قالت وزارة التجارة والصناعة في بيان اليوم الخميس، إنها اتفقت مع بيتر زيجارتو وزير الخارجية والتجارة المجري، على عقد منتدى أعمال مجري مصري خلال شهر سبتمبر المقبل بالقاهرة، بحضور كبرى الشركات المجرية خاصة في مجال الصناعات الهندسية والمكونات، إلى جانب مشاركة شركات من دول تجمع “الفيشجراد”، بحسب بيان لوزارة التجارة والصناعة.
جاء ذلك خلال لقاء وفد الوزارة مع الوزير المجري خلال على هامش زيارة الوفد إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية للمشاركة في الدورة الـ 23 لمنتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي الذي يعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 يونيو الجاري.
وأضافت وزارة التجارة أن اللقاء أكد أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المصري المجري في دفع التعاون بين البلدين خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والسكك الحديدية، وتنقية المياه، وإنتاج وحدات مياه الشرب والزراعة.
وذكرت أن العلاقات المصرية المجرية تشهد خلال المرحلة الحالية زخما سياسيا واقتصاديا غير مسبوق عكسته الزيارات المتبادلة المكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وأشارت الوزارة إلى إمكانية تعزيز العلاقات المصرية المجرية المشتركة لترقى لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة خاصة وأن العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبودابست تمتد لأكثر من 90 عاماً.
ووصل حجم التبادل التجارى بين مصر والمجر خلال العام الماضي إلى 269 مليون دولار، ويشمل قطاعات الأثاث، والصناعات الطبية، والحاصلات الزراعية، والسلع الهندسية، والإلكترونية، والصناعات الغذائية، والغزل والمنسوجات والمفروشات، والملابس الجاهزة، والمنتجات الكيماوية، والأسمدة، ومواد البناء، بحسب وزارة التجارة.
كما استعرض اللقاء مع الوزير المجري مبادرة تجمع دول “الفيشجراد” لإنشاء منطقة صناعية خاصة بدول التجمع في مصر، وأهمية دعم المجر لهذا الملف مع باقي الدول أعضاء التجمع والتي تشمل التشيك وبولندا وسلوفاكيا بهدف وضع الخطوات المبدئية لهذا التعاون الإقليمي، وفقا للبيان.
وأعلنت وزارة التجارة والصناعة أن شركتين من كبريات الشركات المجرية في مجال الإضاءة، والأتوبيسات والشاحنات تعتزمان نقل إنتاجهما إلى مصر، وسيزور مسئولون من الشركتين مصر خلال هذا الشهر لبحث تفاصيل المشروعات الاستثمارية.
وأكدت الوزارة أهمية تعزيز التعاون التجاري والصناعي بين مصر والمجر بأسواق دول القارة الأفريقية خاصة في ظل رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي العام الجاري، مشيرة إلى إمكانية تنفيذ برامج مشتركة في مجال التدريب وبناء القدرات للشركات الصغيرة والمتوسطة، مضيفة أن هناك فرصا ضخمة للتعاون بين مصر والمجر في مجالات الصناعات الهندسية، والصناعات الغذائية، والطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والرعاية الصحية، والسياحة، ومعالجة المياه.
وأشارت إلى إمكانية نفاذ الصادرات المصرية للأسواق المجرية من خلال ميناء كوبر بسلوفينيا خاصة وأن هناك مشروعا قائما بين وزارة النقل المصرية وإدارة ميناء كوبر للربط البحري بين مينائي الإسكندرية ودمياط، وميناء كوبر.
وأكد وزير الخارجية والتجارة المجري، حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر باعتبارها أحد أهم الشركاء التجاريين للمجر في منطقة الشرق الأوسط، بحسب البيان.
وقال بيتر زيجارتو إن عام 2018 شهد طفرة كبيرة في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين بالتوقيع المشترك بين مصر والمجر وروسيا على اتفاق تعاون لتمويل وتوريد 1300 عربة قطار لتطوير قطاع السكك الحديدية في مصر برأسمال يتجاوز المليار يورو وهي الصفقة الأكبر في تاريخ هيئة السكك الحديدية في مصر.
وأضاف أنه تم الاتفاق على الانتهاء من الصيغة النهائية لاتفاق تمويل صفقة القطارات خلال الشهر الحالي.
وبلغ حجم الاستثمارات المجرية بالسوق المصري نحو 41.5 مليون دولار في عدد 60 مشروعا في قطاعات التصنيع، والخدمات، والسياحة.
كما شملت لقاءات وفد الوزارة لقاءً مع سيرجي كوجوجن رئيس مجلس إدارة مجموعة كاماز الروسية، والذي استعرض الجانبان خلاله عددا من المشروعات المستقبلية التي تدرس الشركة تنفيذها في السوق المصري في مجال إنتاج الشاحنات وعربات الدفع الرباعي في مصر والتصدير للأسواق العربية والأفريقية، بحسب البيان.
وأشارت الوزارة إلى أهمية الاستفادة من خبرات الشركة في المشروعات القومية التي تنفذها الحكومة حاليا في مختلف المجالات.
ويبحث منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي سبل تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والمالي والاستثماري، وإيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة على الصعيد الدولي، ورؤساء بعض الدول، وممثلي شركات كبرى من عدة دول.
ويمثل هذا المنتدى حدثا دوليا سنويا مميزا في عالم الاقتصاد والمال والأعمال باعتباره منصة بارزة لالتقاء قادة القوى الاقتصادية العالمية لمناقشة كافة التحديات الاقتصادية والتجارية التي تواجهها روسيا ودول العالم، بحسب وزارة التجارة والصناعة.
كما يعتبر المنتدى فرصة جيدة لإبرام العديد من الاتفاقيات والصفقات ومذكرات التفاهم بين كبرى المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية، بالإضافة إلى جلسات المناقشة التي تتناول مختلف التوجهات الاقتصادية.
وقالت وزارة التجارة إن المنتدى تحول على مدار السنوات العشرين الماضية إلى منبر عالمي رائد للتواصل بين مجتمعات الأعمال، ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة في العالم.