in

ترامب *واللعب عالمكشوف*

بقلم اللواء اسماعيل عبدالعزيز

للمهتمين بالسياسه وفكر العالم الذي وضع في الشرير

– وبمنتهى العقلانية ووقار العقلاء ، تعالوا نفند ونحلل تصريح ترامب الصريح المرعب !
– عسى أن يفيق حكام وملوك العرب ، بل وشعوبها المتناحرة والمتحاربة؛
– ونلخص ذلك في حديث مباشر عندما صرح ترامب أخيراً وقال :-

> أيها السادة :
– اليوم قررت أن أخبركم بكل ما يجري والى اين يتجه العالم بظل كل هذا المتغير الذي حصل طيلة (400) عام

– تذكرون عام 1717 الذي كان ولادة العالم الجديد ..

– تذكرون ان اول دولار طبع عام 1778 ولكي يحكم هذا الدولار .

– كان العالم بحاجة الى ثورة ،
وكانت الثورة الفرنسية عام 1789 م
– تلك الثورة التي غيرت كل شئ ، وقلبت كل شئ ، ومع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة 5000 سنة بالاديان والميثولوجيات .
– وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام ..
عالم لا مكان فيه لله ولا للقيم الإنسانية ..
– لا تستغربوا أننا عينة من هذا النظام العالمي الجديد ، هذا النظام يعرف طبيعة عملي الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية ،
– فأنا لا يهمني ان قتل المصارع ! أنا يهمني فقط أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه ،
– ومع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة ، أنا الذي أدير مؤسسات للقمار ، وأنا اليوم رئيس أقوى دولة فى العالم ، اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم ،

– الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح … المصالح .

– لقد عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل ، حتى وصلنا الى مكان انتهت معه سلطة الكنيسة ، وفصل الدين عن السياسة وخلق العلمانية لمواجهة المسيحية .!
– وأيضاً عندما سقطت ما سميت ب ( الخلافة الإسلامية العثمانية )
– وحتى ( الديانة اليهودية ) أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمي ،
فالعالم اليوم بغالبيته يكره السامية ، لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمي السامية، ولولا هذا القانون لقتل اليهود في كل بقاع الارض .

– لذلك .. أنه عليكم ان تفهموا ان النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان ، لذلك انتم تشاهدون اليوم كل هذه الفوضى التي تعم العالم من اقصاه الى اقصاه ،
انها ولادة جديدة ، ولادة ستكلف الكثير من الدماء، وعليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم ، – ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الامر ، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والاحاسيس .

– لقد تحول عملنا الى ما يشبه الآلة ..
مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين ، ونأخذ اموالهم ، ونحتل اراضيهم ، ونصادر ثرواتهم ، و… و… و… !
وقد يأتي من يقول لك ان هذا الأمر يتعارض مع النظام والقوانين !
ونحن سنقول لمن يقول لنا هذا الامر ، أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمين بأنفسهم !

– إذاً نحن من حقنا ان لا نأمن لهم ، لأنهم خونة وأغبياء .. خونة وكاذبون .

– هناك إشاعة كبيرة بالعالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل ! وهذه كذبة ،
فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب ..
فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل !

– وأيضاً العرب أغبياء.. أغبياء
لأنهم يتقاتلون طائفياً ، مع العلم ان لغتهم واحدة ! والغالبية من نفس الدين !
وعاداتهم وعقائدهم واحدة !

– اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم .
لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأن عليهم أن يدفعوا ..

– أما صراعنا مع إيران ليس لان ايران هي التي اعتدت علينا ، لا …!
بل نحن الذين نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها ، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والانظمة !

– فأنت لكي تبقى الاقوى بالعالم عليك ان تضعف الجميع من حولك .

– انا اعترف انه في ما مضى كنا نقلب الانظمة وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية ،
لأن همنا كان ان نثبت للجميع اننا شرطة العالم ،
أما اليوم لم يعد هناك داعي للإختباء خلف إصبعنا ،
فأنا أقول امامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة الى شركة !
والشركات تبيع وتشتري ، وهي مع من يدفع أكثر ، والشركات لكي تبني عليها ؟ دائماً يجب ان تهدم !
ولا يوجد مكان مهيأ للهدم اكثر من هذا الوطن العربي .

– مثلاً ان ما صرفته السعودية بحربها على اليمن ، تقريباً يعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء ،
وماذا حققت السعودية ؟!
بالختام قالت لنا انها بحاجة لحمايتنا !
في الوقت الذي تدفع السعودية مليون دولار ثمن صاروخ ، لتدمر موقعاً او سيارة فى اليمن لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف من الدولارات ..

– لا أعلم أين النخب ، ولا اريد ان اعرف ، فأنا اعرف بأن مصانع السلاح تعمل ،

– لا يعنيني أبدا من يموت ومن يقتل في تلك المنطقة ، وهذا الامر ينطبق على الجميع ،
– فأنا سأكمل مشروع السيطرة على النفط العربي ، لأنه من خلال السيطرة عليه تكتمل السيطرة على اوروبا والصين واليابان ..
– كما أنه لا يوجد شعوب حرة بالمنطقة ، ولو وجدت هذه الشعوب لما وجدنا نحن ،
لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب ، كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف بوجه سيطرتنا على المنطقة ،
– لذلك وضعنا إيران أمام خيارين .. إما الحرب وإما الإستسلام ، لذلك فرضنا عليها أقصى العقوبات التي بدورها ستوصلنا الى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد ،
ولكي يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا اليه ،
وعلى كافة الأصعدة العسكرية ، والتكنولوجية ، والإقتصادية ، و… و… و…
. *خلص الكلام*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بعدما أنقذ حياة ابنه.. والد الطفل يوسف يشكر محافظ البحر الأحمر على مساعدته في علاج نجله

نيفين جامع

جمارك الدخيلة تحبط محاولة تهريب مستحضرات تجميل برسوم 1.4 مليون جنيه