in

ممثلو 4 حكومات بالمنتدى الحضري العالمي يؤكدون ضرورة العمل الجماعي والتنمية المحلية لبناء مدن مستدامة

 

 

رئيس منطقة نواكشوط: حكومة موريتانيا وضعت برامج للتنمية المحلية بمشاركة المواطنين لمواجهة التحديات

 

شهد اليوم الأول للدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي «WUF12»، والتي انطلقت فعالياتها بالقاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة رئيسية بعنوان “خطة حماية أهداف التنمية المستدامة.. إنقاذ المحليات” والتي ناقشت سبل التخطيط وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بدول العالم، والتي تعد أحد المحاور الرئيسية للمنتدى الذي انطلق تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”.

ويُقام المنتدى في مصر خلال الفترة من 4: 8 نوفمبر الجارى، كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا وذلك بمشاركة وفود أممية ودولية رفعية المستوى، ونخبة كبيرة من قيادات المؤسسات الرائدة محليا وعالميا في مجالات التنمية الحضرية والاستدامة ليوجه أنظار العالم صوب مصر وتجربتها التنموية الحديثة، ولبحث معالجة قضية التحضر العالمي.

شارك في الجلسة كل من “فاطمة عبدالملك، رئيس منطقة نواكشوط بموريتانيا، وأكرم إمام أوغلي عمدة إسطنبول، والدكتورة روس كريستين، رئيس الائتلاف الخاص بمشغل المياه في أوغندا، ويوجين بيترسن ممثلة مدينة برشلونة”.

برامج التنمية المحلية

قالت فاطمة عبد الملك، رئيس منطقة نواكشوط بموريتانيا، إن دولتها تعاني العديد من المشاكل على رأسها ارتفاع منسوب المياه والصحراء على الجانب الآخر، مشيرة إلى أن الحكومة الموريتانية أدركت مشاكل الشعب وحاليا تعمل على حلها، إضافة إلى وضع برامج للتنمية المحلية بمشاركة عدد كبير من المواطنين.

وأضافت خلال الجلسة أنه بسبب تغيرات المناخ، اتخذت الحكومة بعض التدابير مثل بناء شبكات مياه جديدة، و بناء محطّات طاقة شمسية للإضاءة، منوهة بأن الحكومة تعمل أيضًا على تشجيع الشباب الذي يمثل نسبة كبيرة من الشعب حاليًا، إذ يتم توفير عدد من المشروعات الجديدة لتوطين بعض الصناعات الصغيرة.

وأكدت أن حكومة موريتانيا تمتلك خبرات كبيرة تساعد المواطنين بشكل كبير، موضحة أن تلك الخبرة لم تتعلمها الحكومة في المدارس أو الجامعات، حيث ساهمت تلك الخبرة في بناء مدن أكثر استدامة، لافتة إلى أن موريتانيا تعرضت خلال الفترات الماضية إلى العديد من موجات الجفاف المتكررة وأدت إلى نزوح عدد كبير من المواطنين.

بناء مدن مستدامة

وتحدث أكرم إمام أوغلي عمدة إسطنبول، عن التحديات التي تواجهها المدن الحديثة وأثرها الكبير على مستقبل الشعوب والتي تتطلب العمل الجماعي لبناء مدن مستدامة وأكثر مرونة للمستقبل.

وأشار إلى أن تركيا اعتمدت مفردات تتماشى مع متطلبات الاستدامة البيئية، بهدف إقامة “مدن خضراء” تتوافق مع المعايير البيئية، مع الحفاظ على الإرث الثقافي الفريد وتنمية المدن في الوقت نفسه.

وأكد أكرم إمام أوغلي التزام إسطنبول في هذا الإطار، موضحًا أن المدينة عملت خلال الـ15عامًا الماضية على تنفيذ مشاريع طموحة تركز على الاستدامة، حيث تم إطلاق عشرة خطوط جديدة للمترو، كما تم توسيع نطاق الخدمات الأساسية المقدمة للأطفال، وشملت هذه الجهود افتتاح 120 حضانة جديدة.

وأوضح إمام أوغلي أن إسطنبول تسعى إلى تمكين الشباب من خلال برامج تعليمية وتقديم منح دراسية، بهدف تعزيز قدراتهم للمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم، مشيرا إلى أن دعم الشباب يندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة التي تسعى تركيا لتحقيقها بحلول عام 2023، لتحقيق مبدأ الشمولية ودمج جميع الفئات في المجتمع.

وأكد عمدة إسطنبول أهمية التعاون بين السلطات المحلية والدولية لدعم جهود التنمية المستدامة، مشيراً إلى مشروع “البلقان”، الذي يُعتبر نموذجاً للمبادرات المتعددة الأطراف التي تتيح فرصًا حقيقية لإنقاذ المدن من المخاطر البيئية.

واختتم إمام أوغلي كلمته بدعوة جميع الجهات إلى المساهمة في إدراك التنمية المستدامة من خلال إنشاء مؤسسات مستدامة، وتعزيز التعاون على مستوى البلديات والمحليات لتحقيق الأهداف المنشودة.

تحقيق أهداف التنمية المستدامة

وقالت الدكتورة روس كريستين، رئيس الائتلاف الخاص بمشغل المياه في أوغندا، إن هناك عملا دائما مطلوبا ليكون هناك تخطيط وتنفيذ لأهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتم من خلال التعاون بين مرافق المياه، حيث يجب أن نحظى بعالم يحقق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتم من خلال إشراك الخبراء وتوفير خدمات المياه المختلفة.

وأضافت أن تضافر الجهود يمهد الطريق لتكون هناك خطة إنقاذ وتحقيق لأهداف التنمية المستدامة، فالأجندة الحضرية الجديدة توسع من وتيرة التطور وتوفر إطار عمل يضمن تحقيق معايير الاستدامة، وذلك من خلال مشاركة الجميع والتأكد بألا يتخلف أحد عن الركب، لافتة إلى أنه يتم التعاون مع العديد من المنشآت التي توفر بدورها خدمات للمواطنين في أوغندا.

وتابعت أن هناك 100 مرفق في دولتها تقدم خدمات لـ100 مليون شخص، ويتم العمل على توفير الخدمات الأساسية، ولا بد من الخروج بحلول مبتكرة من أجل أن نلبي احتياجات مدننا الخاصة، وهو ما سيحقق النجاح المحلي ويلعب دوراً محورياً لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، وهو ما سيحقق تطورا أفضل للجميع.

بناء مجتمعات أكثر شمولية

وقالت يوجين بيترسن، ممثلة مدينة برشلونة، إن تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة 2030 يرتبط بشكل رئيسي بأهداف حقوق الإنسان، ويعزز من مفاهيم المدن المستدامة والمجتمعات الشمولية، مشيرة إلى أنه في هذا الإطار توضح الأمم المتحدة أن مسؤوليات تطبيق أجندة التنمية المستدامة ترتبط بنحو 65% منها بالحكومات المحلية.

وأضافت أن انطلاقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد بدأت في مناطق صغيرة فى أحياء عدة مختلفة في مجموعة من الدول، منادية بإنهاء التمييز وتحقيق المساواة بين جميع الأشخاص وما زالت الحكومات الإقليمية تعمل على تطبيق مبادئه وتعميمها.

وأشارت يوجين بيترسن  إلى أن شعار المنتدى الحضري العالمي “كل شيء يبدأ محليا” يؤكد أهمية تعزيز دور المحليات ودمجها في القضايا الكبرى المرتبطة بملفات التنمية، إذ تواجه دول العالم حاليا تحديات أزمة المناخ وندرة المياه والجفاف والفيضانات وتداعيات تغير المناخ وآثاره على الاحتياجات البيئية مستقبلا، وهو ما يستدعي بقوة تعزيز الشراكات التى تضمن تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المهمشة، وتكوين أنظمة تدعم توفير الإسكان الآمن والخدمات المتكاملة.

وأوضحت أن المنتدى الحضري العالمي يحمل فرصاً قوية لتبادل الخبرات وتعزيز توجهات الدول نحو بناء مجتمعات أكثر شمولية واستدامة تضمن استيعاب الأزمات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية وتغيرات المناخ، وما فرضته الأوضاع السياسية الحالية من وجود لاجئين فى العديد من الدول.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنتدى الحضري العالمي يسلط الضوء على تجربة مصر الرائدة في تخطيط المناطق التاريخية والأثرية

QNB بمشاركة البنك الأهلي المصري وبنك مصر يتيح تمويل مشترك بمبلغ 50 مليار جنيه لصالح صندوق الإسكان الاجتماعي