وزارة التموين فرضت سيطرتها علي الأسعار بفضل الدكتور علي المصيلحي
التاجر المصري ينقصه مبدأ الحب والنظرة الأخوية للمواطن
نبيع السلع القطاعي بسعر الجملة بأوزان تبدأ من نصف كيلو
مصلحة المصريين أساس تفكيري وأكره جشع التجار
أحلم بتدشين جهاز للرقابة علي السلع بالسوق يبدأ من الفلاح
الشركة تصل إلي مناطق متطرفة يصعب الوصول لها بالمنتجات الزراعية
أجمل لحظاتي عندما يطرق بابي شاب يطلب العمل ونوفره له
كخطيب في وزارة الأوقاف أحرص علي تصدير خطاب ديني يرفض الجشع في البيع
قلنا نعم ألف مرة للتعديلات الدستورية.. والرئيس السيسي يبني مستقبلاً للأجيال القادمة
استطاعت شركة المجد لتصدير واستيراد الحاصلات الزراعية، ومقرها مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، أن تحفر لنفسها اسما من ذهب بالسوق المصرية، من خلال سياستها المختلفة والتي تعتمد علي الوصول إلي المناطق النائية بمنتجاتها الزراعية، وإعطاء الأولوية للمنتج المصري في التوزيع.
هذه السياسة وضعها شاب علي قدر كبير من الحكمة والعلم، وهو الشيخ صبري أبو المجد بدر، رئيس مجلس إدارة شركة المجد، والذي يعمل خطيبا بوزارة الأوقاف، ليملك بذلك خبرة التاجر فضلا عن العلم الشرعي وما يحمله من مواجهة للجشع في تحصيل الأرباح.
جريدة “أنباء الشرق الأوسط”، حرصت علي إجراء حوار مع الشيخ صبري، للاطلاع أكثر علي طبيعة شركته وكيف يخطط للانتشار في جميع المناطق النائية بمحافظات الجمهورية، ومدي تأثير عمله بوزارة الأوقاف علي تجارته في الحاصلات الزراعية.
في البداية أوضح الشيخ صبري أن شركته، تعمل في مجال الحاصلات الزراعية، حيث تعطي الأولوية للمنتجات المحلية، ثم السلع المستوردة من الخارج، مضيفا أن شركته تتواجد في السوق المحلية منذ 3 سنوات، “قبل ذلك كنا نعمل من الباطن مع مصدرين”.
وشدد علي أن السوق المصرية تعيش حاليا حالة من الاستقرار بفضل جهود وزارة التموين والتجارة الداخلية في ضبط الأسعار، بعدما كانت السوق تعيش حالة فوضي في السنوات الماضية، “وزارة التموين فرضت سيطرتها علي الأسواق وهو ما يظهر في الأسعار سواء في المنتجات الغذائية أو الزراعية، بما حقق شعورا بالاطمئنان للمواطنين”.
وضرب الشيخ صبري، مثلا بعدد من السلع التي لم تكن تتواجد في السوق إلا بأسعار خيالية، ومنها السكر والأرز والعدس، حيث وصل الأخير إلي 30 جنيها للكيلو بينما حاليا يباع بـ9 جنيهات فقط للجملة.
وشدد علي أن السوق المصرية تعيش حالة استقرار تام في الأسعار منذ عامين، مع توفر المواد الغذائية، مرجعا ذلك للرقابة المستمرة من الدولة وخاصة وزارة التموين بقيادة الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بعدما كان يلجأ التجار الكبار لاحتكار جميع السلع ومنع خروجها للمستهلكين وأبرز هذه المشاهد كان في أزمة البطاطس قبل عدة شهور.
وأضاف أن التاجر المصري ينقصه مبدأ الحب والنظرة الأخوية للمواطن الذي قد لا يستطيع شراء السلعة بسبب المغالاة في سعرها، فضلا عن عدم شعور التجار بالواجب الوطني تجاه الدولة المصرية التي وفرت لهم الطرق وكل الظروف التي تعينهم علي مواصلة تجارتهم بينما هم يلجأون لتصرفات احتكارية تركز علي المكسب المادي فقط، ولا توفي حق المواطنين أو الدولة، مشددا علي أن توفير السلع بأسعار منضبطة تعتبر مساهمة أساسية في بناء الدولة المصرية، لذلك حرصت الشركة علي توفير منتجاتها الجملة بسعر القطاعي، وذلك مساهمة في الوقوف بجانب المواطن المصري البسيط في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر حاليا، “حيث نبيع السلع بأوزان النصف كيلو وحتي عشر كيلو للأهالي بنفس أسعار الجملة”.
وتابع أن الشركة تصل إلي المناطق المتطرفة والتي يصعب الوصول لها بالمنتجات الزراعية من خلال سياراتها وبسعر الجملة، بما يوفر المنتجات للأهالي هناك بأسعار متوازنة، لافتا إلي أن اسم الشركة بدأ ينتشر في الأماكن النائية مثل وادي النطرون والوادي الجديد والعامرية و6 أكتوبر “حققنا فيها انتشارا واسعا بمنتجاتنا بأسعار الجملة”.
وشدد علي أن الشركة تسعي لتوفير السلع الغذائية والزراعية قبل شهر رمضان بشكل مكثف للمواطنين، “قطاعي بسعر الجملة”، خاصة في المناطق النائية والتي تشهد مغالاة في الأسعار ولكن مع وصول الشركة لها استطاعت توفير السلع بأسعار في متناول الأهالي هناك، مضيفا أن الشركة تسعي لتحقيق انتشار واسع في جميع محافظات الجمهورية قبل التفكير في التصدير، “نرفع شعار وصول المنتجات لجميع المناطق النائية بمحافظات الجمهورية وتشجيع المنتج المحلي وتصدير الفائض الذي لا يحتاجه المواطن المصري واستيراد السلع التي يحتاجها”.
وأضاف “أتصور أنه بتوفير المنتجات التي يحتاجها المواطن المصري سواء من الداخل أو الاستيراد ستكون الشركة نجحت في الهدف التي تأسست من أجله، علي عكس باقي الشركات التي قد تصدر منتجا محليا والمواطن المصري في أشد الحاجة له، مما يرفع سعره بشكل غير طبيعي، بما يضر المواطن والوطن.. مصلحة المصريين هي أساس تفكيري وكل ما يهمني، علي عكس التجار الجشعين الذين يرفعون شعار المكسب المادي أولا سواء في الاستيراد أو التصدير، أو التوزيع الداخلي”.
وشدد علي أنه يحلم بتدشين جهاز للرقابة علي السوق الداخلية، يتم من خلاله حظر السلع التي يحتاجها المواطن المصري، رغم ما يجلبه التصدير من منفعة، لأن القاعدة الفقهية تتمثل في أن “جلب المنفعة لا يقدم علي درء المفسدة”.
وشدد علي أن هناك ظاهرة تستوجب الدراسة حيث يقوم التجار المحتكرين بعد رفع الأسعار بشكل فج، بتصدير منتجاتهم بل وطلب دعم تصديري، وضرب مثلا بسعر الفاصوليا في الأرض الزراعية الموسم الماضي والتي لم تكن تتخطي 10 جنيهات بينما في مخازن التجار وصلت إلي 23 جنيها، بل ورفضوا خروجها للأسواق رغم تحقيق هامش ربح 13 جنيها في الكيلو الواحد، واتجهوا لتصديرها ثم طلبوا دعما تصديريا عليها، بما يمثل أعلي درجات الجشع “دعم المصدر نظرية خاطئة”.
فيما شدد علي أن الشركة ترفع شعار الجودة أولا وسعر المنتج الهادئ، وعدم استغلال المواطن البسيط، وكلها مبادئ تسير عليها الشركة منذ تأسيسها، مضيفا أن شركة المجد توفر العديد من فرص العمل من مندوبي مبيعات وسائقين وعمالة من الشباب، حيث تضم الشركة حاليا 10 عمال ثابتين بحد أدني للراتب 3 آلاف جنيه فضلا عن الحوافز والعمولات بما يصل للراتب إلي 5 آلاف جنيه، مشددا علي أن أجمل اللحظات التي تمر عليه عندما يطرق بابه أحد يطلب العمل، حيث يتم توفير سيارة له وسائق لتوزيع المنتجات وفتح باب رزق جديد له.
وتابع أنه كخطيب في وزارة الأوقاف، يحرص علي تصدير خطاب ديني يحث أي شاب يفكر في فتح مشروع تجاري علي عدم الجشع ولا يكون كل تفكيره المكسب المادي فقط، بقدر ما يكون همه فتح باب رزق للشباب العاطلين عن العمل، مشيرا إلي أن القطاع الخاص يساهم بدور كبير في حل مشاكل البطالة بين الشباب وتوفير فرص عمل، “الشركة توفر فرص عمل للمحاسبين وخريجي كليات الحقوق والآداب وغيرها.. لا يكاد يمر شهر إلا وتزيد فرص العمل في شركة المجد.. والتي تضم أيضا أحدث ماكينات متخصصة في تعبئة المنتجات وتغليفها”.
فيما وجه رسالة إلي الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، مؤكدا أنه استطاع تحقيق العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية، من خلال رؤية جيدة جدا للسوق المحلية، بما حقق الاستقرار في الأسعار، لكنه تمني منه زيادة الرقابة علي السلع وضبط أسعارها، مطالبا وزير التموين بمواصلة حربه علي المحتكرين أينما كانوا ومع كل السلع، مقترحا ابتكار لجان رقابة للسلع أثناء موسم الحصاد في الحقول، لافتا إلي أن رفع الأسعار بشكل جنوني لا يصب في صالح المواطن أو الدولة، ولكن المستفيد الأول منها هو المحتكر.
ووجه رسالة إلي الرئيس السيسي أيضا، مؤكدا أن قريته الوفائية شاركت في الاستفتاء وفي القلب منها جميع العاملين بالشركة، وبالطبع صوتوا بنعم للتعديلات الدستورية، مشددا علي ان الله أنعم علي مصر بالرئيس السيسي من خلال تتابع للأحداث منذ ثورة يناير حتي اليوم، “الشيخ الشعراوي قال من قبل إن الله عز وجل يقدر لمصر الرجال.. ومن قدر مصر أن قدر الله لنا الرئيس السيسي ليكون علي رأس هذه الدولة العظيمة”.
وتابع “نشكر الظروف التي مرت بها البلد ليأتي إلينا هذا الرجل، من ثورة يناير ثم ثورة 30 يونيو التي جاءت بالرئيس قائدا لهذا الوطن”، موجها الشكر للرئيس السيسي الذي قال كلمة من قبل “عندك طاقة قوم اشتغل لا تنتظر وظيفة الدولة”.
وشدد علي ان الرئيس السيسي يبني مستقبل مصر للاجيال المقبلة، في وقت تشهد مصر تكالب المتربصين بهذا الوطن من أشباه الدول في المنطقة الذين يريدون إسقاطها، إلا أن هذا الوطن يملك جيشا وطنيا مترابطا حماه من مصائر تعيشها الدول العربية من حولنا.
وقال موجها كلمته للرئيس السيسي “كن يقظا بكل ما يحاك ضد هذا الوطن فلو سقطت مصر لضاع الشرق الأوسط بالكامل، خاصة في ظل مؤامرات داخلية وخارجية تحاك ضده.. المؤامرة كبيرة جدا”، مضيفا “الحمد لله أن أرسل لنا الرئيس السيسي في وقت كانت مصر تقترب من اقتتال شعبي غير مسبوق، وأصبح الشعب شيعا وأحزابا، لكن الرئيس استطاع توحيد الوطن ولم ينصف جهة علي أخري، بل انتصر للشعب المصري بالكامل ولم ينصف حزبا أو فرقة علي أخري”.
وتابع كلمته للرئيس السيسي قائلا “أنت لا تحكم دولة ولكن تحكم العالم الذي تمثل له مصر واستقرارها أولوية لاستمرار السلام العالمي”، مشددا علي أن الرئيس السيسي يسعي لبناء دولة قوية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، في ظل حرب علي الإرهاب الذي يحاول النيل من هذا الوطن العظيم.
وفي النهاية ووجه رسالة إلي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مؤكدا أن له الفضل في توحيد الخطاب الديني علي المنابر، وهو ما كانت تحتاجه مصر جدا، لاسيما مع الاجتهادات التي كانت تخرج من الأئمة، “مصر كانت تحتاج للحديث علي المنابر في المشكلات التي تهم الوطن، وهو ما يحدث حاليا بفضل هذا الشيخ الجليل”.
كما وجه رسالة إلي وزير الدفاع الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي، قائلا “أسميه صاحب الأذرع الطويلة، والذي استطاع أن يحتضن بذراعيه مصر وطنا وشعبا خلال ثورة يناير حتي مرت من أزمتها”، مشددا علي أنه يعد من أفضل وزراء الدفاع الذين قاموا علي واجبهم علي أكمل وجه، بل إنه أفضل وزير في التاريخ.