استضاف حزب مستقبل وطن برئاسة المهندس أشرف رشاد الشريف، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في ورشة عمل تحت عنوان ” قطاع الطاقة.. التحديات والانجازات”، وذلك استكمالا لسلسة ورش العمل التي تعقدها أمانات الحزب المختلفة، بحضور الوزراء المعنيين، لاستعراض انجازات الحكومة في مختلف الوزارات، لتوعية المواطنين وتعريفهم بما يتم من انجازات حقيقية على أرض الواقع، في مختلف القطاعات الخدمية التي تمس المواطنين، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة العمل على حل كافة المشكلات المجتمعية، وإبرازها للمواطنين من منطلق الشفافية والمشاركة المجتمعية.
وشارك في حضور الورشة، التي أدارها المهندس حسام الخولي، الأمين العام للحزب، المهندس أسامة كمال أمين شؤون الطاقة والبيئة بالحزب، والنائب طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، ومحمد الجارحي الأمين العام المساعد بالحزب، والدكتورة نجلاء فريد أمينة العلاقات العامة بالحزب، والنائب محمد السلاب أمين قطاع الأعمال بالحزب، وأعضاء هيئات مكاتب الأمانات المركزية المختلفة، فضلا عن أعضاء مجلس النواب، وأعضاء الحزب بعدد من المحافظات.
وفي كلمته، أشاد المهندس حسام الخولى، أمين عام الحزب، بالانجازات التي تحققت في قطاع الكهرباء، قائلا، لقد شهد مجهود كبير خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أنه كان هناك مشاكل عديدة منها الانقطاع المتكرر للكهرباء، بينما الآن أصبح لدينا قطاع ناجح، وأصبح متعدد لأنواع الطاقة.
ومن جانبه، قال المهندس أسامة كمال، أمين شئون أمانة الطاقة والبيئة بالحزب، أن هناك طفرة فى قطاع الكهرباء وأصبح لدينا فائض فى الكهرباء، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تتم في القطاع.
وفى سياق متصل، أوضح النائب طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن قطاع الكهرباء شهد طفرة كبيرة فى ظل تضافر الجهود جميعها.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن قطاع الكهرباء واجه العديد من التحديات، وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ خطة ورؤية انعكست على الخدمة المقدمة فى القطاع، وهذا لا يعنى عدم وجود بعض الملاحظات، ولكن يتم وضع خطط بشكل عاجل للتعامل الفورى معها بما يضمن تحسين مستوى الخدمة وبشكل فورى على مستوى جميع المحافظات.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن القيادة السياسية، قدمت دعما كبيرا لحل قضية عجز الطاقة الكهربائية، باعتبارها الركيزة الرئيسية للتنمية في شتى المجالات الإقتصادية والإجتماعية، كما أنه تم اعتبار توفير الكهرباء مسألة أمن قومي.
وأضاف “شاكر”، أن النجاح الذى شهده قطاع الكهرباء مناصفة بين وزارتى الكهرباء والبترول، يأتي نتيجة لتضافر كافة الجهود من خلال العمل المشترك، لافتا إلى أنه تم وضع خطة من أجل تحويل مصر لمركز محورى لنقل الطاقة، سواء التى يتم انتاجها فى مصر، أو تلك المنتجة فى دول أخرى، ويتم استغلال الشبكات المصرية لنقل الطاقة بمقابل.
وأشار وزير الكهرباء، إلى أنه فى 2014 شهد تخفيف الأحمال فى بعض الأيام 6000 ميجا وات، وعلى الرغم أن تخفيف الأحمال بدأ عام 2008 إلا أنه وصل لذروته فى 2014، متابعا، “فى ذلك التوقيت تعرضنا لسيل من الهجوم”.
ولفت وزير الكهرباء، إلى أنه من ضمن التحديات تقادم المحطات، حيث كان يعمل بعضها منذ 30 عاماً، مما يجعلها تعطى قدرة انتاجية أقل من طاقتها، وكان هناك عجز 23% فى حجم الصيانة، بالإضافة للأعمال التخريبية التى شهدتها أبراج الكهرباء.
وأشار إلى أنه في شهر مارس من عام 2015، وخلال المشاركة في المؤتمر الاقتصاد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الشركات العالمية، تم توقيع اتفاقية مع شركة سيمنس لتركيب 3 محطات، بقيمة 6 مليار جنيها، بقدرة 14400 ميجاوات، بدلا من 13200 ميجاوات، لافتا إلى أن النية كانت تتجه للتعاقد على محطة واحدة، لكن الرئيس السيسي وجه بالتعاقد على 3 محطات.
وأضاف، أنه على هامش التعاقد مع شركة سيمنس، تم إرسال بعثات تدريبية من المهندسين والعمال إلى ألمانيا، لاكتساب مزيد من الخبرات، حيث تم إرسال 300 مهندس و300 عامل، وهذا انعكس على القائمين على إدارة تشغيل المحطات، حيث أن معظمهم مصريين، مشيرا إلى أن المحطة التي تعمل بـ 4800 ميجاوات، يديرها 200 شخص، منهم 9 أفراد فقط أجانب، وهذا نجاح كبير.
وكشف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن العدادات الكودية مسبوقة الدفع التى تم تركيبها بشكل عام وصلت إلى قرابة 9 مليون عداد على مستوى الجمهورية، ولكن يوجد ما يقرب من 26 مليون عداد قديم، وجارى استبدالها بعدادات مسبوقة الدفع، لافتا إلى أن الوزارة حريصة على مصلحة المواطنين، حيث يتم تصوير العداد للقضاء على بعض القراءات الخاطئة، وتم قراءة 18 مليون عداد بهذه الطريقة، وخلال شهرين سيتم قراءة كافة العدادات من خلال تصويرها.
وفيما يخص التواصل مع المواطنين، لفت الوزير إلى أن الوزارة تلقت 8 مليون شكوى، تم البت فيها جميعها ولم يتبقى سوى 1122 شكوى، قائلا،” مفيش شكوى مبنحلهاش”، لافتا “أتلقى يوميا على هاتفى الشخصى مئات الشكاوى من المواطنين، ويتم حلها على الفور”، مضيفا، مراكز التحكم التى سيتم إنشاؤها على مدار الخمس سنوات المقبلة ستعد بمثابة نقلة نوعية هائلة، ومن خلالها سيتم اكتشاف المشكلة من مركز التحكم، وحل المشكلة سريعا “.
ولفت وزير الكهرباء، إلى أن مقدار الوفر والمقدر بنسبة تتراوح من 1.2 % إلى 1.3 % وفر في الوقود المستهلك، كما أنه من المخطط له أن يصل مقدار الوفر إلى 16 مليار جنيه، مؤكدا أنه خلال 5 أو 6 سنوات، سوف يغطي مقدار الوفر ثمن المحطات، وهذا يعكس أهمية ثمن التشغيل، مؤكدا أن إجمالي الاستثمارات لتحويل محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالدورة البسيطة، إلى الدورة المركبة تصل إلى 27 مليار جنيه.
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه تم التعاقد مع شركة سيمنس لدعم العجز في الطاقة الكهربائية، وتم استخدام التوليد المتوافر لأول مرة، مشيرا إلى أن الحكومات اتخذت إجراءات غير تقليدية لحل مشاكل عجز الطاقة، فمنذ يوليو 2015 لم يتم تخفيف الأحمال نهائيا، حيث تم تركيب المحطات الكهربائية بالكامل، وتم إدخال 3666 ميجاوات خلال 8 شهور فقط.
وأضاف أن القضاء على عجز الكهرباء لا يعني أنها لا تقطع، بل كان هنا انقطاع للكهرباء، لكن لأسباب أخرى بعيدة عن الأحمال، مشيرا إلى أن المحطات حاليا تعمل بكفاءة عالية تخطت الـ 60%.
وفي نهاية الورشة، قدم المهندس حسام الخولي درع حزب مستقبل وطن إلى وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، تقديرا لجهوده.