جمال عريف: الشركة تملك خط إنتاج بقدرة 500 طن طماطم فريش يوميا
لدينا 5 خطوط لإنتاج كل أنواع الصلصة
6 ملايين دولار حصيلة سنوية من الصادرات ونستهدف الوصول لـ8 ملايين العام الحالي
الشركة تهتم بخط الصوص وتسعى لفتح أسواق له
ننافس بقوة في السوق المحلي من خلال منتج جيد بسعر مقبول
الرئيس السيسي حقق إنجازات غير مسبوقة ويبني الدولة المصرية من جديد
قصة نجاح تعيشها شركة الصعيد لصناعة المركزات «جاردينو»، تحت قيادة الأستاذ جمال عريف، والذي نجح في وضع الشركة على قمة الشركات العاملة في قطاع الصلصة في مصر والمنطقة العربية، كما نجح في العبور بالشركة من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة على المستوى المحلي والعالمي.
يقول الأستاذ جمال عريف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة عن بنك مصر، إنه تولى المسئولية عام 2017، مشيرا إلى أن مصنع الشركة متواجد في المنيا الجديدة على مساحة 25 ألف متر مربع.
وأوضح أن اختيار المنيا الجديدة لتدشين مصنع الشركة لأسباب مهمة تتمثل في وقوع المدينة في وسط الصعيد، كما تتمتع بزراعات كبيرة من الطماطم والخضار، وفيها مساحات واعدة بالنسبة للأراضي المستصلحة حديثا، تظهر مجهود الدولة الكبير بالمشاركة مع القطاع الخاص في استصلاح الأراضي وفي المشروعات الزراعية من إسنا إلى العياط.
وتابع أن الشركة تعتمد بشكل أساسي على المركزات ولديها خط إنتاج بقدرة 500 طن طماطم فريش يوميا، تقوم بتعبئتها في أكياس داخل براميل 230 كيلو، وتكون صالحة لمدة سنتين بدون أي إضافات من المواد الحافظة، كما تصدر الشركة جزءا كبيرا من منتجاتها للدول الأفريقية والأوروبية.
ولفت إلى أن الشركة لديها أيضا 5 خطوط لإنتاج كل أنواع الصلصة، بكل التركيزات، سواء في صفيح أو زجاج أو تغليف مرن «أكياس صغيرة لوجبة واحدة»، وتصدر معظم هذا الإنتاج.
التصدير
فيما كشف الأستاذ جمال عريف رئيس مجلس إدارة «جاردينو»، أن شركته تصدر لنحو 17 دولة حول العالم، وتوفر عملة صعبة للدولة المصرية، كما تغطي احتياجاتها من العملة الصعبة لاستيراد مواد التعبئة، مضيفا أن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة فتح أسواق أمريكا والبرازيل، «كل فترة نحاول فتح أسواق جديدة».
وتابع أن حصيلة التصدير تتراوح بين 5 و 6 ملايين دولار سنويا، بينما تسعى شركته للوصول بحجم صادراتها خلال العام الحالي إلى ما يتراوح بين 7 و8 ملايين دولار.
مكانة الشركة في السوق المحلي
فيما أوضح أن الشركة استطاعت خلال السنوات الماضية، أن تحجز لنفسها مكانة متقدمة في السوق المحلي، وتكون أحد المنافسين المهمين، من خلال تقديم منتج جيد بسعر مقبول، يتواجد في معظم سلاسل المحلات الرئيسية وعلي الـ«أون لاين» وفي فروع القطاع العام مثل شركات النيل والأهرام والمصرية، قائلا «نحن ضمن الخمس شركات الأوائل في مصر، وكذلك في التصدير نحن رقم 3 في بعض الحاجات و4 في بعض الحاجات».
وتابع «نقدم منتجا جيدا بدون مواد حافظة، صلصلة طبيعي 100% بدون أي إضافات مطلقا، في عبوات شكلها شيك»، مضيفا «نفسي الشركة توصل في زمن قصير لتكون الأولى علي المستوي الإقليمي ولديها فروع خارج مصر وهذا الأمر ليس صعبا».
القائمة البيضاء
ولفت إلى أن شركته انتهت من الإجراءات والشروط المطلوبة من هيئة سلامة الغذاء، للدخول ضمن القائمة البيضاء، فيما تنتظر منذ شهرين زيارتين مفاجئتين من الهيئة، و«بعد ذلك نكون في القائمة البيضاء ونتمني أن يشرفونا قريبا».
وشدد على أن الشركة تنتظر الدخول ضمن القائمة البيضاء خاصة أنها تمتلك فرص تصدير كبيرة في السعودية، مع شركات كبيرة، لكن تنتظر الانتهاء من إجراءات هيئة سلامة الغذاء في مصر، وبعدها تسجيل طلب في هيئة سلامة الغذاء والدواء في السعودية.
فيما أشار إلى أنه منذ توليه المسئولية في عام 2017، وضع رؤية لتطوير الشركة وفتح أسواق تصدير أمامها مع التواجد بشكل أكبر في السوق المحلي، مضيفا أنه نجح في زيادة طاقات خطوط الإنتاج وإضافة بعض الخطوط الأخرى لم تكن موجودة تنتج أنواعا معينة من الصلصات يحتاجها السوق سواء محليا أو للتصدير.
وتابع «طورنا كثيرا في المنتجات وفي المصنع نفسه.. المصنع لم يكن بالقدر الذي يؤهلنا للتصدير أو الحصول على سلامة الغذاء»، مضيفا «طورنا أيضا في القوى البشرية لأنهم أهم عنصر، بينما كانت خبراتهم محدودة.. حيث استقدمنا عاملين من شركات عالمية ليحدث تبادل خبرات، وبدأنا نهتم بالتطوير وتدريب الكفاءات والشباب بالمصنع، ورغم ما كلفنا ذلك من وقت وأموال لكن بدأنا نبني فريقا في المصنع والمالية والمبيعات والتسويق وهذا ما حقق الإنجازات المتواصلة في الشركة حاليا».
المنافسة
وشدد على أن الشركة قادرة على المنافسة وتحتل مكانة متقدمة بين شركات السوق محليا وخارجيا، واستطاعت استغلال نقاط ضعف المنافسين والحصول منهم على حصص سوقية كبيرة، قائلا «عندنا رؤية تقوم علي أن المجال مفتوح وسقفنا في الطموح هو السماء».
وتابع أن الشركة قادرة مع الوقت ومع ضخ استثمارات أكثر، مضاعفة حجم الأعمال، خاصة على مستوى التصدير والأسواق المفتوحة فيه، لأن مصر تملك ميزة احتلالها المرتبة رقم 6 عالميا في إنتاج الطماطم، كما أنها موجودة معظم السنة من خلال عروتين للتصنيع شتوي وصيفي.
وأضاف أن الشركة تهتم بشكل كبير أيضا بخط الصوص لأنه سوق واعد، وتتمني فتح أسواق كبيرة فيه.
خطوط الإنتاج
فيما أوضح أن خطوط الإنتاج الرئيسية في الشركة معظمها إيطالي من براندات معروفة، لكن آخر عامين ومع أزمة كورونا والصعوبات في الاستيراد اتجهت الشركة لجلب بعض خطوط الإنتاج محلية الصنع من شركات كبيرة، قائلا «العالم مر بثلاث سنوات صعبة جدا».
وأردف «إذا تعطلت الماكينة أيام أزمة كورونا ومع الصعوبات في السفر، كانت الماكينة تتعطل لنحو 5 شهور حتي تأتي بالخبير الأجنبي لتشغيلها، لذلك أضفنا بعض خطوط الإنتاج محلية الصنع من شركات كبيرة بجودة جيدة جدا، وهو ما ساهم في تقليل الضغط على العملة الصعبة أيضا».
فيما أكد أن الاهتمام بالعنصر البشري في الشركة كان له نصيب كبير، مع الآلات، مضيفا أن الشركة لديها رؤية في هذا الأمر لكنه يحتاج أيضا تضافر الدولة مع القطاع الصناعي بالكامل، من خلال الاهتمام بالتعليم الفني، لأن الطالب المتخرج من التعليم الفني لا يصلح للعمل سواء بعقليته أو طريقة تفكيره أو تعليمه.
وتابع «لدينا ثروة لو اهتمينا بالتعليم الفني، خاصة أن هذه الأزمة تواجه معظم الشركات والمصانع التي لا تجد العامل الملتزم حتي تستثمر في تدريبه.. حتى لا يتحول العامل من منتج لعبء»، مؤكدا ضرورة اهتمام الدولة بشكل أكبر بالتعليم الفني، حتي تخلق قوى عاملة قوية قادرة علي دعم القطاع الصناعي وبالتالي زيادة الإنتاج والصادرات، خاصة أن كل الدول تحاول تحسين صناعتها والتصدير لذلك هناك منافسون كثر، وبينما تملك مصر مميزات تنافسية من الموقع والطبيعة والتنوع فيها وسوق يحتوي على أكثر من 100 مليون مواطن لكن تحتاج تحسين الجودة في العمال.
وحول الدعاية الخاصة بالشركة، قال إنه لا يلجأ للدعاية المعتادة في التلفزيون والأوت دور، خاصة أنها مكلفة وهو ما سيضطره لتحميل هذه التكلفة على المنتج، لكنه يجعل المنتج يتحدث عن نفسه ويكون خير دعاية للشركة مع توجيه بعض الحملات الإعلانية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، القادرة على التحكم في الجمهور المستهدف بشكل كبير، مع الاهتمام بالشكل الخارجي للمنتج لأنه جزء من الدعاية، قائلا «التسويق هو العنصر الأهم».
شهادات الجودة والمعارض الدولية
فيما قال الأستاذ جمال عريف، إن شركته حاصلة على الكثير من شهادات الجودة ومنها الأيزو وحلال والحسب، وتسعى للحصول على «بي سي آر» و«إف دي آية» من الولايات المتحدة.
وتابع أن الشركة تحرص أيضا على المشاركة في المعارض الدولية، لأنها إحدى الأدوات الأساسية للتصدير والتعريف بمنتج الشركة في الدول الخارجية، ولقاء عملاء الشركة أيضا في مكان واحد، وقبل كل ذلك الاطلاع على المنافسين ومنتجاتهم وتطورهم.
حجم أعمال الشركة
وأوضح أن حجم أعمال الشركة في تزايد مستمر حيث بلغ العام الماضي نحو 320 مليون جنيه، ومن المستهدف زيادة حجم الأعمال العام الحالي بنحو 10% على مستوي الكميات و60% على مستوي الأموال، مع المرور بالأزمات الكثيرة التي تمر بها دول العالم ومن ضمنها مصر.
وشدد على أن زيادة أسعار الخامات يمثل معوقات كبيرة جدا للشركات الصناعية، خاصة أن تعويض هذه الزيادة في رأسمال يكون صعبا مع زيادة الفائدة لنحو 18.5% حاليا، وغياب المبادرات الداعمة للقطاع الصناعي، مشيرا إلى المبادرة التي أعلنتها الحكومة مؤخرا بإتاحة قروض للقطاع بفائدة 11% وفي انتظار تفعيلها.
وأوضح أن الشهور الثلاثة الماضية شهدت انفراجة على مستوي الإفراجات الجمركية، بعد فترة تعطل كبيرة وشح في المواد الخام المستوردة، لذلك تسعى الشركة لتوفير عملة صعبة أكبر من الصادرات.
من جانبه أكد الأستاذ جمال عريف، أن مصر تشهد طفرة على كافة المستويات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الثمانية الماضية، مضيفا أن النهضة التي تعيشها مصر طالت جميع الجوانب والأهم مواجهة تراكم المشاكل التي خلفها سابقوه على مدى 30 عاما.
وتابع أن الرئيس السيسي يبني دولة من جديد علي أعلى مستوى، رغم التحديات الكبيرة جدا من كورونا لأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن الصراعات السياسية في المنطقة، لكنه في النهاية يحمي الدولة المصرية في مواجهة كل ذلك، مطالبا الإعلام بتسليط الضوء على هذه الإنجازات وزرع الأمل في نفوس الشباب الواعد، خاصة أن مصر فيها صناعات واعدة تحتاج من يعطيها الأمل ويرعاها.
وفي النهاية وجه رسالة تهنئة للرئيس السيسي ولمحافظ المنيا اللواء أسامة القاضي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علي مصر والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وشدد على أن اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، حقق العديد من الإنجازات على أرض المحافظة كما أنه متعاون جدا مع رجال الأعمال وأصحاب الشركات «لا نلجأ له في مشكلة إلا ويعمل على حلها في أسرع وقت»، قائلا «المنيا محافظة واعدة جدا اقتصاديا وقادرة علي زيادة حصيلة الصادرات المصرية، كما نتمنى أن نرى المحافظة على خريطة السياحة بما تضمه من أماكن سياحية وأثرية مظلومة، تقدر تجيب عائد كويس جدا».
كما وجه رسالة تهنئة للعاملين بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكدا لهم أن أي نجاح تحققه الشركة هو بأيديهم، قائلا «جوانا طموح بلا حدود سقفه السماء».
وتابع أنه يحرص على خلق جو عائلي لكل العاملين في الشركة بعيدا عن أي محاباة أو مشاكل نفسية تضغط عليهم في العمل.