتوفير أراض صناعية بسعر مخفف أو بحق انتفاع، حتى ندخل في المنافسة بشكل سريع، مع مراجعة قوانين الاستثمار».
كما وجه رسالة شكر ودعم للدكتور أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، مطالبا إياه بتوفير الدعم لرجال الأعمال من خلال إلغاء الجمارك على ماكينات التصنيع، وتوفير العملة لاستيرادها مع مستلزمات الإنتاج، واستثنائهما من طوابير تدبير العملة الصعبة، خاصة أن المصانع حاليا هي الحل لأزمة الدولار من خلال التصنيع للسوق المحلي والتصدير.
وطالب بدعم استثمارات صغار المستثمرين، خاصة أن الأسماء الكبيرة في التصنيع تملك الدعم من البنوك والسيولة لعبور الأزمة، بعكس صغار المستثمرين الذين سرعان ما ينهاروا مع صعوبة الأمر بالنسبة لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

“وقفية مصر” تطلق خطة استراتيجية وحلول مستدامة للمشكلات المجتمعية

وزير التجارة يستعرض مع أكبر مجموعة استثمارية تركية فرص ومقومات الاستثمار فى مصر