in ,

حوار| حسين عبد الحي إبراهيم رئيس الشركة العربية للزجاج الدوائي: كتبنا قصة نجاح في الشركة بأيادي أبنائها ودعم «أكديما» 

حسين عبد الحي: سددنا 85% من الديونوأعدنا ثقة العملاء في الشركة من جديد

زيادة الكفاءة الإنتاجية إلى 80% مقارنة بـ11% قبل تولي المسئولية

1.2 مليون جنيه أرباح الشركة من التصدير في 2019

حققنا إنجازات فريدة في إنتاج جميع زجاجات الدواء بأحجام مختلفة

الدكتورة ألفت غراب أنقذت “العربية للزجاج الدوائي” بـ”دفعة إنقاذ”

الرئيس السيسي قدوتنا في الوصول للإنجازات الفريدة

 

 صلاح عكرش رئيس قطاع الإنتاج والصيانة: الدكتور حسين عبد الحي أنقذ الشركة من الإفلاس ووفر كل أدوات الإنتاج

لدينا أفران تنتج 165 طنًا يوميًا من الزجاج المصهر

استيراد خطوط إنتاج جديدة لتدشين خط إنتاج رابع باعتماد مالي يزيد على 20 مليون جنيه

 

خالد أمين رئيس اللجنة النقابية بالشركة: الدكتور حسين واجه خطة ممنهجة لتصفية وبيع الشركة وأعاد لها الحياة


قصة نجاح شهد لها القاصي والداني استطاع عمال الشركة العربية للزجاج الدوائى كتابتها بقيادة الدكتور حسين عبد الحي إبراهيم، وأن تكتبها بحروف من ذهب بعد أن كانت تقترب من الانهيار لولا القرار الجرىء من الدكتورة ألفت غراب، رئيس الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية أكديما، في منتصف 2017، بتعيين الدكتور حسين عبد الحي، رئيسا لمجلس إدارة واحدة من أعرق شركات الصناعات الثقيلة بمصر.

استطاع الدكتور حسين أن يحول الشركة من الخسارة إلى الأرباح وسدد ديونها وأعاد الروح لعمالها كما بدأ خطة تطوير شملت كل أدوات الإنتاج، مما أعاد فيها الثقة مع العملاء.

جريدة “أنباء الشرق الأوسط”، كان لها هذا الحوار الممتع مع الدكتور حسين عبد الحي إبراهيم، الذي تحمل العناء مع بداية مسئوليته ليصل بالشركة لإنجازات غير مسبوقة في مجال صناعة زجاجات دواء مطابقة للمواصفات العالمية، موفراً من أجل ذلك جوًا من الأخوة والعمل بيد واحدة كرئيس مع العاملين تحت شعار “على قلب رجل واحد نعيد الأنجازات من جديد لهذا الصرح “.

في البداية قال الدكتور حسين عبد الحي إبراهيم، إنه تولي مسئولية الشركة في 17 مايو 2017، مشيرًا إلى أن هذه الشركة تاريخ وصرح شامخ وضع حجر أساسها في عام 1982، بينما بدأت الإنتاج عام 1984، من خلال تكنولوجيات أقل من الفترة الراهنة، لكنها استطاعت كتابة سطور من المجد، محفورة في التاريخ.

وأوضح أن عمليات التطوير في الشركة شملت الماكينات التي لم تعد تتوقف خاصة أن طبيعة عمل أفران الزجاج التي لا يمكن إيقافها إلا مع نهاية عمرها الأفتراضى، قائلا (العمل في إنتاج الزجاج لا يعرف اجازات ولا اعياد أو أعذار).

وشدد على أن الشركة تضم حاليا عاملين علي مستوي فني نادر في هذه الصناعة، مؤكدا أن أفضل كوارد إنتاج الزجاج في مصر خرجوا من الشركة العربية للزجاج الدوائي التي تعد صرحا وعلما من أعلام الصناعة المصرية، قائلا إن «العمال الذين تخرجوا من هذه الشركة لا يقتصر عملهم على تصنيع زجاجات الأدوية فقط ولكنهم يعملون في تصنيع أنواع مختلفة من الزجاجات من بينها زجاجات المشروبات الغازية وتعبئة المواد الغذائية والزجاج المسطح».

وتابع أنه تولى قيادة الشركة بكفاءة إنتاجية تتراوح بين 11 و15%، بينما وصلت الكفاءة الإنتاجية حاليا إلى نحو 80% تنتج نحو مليون زجاجة يومياً.

وأوضح أن الشركة كان عليها ديون للموردين والكهرباء والغاز والضرائب والتأمينات وغيرها، وصلت قيمتها إلى 176 مليون جنيه تم تسديد نحو 85% منها، فيما يتبقى نحو 15% فقط، «في سبيلنا لسدادها خلال الفترة المقبلة».

وأشار إلى أن سداد الديون علي الشركة بدأ بالمواجهة مع الدائنين والاعتراف لهم بالدين وطلب جدولته، وهو ما أعطي لهم ثقة، بينما الخطوة الأهم تمثلت في دعم شركة أكديما، من خلال «دفعة إنقاذ»، لولاها لم نكن قادرين علي إقناع الدائنين بالمفاوضات وجدولة الديون، قائلا «لولا دعم الدكتورة ألفت غراب لم نكن نصل لهذا النجاح».

وتابع أن «أكديما» دعمت العربية للزجاج الدوائي في ملف آخر تمثل في مديونية لبنك التنمية الصناعية بفوائدها الطائلة، «بتعاون ومساهمة من أكديما تمكنا من التعاقد مع إحدى الشركات الشقيقة، وحصلنا علي مقدم سددنا من خلاله دين البنك .

العربية للزجاج الدوائي | قصة نجاح يكتبها الدكتور حسين عبد الحي

الخطوة الأولى تشكيل مجموعة عمل لوضع استراتيجية يمكنها تنفيذ الأهداف الرئيسية للشركة يشترك فى وضعها الأدارة والعاملون على السواء تم خلالها دراسة الوضع الداخلى وتحديد نقاط القوة لزيادتها ونقاط الضعف لمحاولة التغلب عليها وكذا دراسة الوضع الخارجى لبحث الفرص المتاحة لتعظيمها والتهديدات لمواجهتها ونتج عن ذلك تحديد رؤية الشركة المستقبلية بما يحقق رسالة الشركة المنصوص عليها فى النظام الأساسى لإنشاء الشركة ،وبالتالى وضع خطط العمل التى أثمرت النتائج المنظورة حالياً وتحقيق  نقطة التعادل ثم التحول من الخسارة الى المكسب .

فيما أشاد بموقف العاملين في قصة نجاح الشركة منذ توليه المسئولية، مؤكدا أنهم يعشقون الشركة وترابها حيث تم الاعتماد عليهم في كل خطوة من خطوات الإنجاز، بل إنهم يمثلون كلمة السر في هذا النجاح.

وتابع أنه حرص على التواصل مع العمال لإيصال رسالة بأننا معهم في كل أفراحهم وأطراحهم، ليعلموا أن كل نفع للشركة سيعود عليهم.

فيما أوضح أن الشركة نجحت في تصدير نحو 7.5% من إنتاجها في عامي  2017 و2018، ونحو 10% من الإنتاج في 2019، مقارنة بنحو 5% فقط في عام 2016، لافتا إلى الأولوية في تغطية مطالب السوق المحلية وشركات أكديما من منتجات الشركة ثم يتم تصدير باقي الإنتاج الذي تسعى الشركة لزيادته من خلال محاولة تشغيل أحد الفرنين المتوقفين عن العمل.

وأشار إلى أن إنتاج الشركة لايزال أقل من المطلوب بالأسواق، لذلك هناك محاولات لزيادة خط رابع للإنتاج بالشركة حتى تستطيع توفير متطلبات السوق، موضحًا أن الأرباح من التصدير خلال 2019 وصلت إلى 1.2 مليون جنيه. 

وأوضح أن جميع اشتراطات السلامة والصحة المهنية مطابقة تمامًا للمعايير الدولية، حيث إن الخبراء واللجان المختصة تشيد دائما بمستوى الخبرة ومطابقة إنتاج الشركة للمواصفات الدولية.

وأكد أن مكونات خلطة الزجاج  في الشركة تدل على مستوى الخبرة العالي، من خلال نسبة الرمل إلى “الصودا آش” والحجر الجيري والمكونات الأخرى، موضحًا أن الزجاج غير المطابق للمواصفات يعاد صهره ليتحول إلى الزجاج مثالي ذات جودة فائقة ليس به أي عيوب على الإطلاق.

وشدد على أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ملىء بالإنجازات على مستوى جميع المجالات، مؤكدًا أن الدولة في عهده تمد يد العون لكل محتاج وتطالبه ببذل أقصى قدراته في الوفاء بعمله من أجل تحقيق الإنجازات غير المتوقعة، قائلا “الرئيس السيسي قدوتنا في الوصول للإنجازات الفريدة”.

ووجه رسالة إلى اللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، مؤكدا أن جميع أهالي المدينة يشيدون بإنجازات هذا الرجل الذي حمل على عاتقه تطوير المحافظة الباسلة يوميًا، حيث إنه يسعى دائما إلى الوصول بالسويس لأن تصبح المدينة الفاضلة.

وأشاد بمجهودات الدكتورة ألفت غراب، رئيس مجلس إدارة شركة أكديما لإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أنه يتمنى لها التوفيق فيما هو قادم، وذلك لم تقدمه من جهد دؤوب في استمرار نجاح وتقدم الشركات. 

من جانبه قال المهندس صلاح عكرش، رئيس قطاع الإنتاج والصيانة، حينما بدأت الشركة العربية للزجاج الدوائي الإنتاج عام 1984 وكانت أول شركة على مستوى الشرق الأوسط في تصنيع الزجاج الدوائي، مشيرًا إلى أن العاملين فيها كان لديهم أعلى مستوى من الخبرة، وتم تدريبهم في بلجيكا والمانيا والسويد.

وأكد أنه قبل تولي الدكتور حسين عبد الحي إبراهيم رئاسة الشركة كانت أوشكت على الإفلاس والإغلاق، حيث إن جميع مستلزمات الإنتاج لم يكن يتم جلبها، بالإضافة إلى تزايد الديون وتراكمها على الشركة، موضحا أن أفران 1 و2 توقفا عن العمل منذ فترة بعيدة ويحتاجان إلى عمرة بنحو 300 مليون جنيه لكل منهما، بينما يعمل الفرن الثالث الذي لا يعمل بكامل كفاءته بما أدى لتراكم الخسائر والديون علي الشركة، حتي تولي الدكتور حسين، الذي استطاع منذ أول يوم له في الإدارة أن يحتوى جميع العاملين ويتعرف على مشاكلهم ويسعى إلى حلها، مشددًا على أنه استطاع أن ينحي نقاط الضعف جانبًا حتى يستطيع أن يحقق المزيد من الإنجازات، قائلا «ربنا أكرمنا بهذا الرجل».

وشدد على أن رئيس مجلس الإدارة رفع شعار «على قلب رجل واحد نعيد الإنجازات من جديد لهذا الصرح»، وذلك بالتعاون مع جميع العاملين في الشركة، مؤكدًا أن ما استطاع الفريق تحقيقه من إعادة الحياة لتحقيق النجاحات كان «إعجازًا».

وأضاف أنه مع تولي الدكتور حسين، رئاسة الشركة بدأ البحث عن أسباب الانهيار والتي كانت تتمثل في عدم توافر الخامات وتصميم الماكينات الذي لا يواكب الكفاءة المطلوبة، وبعض الأخطاء الفنية في إنشاء المصنع فضلا عن انقطاع الكهرباء المستمر، مؤكدا أن الدكتور حسين استطاع توفير “المواد الخام، ومقومات الإنتاج، والموارد المالية، والدعم النفسي والفني للعاملين،”وكلها أشياء كانت مستعصية، لافتًا إلى أن جميع المخازن أصبحت مليئة بمقومات الإنتاج، والمواد الخام، فضلًا عن توفير جميع قطع الغيار والمستلزمات التي تحتاج إليها العملية الإنتاجية.

وتابع أن الإدارة بدأت تشريح المرض في المصنع، من خلال تكاتف العاملين بما ساعد علي زيادة تدريجية في الكفاءة الإنتاجية لتصل إلي 80%، وهو ما يعتبر إعجازا بمعنى الكلمة في صناعة الزجاج، مضيفا أن الهدف الأهم كان يتمثل في زيادة الإنتاج لتغطية خطة البيع وسداد الديون الكبيرة على الشركة، قائلا «ما حدث يمثل إعجازا لم أشاهده منذ 40 عاما».

وأوضح أن الدعم المادي والنفسي وصل إلى أعلى حد من الدكتور حسين، قائلا «ما نطلبه في خطة الإنتاج من خامات يتم توفيره بأقصى سرعة بما يساعد على استمرار دورة العمل بأمان». 

فيما أشار إلى أن هناك تعاقدا على استيراد معدات جديدة لتدشين خط إنتاج رابع، سيتم توريدها في شهر يونيو أو يوليو المقبلين بعد فتح الاعتماد المالي الذي يتخطى الـ20 مليون جنيه، وبدعم منفرد من شركة أكديما، موضحًا أن الأفران الموجودة بالشركة تنتج حوالي 165 طنًا يوميًا من الزجاج المصهر، فيما يتم استهلاك نحو 110 أطنان فقط، بما دفعنا للتفكير في استغلال نحو 50 طنا في تغذية الخط الرابع ليصبح الإنتاج إقتصادياً، وليبدأ باكورة إنتاجه خلال النصف الثاني من 2020، والذي من المتوقع أن يحقق مبيعات تغطي تكلفة إنتاجه خلال عامين.

وأكد أن هذا الخط سيتخصص في إنتاج الزجاجات وأنواعها التي لا تستطيع الشركة أن تنتجه على الخطوط الثلاثة الموجودة حاليا، حيث إنه سيتم إنتاج زجاجات بحجم 300 ملليتر، و250 ملليتر، مشددًا على أن الشركة تستخدم أحدث الأجهزة التكنولوجية لإنتاج خامات بأعلى جودة، فضلًا عن مسايرة التقدم التكنولوجي لزيادة حجم الإنتاج والانتشار بسرعة أكبر في الأسواق.

وأكد عكرش، أن الخير الذي تشهده الشركة عاد على العاملين من مكافآت وحوافز خاصة بعد وصول الكفاءة الإنتاجية للمصانع إلى 65% فأعلى، موجها رسالة للعاملين بأنهم شركاء النجاح، لافتًا إلى أنه بدون هؤلاء العمال المخلصين ما كان سنصل إلى هذه الإنجازات التي تحققت.

من جانبه قال خالد أمين محمد حسن، رئيس اللجنة النقابية بالشركة، واجهت الشركة خطة ممنهجة لتصفيتها وبيعها ، ولكن بمجئ الدكتور حسين عبد الحي إبراهيم استطاع أن يحول هذه الكوارث إلى إنجازات غير متوقعة.

وتابع أن الشركة مع بداية تدشينها كانت صرحا في صناعة الزجاج الدوائي لكنها شهدت فترة سوداء من الإدارة قبل تولي الدكتور حسين المسئولية، “هذه الفترة تمثلت في الإدارات السابقة التى شهدت تدمر الإنتاج والماكينات وبيع أصول الشركة، وهدد العمال بالتشريد، فضلا عن الديون التي تراكمت على الشركة”، مضيفا “يكفي أن تعرف أن آخر ميزانية لمجالس الأدارت السابقة أظهرت خسائر بنحو 50 مليون جنيه تكبدتها الشركة، وهو ما دعا الدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة أكديما لإقالة مجلس الإدارة السابق بالكامل وتعيين الدكتور حسين ليعيد أمجاد الشركة وينهي مرحلة الانهيار التي كانت تعيشها”.

وشدد على أن العاملين كان لهم الدور الأهم في الوقوف في وجه الفساد سابقا، من خلال تقديم العديد من الشكاوى والاعتصامات حتي توصلوا لمفاوضات مع الأجهزة السيادية في الدولة، والتي وعدت بحل الأمر، وهو ما حدث بالفعل.

وتابع أن الدكتور حسين تولى قيادة الشركة وكفاءة المصانع لا تتعدى 17% فقط، كما أن الأفران كانت شبه متوقفة جميعا، لكن الدكتور حسين أعاد الحياة للشركة كما أعاد الأمل بعودة الشركة من جديد، “كل شيء اتغير بعدما كانت الشركة قريبة من الانهيار”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل..حركة تنقلات في قطاع البترول لدعم المواقع بالكفاءات اللازمة لتحقيق الأهداف المستقبلية

“تموين القليوبية” توفر كافة السلع الأساسية بأسعار مخفضة بالعبور