رفضت 2020 أن تغادرنا بدون استكمال الحزن الذي بدأ أول العام المشئوم واللعين بوداع شقيقي الدكتور ناجي هدهود خلال مارس الماضي، ثم وداع أستاذي ووالدي الدكتور مصطفي السعيد خلال يوليو ثم وداع وميل العلم والدراسه والعمل المرحوم الفريق محمد العصار وزير الإنتاج الحربي.
وأستاذن الساده القراء لأسستكمال سلسلة مقالات مصر تستطيع بالصناعة الاسبوع القادم حيث تم استكمال قمه الحزن والفراق بوداع ثلاثة من أعز تلاميذي وألصدقائي وأحبابي ورفقاء الدراسة والعمل.
وبدا مسلسل الحزن بوصول خبر محزن جدا لي ولعائلتي كلها وهو وفاة اللواء دكنور مهندس حسن عيد النجيد نائب رئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربي، ذلك الرجل الدمس الخلق ذو الكلمة الحلوة والاستقبال الرائع لكل من يعرفه، حسن عبد المجيد خريج الكلية الفنية العسكرية تخصص هندسة كيماوية وكان تلميذي خلال دراسته في الكلية حيث كنت استاذا في ذلك الوقت وكان يصغر عني بعشر دفعات، وتخرج والتحق بالعمل بوحدات القوات المسلحة وتشاء الظروف العمل وبعد تصديق السيد المشير أبوغزالة وزير الدفاع في ذلك الوقت، على تشكيل مجموعة بحثية فنية متخصصه في مجال التسليح برئاستي أن أقوم باختياره للعمل معي في هذه المجموعة وأظهر كفاءة عالية في مجال تخصصه وهنا حدث التغيير الكبير في حياته العلمية والوظيفية حيث درس الماجستير بجامعة القاهرة وسافر لدراسة الدكتوراه في أحدى جامعات انجلترا في مجال علمي متطور ورزقه الله سبحان الله وتعالى بزوجه صالحة متدينة الدكتورة ألفت عفيفي وبإبن بار احمد حسن وتدرج الدكتور حسن عبد المجيد في العمل بالقوات المسلحة حتى وصوله لمنصب مرموق بهيئة تسليح القوات المسلحة، وبعد انتهاء مدة عمله بالقوات المسلحة التجق ليعمل مديرا لمصلحة الكيمياء ثم رئيسيا للهيئة العامة للماوصفات والجوده، ونظرا لخبرته العلمية والتطبيقية في مجال التسليح حيث نجحت معه ومع مجموعة متميزه من خريجي الكلية الفنية الدكاترة محمد سمور وصلاح البيجاوي ومصطفى عبد السلام وصفوت مصطفى وغيرهم في انهاء اعمال بحثية متميزة وتاريخية لن تنسى في التاريخ المصري.
ونظرا لخبرته وأمانته وقدراته الادارية المتميزة اختاره المرحوم الفريق العصار ليتولى منصب هام ورفيع في مجال التصنيع الحربي نائبا لرئيس الهيئة القومية للانتاج الحربي وللحق يقال بأنه بذل مجهودا رائعا بالتعاون مع المرحوم العصار في تطوير كل مصانع الهيئة القومية للانتاج الحربي واقتحام مجالات تكنولوجيه عسكرية ومدنية متعددة والتعاون مع كل الوزارات في انجاز مشروعات مختلفة محققه الكثير من الانجازات الايجابية لصالح الدولة والمواطنين ويشاء القدر في ان تفقد مصر كلاهما خلال العام المشئوم.
ومن الناحية العائلية نجد قوه ومتانه واستمرارية العلاقة بين اسرته واسرتي ومدى احترام زوجتي وبناتي اميرة ورانيه وياسمين وابني محمد واحفادي بالدكتور حسن عبد المجيد وزوجته وابنه وشقيقه الدكتور عادل عبد المجيد أفضل طبيب اطفال تعاملنا معه في حياتنا.
وبالفعل فقدنا اعز ابن وتلميذ وصديق وكان دائما يفتخر بي في جميع مقابلاته وفعلا فقدان حسن عبد المجيد خسارة كبيرةلمصر وللشعب المصري وللانتاج الحربي وخسارة أشرف أونبل واكرم شخص عرفته في حياتي.
وتم استكمال الحزن في نفس الاسبوع بوداع زميل الدراسة والعمل بالكلية الفنية العسكرية ونفس التخصص العلمي المرحوم الدكتور مصطفى سليط ذلك الرجل المتميز علميا وخلقيا وفقدناه جميعا بعد صراع طويل مع المرض وحزني أكثر لعدم رؤيته منذ فترة والشئ المحزن أني توجهت لمستشفى كوبري القبة حيث يعالج للسلام عليه ولكن فوجئت بوفاته قبل وصولي بساعة.
وإستكمالا لنهاية عام 2020 فقدنا في نفس الاسبوع تلميذي الدكتور جمال ابراهيم الاستاذ بالاكاديمية العربية للتكنولوجيا والنقل البحري خريج نفس دفعه حسن عبد المجيد ونجل المرحوم الفريق ابراهيم سليم الوالد العظيم الذي أسس الكلية الفنية العسكرية في خمسينات القرن الماضي وقام بتربيتنا جميعا علميا وتكنولوجيا ونفسيا وإنتماءا للوطن الغالي.
دعائي لهم جميعا بالمغفرة ونامل ان ينتهي عام 2020 بدون مآسي وأحزان أخرى خاصة في أحداث تفشي الموجه الثانية لفيروس كورونا.
