قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، “سوف أخبركم بنموذج يجب التركيز عليه جيدا لأنكم معنيين بالعالم ومستقبله، مثلا العراق حاربت داعش خلال الأربع سنوات الماضية، فهل كان العراق مهتما بالتنمية مثلما سار في مسار الحرب ضد الإرهاب، أتصور أن ذلك لم يحدث، وبالتالي عندما انتصر العراق على داعش، تساءل شبابها عن مستقبلهم، وعن التنمية، ثم لم يتحمل الشباب، فتحرك، وعندما تحرك كان من الطبيعي أن يريد هؤلاء الشباب التغيير من وضعه”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن “الوضع في مصر كان مختلف، فعندما تحركنا قلنا لأ ، حتى لو كانت ظروفنا الاقتصادية صعبة ، نحن سنعمل بكل طاقتنا وكأن التنمية بنفس مستوى قتال الإرهاب، وكانت بالفعل بنفس مستوى قتال الإرهاب”.
وأضاف “يجب أن أكون على علم بالفرق بين حاجات الدولة وحاجات الفرد، فحاجات الدول استقرار، وحاجات الفرد إنه يعيش، ويعمل، ويكون له منزل وأسرة، ولو أنا لم أفعل له ذلك، سيكون فهمنا لحاجات الأفراد منقوص، وبالتالي عندما يتحركوا سيكون هناك مشكلة كبيرة”.
وقال ” وجودكم معنا هنا و سماعكم لهذا الكلام، والكلام الذي سيقال بعد ذلك، ربما لا تكون هناك فرصة أن تسمعوه من متخصصين ومسؤولين بصدق كبير، وبموضوعية كبيرة، مثلما يحدث هنا”، لافتا إلى أن “هناك كلام كثير ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن الحقيقة يجب أن يتم التدقيق في تلك الأخبار”.
واختتم الرئيس السيسي مداخلته بتوجيه الشكر للحضور، مؤكدا أنهم “قاموا بإثراء الموضوعات التي طرحوها اليوم”.