تستعد كوريا الجنوبية لمواصلة مساعيها لاستئناف برنامج سياحي رئيسي بين الكوريتين، بحسب رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، في تصريحات اليوم الجمعة، زيارته لإقليم حدودي مع كوريا الشمالية.
وأضاف مون- خلال زيارته لمتحف المنطقة منزوعة السلاح في بلدة جوسونج الحدودية- “ستواصل الحكومة بذل الجهود من أجل الاستئناف المبكر للسياحة إلى جبل كومكانج في كوريا الشمالية”، بحسب وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية.
جاءت تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي بعد إطلاعه على حملة إقليم كانجوون للنمو الاقتصادي الإقليمي القائم على السلام.
وتم إطلاق المشروع السياحي المشترك بين الكوريتين في عام 1998 كرمز للتعاون الاقتصادي الناشئ في ذلك الوقت، وبالنسبة إلى الكوريين الجنوبيين، كان إقليم كانجوون البوابة الوحيدة للجبل الشهير، الذي يقع على طول الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، وتوقف المشروع السياحي في عام 2008، بعد مقتل سائحة كورية جنوبية بالرصاص، على يد جندي شمالي في الحدود.
وقبل يوم من مرور عام على قمة (بانمونجوم) التاريخية، التي جمعته بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون للمرة الأولى، تعهد مون بالعمل لربط خط السكة الحديد بطول 104 كيلومترات بين كانج-رونج وجيجين في الإقليم، بهدف إعادة ربط خط السكك الحديدية بين الكوريتين على طول الساحل الشرقي.
ويأمل الرئيس الكوري الجنوبي في استئناف المشروع المشترك بين الكوريتين كحافز لبيونج يانج؛ لاتخاذ خطوات جوهرية لنزع السلاح النووي، لكن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونج يانج، تشكل عقبة في ذك الطريق، كما تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء وتيرة التعاون الاقتصادي المستمر مع كوريا الشمالية، وسط انعدام أي تقدم واضح في عملية نزع سلاحها النووي، بحسب (يونهاب).